قصر تمتد جذوره في أعماق التاريخ المعاصر ، ،
قصر تفوح من جنابته رائحة القدم التاريخي ،،
قصر محملة ذاكرته التاريخية بأتراح جيل عاصره ،،


قصر في ناحية لها من اسمها نصيب

قابعة تحت سقفه المتهالك خشبة حافلة ذاكراتها بمآسي وأحزان جيل قد عاصروا تكوين هذا القصر ، وداسوا بأقدامهم تراب الشجرة التي خرجت من رحمها هذه الخشبة ،،،،،،،

دخلت هذا القصر والشمس مشرعة خيوطها الذهبية على جدرانه الترابية معلنة الواداع في ذلك اليوم ،،

انتابني لحظة الولوج في ردهات هذا القصر موجة من القشعريرة . لا إجلالا لمن تربع على كرسيه في أزمنة سالفة داخل فناء هذا القصر ولكنها قشعريرة استوحتها ذاكرتي التاريخية من رصيدها المسموع من أسلاف غابرة ،،

اتجهت مباشرة ناحية هذه الخشبة فحدقت النظر بها وتأملتها من جميع جوانبها ثم اقتربت منها أكثر وأكثر بخطى متثاقلة حتى دنوت منها فجلست القرفصاء بجوارها وأسندت كفي عليها ،

فهمست لها همسا خفيفا قائلا :

حدثني عن تاريخك الغابر ياخشبة المحمل بأعباء تاريخية تنوء بحمله أولي العصبة

فقالت :
أوه ،، أوه ،،،،
أتريد أن تنكأ جراح قد دملها (((صوت ديني مع رياح صحراوية مع نفس غربي )))
فتملقتها واستجديتها حتى جثوت على ركبتي منكسرا لها لعلها أن تبوح ببعض ما استودعتها ذاكرتها المرهقة .
فلما رأت انكساري بين يديها رقت لحالي وقالت :
يامسكين إنك من قوم لايأخذون من التاريخ إلا كما يأخذ الأطفال من حجاوي العجائز ،،،
وإلا ، على جنباتي ركعت أنوف العظماء ، وعلى ترابي ديست كرامة الرجال ، وفي أحشائي لفظت أنفاس الأعراب ،
ياغر :
هل أحدثك عن رعاة رماهم القدر بين مخالبي ، أو أحدثك عن العيون التي سالت من محاجرها العيون حتى بللت ثراي ، أو أحدثك عن عويل الآباء على أفراخ كالقطا في دو خالي إلا من سرحان يدوي في فضائه ،،
فقلت لها
حسبك عن سرد هذه المآسي ولكـــــــــــــــن :
أيــــــــــــــــــــن رجال الدين عن هذه المآسي ،،؟
فقالت بصوت فيه حــــــــــــــــــــــــــــــــــــدة
كل ماحدث على ثراي كان تحت مسمى الدين وباسم الديــــــــــن ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،