توقع الامير محمد الفيصل أن يواجه أفراد العائلة المالكة مزيدا من الهجمات الانتحارية على غرار التفجير الذي تعرض له الأسبوع الماضي الامير محمد بن نايف الذي يشرف على برنامج حكومي لمحاربة "الإرهاب" وأسفر عن إصابته بجرح.

ونقلت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية في عددها اليوم عن الأمير محمد الفيصل قوله "إن الحكومة السعودية ستستمر في برنامجها الذي يهدف إلى إعادة تأهيل المتطرفين على الرغم من الحادث المذكور".

وأضاف "لا ينبغي إساءة تفسير الهدوء الذي يخيم حاليا على أنه انتصار على الإرهاب. فقد استغرق هؤلاء القوم عقدين من الزمان لإعداد أنفسهم بعيدا عن الأعين. لذا علينا أن نتوقع أن يأخذ الأمر منا مزيدا من الوقت حتى نستأصل شأفة هذا السرطان تماما".

وقد أعلن تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية مسؤوليته عن التفجير, الذي اعتبرته الصحيفة الأول من نوعه على أحد أفراد العائلة السعودية المالكة خلال عقود.

وكان الانتحاري عبد الله حسن طالع عسيري قد فجّر نفسه الخميس أمام الأمير محمد بن نايف أثناء مأدبة إفطار رمضاني بقصر الأخير في مدينة جدة على ساحل البحر الأحمر ، بحسب الصحيفة.

وفي وقت سابق من العام الحالي اندمج فرعا القاعدة في السعودية واليمن تحت مسمى تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.

وكان آخر هجوم في السعودية قد وقع في فبراير/شباط 2006 عندما حاول انتحاريون تفجير أكبر منشآت نفطية في العالم بالمنطقة الشرقية من المملكة لكنهم أخفقوا في مسعاهم.

وأعرب الأمير محمد الفيصل عن اعتقاده بأنهم في السعودية ماضون في الطريق الصحيح, وأن عليهم الاستمرار في أداء ما ظلوا يقومون به والاحتفاظ بفورة الحماس والنشاط وأخذ الحيطة والحذر.

على أن أهم شيء بنظر الأمير هو "ألا ينتابنا انطباع زائف بأننا انتصرنا, لأن ذلك ما يريده الإرهابيون".

وأردف قائلا "من السذاجة الافتراض بأنه لن تشن محاولات (انتحارية) أخرى على الأفراد".

وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية اعتقلت نحو 1000 شخص يشتبه أن له علاقة بالقاعدة ، وفي 19 أغسطس أكدت وزارة الداخلية إنها اعتقلت 44 متمردا ، وفي يوليو تمت إدانة 330 عضوا في القاعدة خلال محاكمة جماعية.