الشيحي ينتهز الفرصة ليقرر أن يصبح مُختلِساً

[الجوال]

صالح الشيحي يبيعها بأي ثمن 000

امتلأت بالإحباط، تعبت من كل شيء...!
ـ لذلك ولكون (اللص) قد أصبح ( مختلساً)... و(السرقة) أصبحت (اختلاس)، فقد قررت أن أصبح مُختلِساً...!
ـ (خبطة) واحدة في ليلةٍ ظلماء، هي خبطة العمر...!
ـ أه
رب بعدها "كم سنة"...!
ـ ومن ثم سأعود، ليتحول اسمي عندها من اللص المختلس، إلى صاحب السعادة...!
ـ حينها سأخرج عليكم من كل إذاعة.. سأطل عليكم من كل شاشة.. سأصافحكم في كل صحيفة.. سأحتفل بكم في كل حفل.. سأحدثكم عن الأخلاق.. سأحدثكم عن الأمانة.. عن الحريات.. عن التسامح..عن الوفاء... عن العدل.. عن النظام.. عن التلاحم.. عن التعاضد.. عن الوطنية.. عن الإصلاح.. عن النزاهة...!
ـ بالمناسبة ؛ إحدى الشخصيات العراقية تُكثر هذه الأيام الحديث عن النزاهة والوطنية في الوقت الذي أقرت فيه إحدى المحاكم العربية بسرقتها مبلغا وقدره….!!
ـ كونوا مطمئنين أيها السيدات والسادة… سأكون لسانا للفقراء ـ بعد أن نهبت أموالهم ـ!
ـ ضميراً للبسطاء ـ بعد أن سرقت أحلامهم...!
ـ سأتحول مرهماً لجراحهم... منديلاً لدموعهم... لقمةً لأفواههم..!
ـ وأعدكم بأنني لن ألتفت لكل أولئك السذج، الذين سينعتونني باللصوصية ، وأولئك الحمقى الذين يستكثرون حديثي عن الأمانة...!
ـ سأتصور حينها أنه لو أتيحت لهم الفرصة لسرقوا أضعاف ما سرقت..!
ـ لكنها الفرصة لا تأتي إلا مرةً واحدة...!