بعد المكالمة ؟؟
.

.

.

.


المكالمة التي أذيعت اليوم على شاشة التلفزيون والتي دارت بين الأمير محمد بن نايف والإرهابي المنتحر حملت دلالات خطيرة عن الإرهابيين ومواقف نبيلة لهذا الأمير الذي نجاه الله من هذا الاعتداء بأعجوبة والله خير حافظا وهو أرحم الراحمين .

****

حملت دلالات خطيرة عن الإرهابيين حيث تبين مما دار في هذه المكالمة أنهم لا يرعون عهدا ولا خلقا فإن ما تفوه به هذا الظالم لنفسه يدل على ذلك بوضوح وجلاء : ( بيض الله وجهك ، سامحنا ، تعجبنا من تعاملك ، ان شاء الله يكون رمضان هذا خير ، أريد أن أكلمهم من عندك ..... ) .
هذه بعض الكلمات التي قوبلت من الأمير بفرح وكان الأمير يتلطف مع هذا الإرهابي ويعده وهو يتكلم معه بصوت خافت تبين بعد ذلك أنه مكر وحيلة وكذب وخيانة وضرب للأخلاق والمروءة والشهامة والدين بعرض الحائط .

****

وبينت هذه المكالمة موقفا نبيلا لهذا الأمير الذي كان يسأل عن تلك المرأة المسكينة المغرر بها وابنيها وكان مهتما بوالدي هذا الإرهابي وبنفسيتهما وكان واضحا معه عندما قال له : انه لا يضمن له ما يتعلق بالحق الخاص وصدق معه عندما نصحه ومن معه بأن يراقبوا الله ولا يكونوا أداة بيد الأعداء وصدق معه عندما أرسل له طائرة تنقله وصدق معه عندما ضيفه وصدق معه عندما قابله ليقول ما عنده فكان الأمير في كل ذالك صادقا واضحا برا مشفقا وأما الإرهابي فكان كاذبا مخادعا متحايلا غادرا .

****

لم يتضرر الأمير من هذا الاعتداء بل استفاد أشياء كثيرة حيث تعاطف معه المجتمع بكامله وظهر لهم شيء من مواقفه النبيلة الجميلة وصار حديث الناس والإذاعات والقنوات وعرفه من لم يكن يعرفه وما عند الله خير وأبقى وظهر في مقابل ذلك خطر هؤلاء الإرهابيين وتبين شين مسلكهم وأنهم لا يردعهم دين ولا يزعهم خلق وأنهم لا عهد لهم ولا ذمة .

****

نعوذ بالله من خاتمة السوء
في شهر الخير يتسابق المسلمون في الصالحات ويتنافسون في الخيرات وتجد من غلبته نفسه الأمارة بالسوء واتبع هواه فقاده الى الهوان فهو يخطط للقتل والفساد ( والله لا يحب الفساد ) ( ولا يصلح عمل المفسدين )

وتقبلوا تحياتي