كنت في احدى السوبرماركات الكبيرة في حي المحمدية لفت انتباهي وضعهم قسم خاص للمفرقاعات على غرار قسم الحلويات , ذهبت لأرى واسترجع ذكريات الطفولة , الله مااجملها من ايام ايام ماكنا نضع القنبلة تحت قوطي الصلصل ونفجرها يطير بعدها القوطي معانقاً السماء ونحن ننظر إليه يتشقلب بالهواء الى ماينسدح بالارض معلناً الاستسلام نركض اليه بعدها ونمسكة بشفقه ونقلبه في زهو وكأننا فعلنا شيئاً يستحق التصفيق , يتذكر بعدها صديقي حديث والده عن جده كيف انه رحمة الله كان يصول ويجول في ارض المعركة ببندقيته , الله مااجملها من ذكريات , نرجع للسوبر ماركت كان هناك شايب يشتري لأطفالة مفرقعات وقد لمحني وانا أسئل البائع عن نوعيه منها موضوعة في علبة حديدية طويلة وعليها رسمه نانسي عجرم المرآة ذات الخدود الوردية تعرفونها أكيد ؟ المهم أنا أسأل :

صَديق وشي هذي , يُجيب الشايب مع أن السؤال غير موجه إليه : هذا قنابرر غير شكل ! هذي تشبه من تحي ثمن تطير بالسماء فوق فوق ثمن تنبزخ بعرض السماء . ( خبرة قنابل ) ـ ما ادري ليه يطري علي أبو شريدح الآن ـ ؟ خرجت من المحل مبتسماً مما رأيت وسمعت , كنت أظن أن بيعها ممنوعاً في البقالات فضلاً عن السوبر ماركات .

هذا الموقف الطريف ذكرني بموقف قديم جداَ عندما , صادف أبي وكنت معه صادف شخصا ( أعرابياً)ً يعرفه وكان هذا الشخص مزكم بقوه , كان يمسح أنفه بما أعتقد أنه لهذا العرض وكان قد وضع بعضه على طبلون السيارة , كان يمسح أنفه بفوط نسائية ـ أكرمكم الله ـ جهلاً منه بوظيفتها الأساسية !! . شكراً لكم وعاد عيدكم .