[you] قارن ومن اي الاصناف انت ؟

[ابو مشعل]

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


في عام 1419 اتجهت برفقة احد الزملاء الى مدينة الخرج بهدف الحصول على رخصة قيادة وكان معنا

أخ كريم من أهل الخرج من قبيلة عتيبة الكريمة

وصلنا إلى الخرج في حدود الساعة العاشرة استقبلنا واصطحبنا إلى شركة دله وبعد أن حصلنا على

مبتغانا ذهبنا إلى منزله وقد أقام لنا مأدبة غداء خاصة

كان الحاضرون لديه لا يتجاوز عددهم الستة استقلبونا خارج المنزل

كان البشر يملأ وجوههم والتواضع سمتهم وبعد أن عرفنا عليهم كانوا جميعهم عسكريين وكان اقلهم

يحمل رتبة ملازم أول إلى مقدم

انتهت القصة

وفي أمر ثاني كنا شلة من أهل رفحاء الحبيبة منذ المرحلة المتوسطة إلى الثانوية وبعد ذلك تفرقنا أنا

اتجهت إلى الجامعة وصديقي العزيز جدا اتجه إلى كلية الحرس الوطني

مرت السنون سريعا قابلته مرة واحده في احد الاستراحات في مدينة الرياض

بعد ذلك غاب عني حتى تخرجت وتعينت معلما وتخرج هو وأصبح ملازما ولكن الكارثة أن صاحبي ورفيق

دربي أصبح شخصا أخر وأصبح ينظر إلي والى أصحابه نظرة دونية
وعندما عرفت أن نجمته رفعته أهملت صحبته وتركته

انتهت القصة

أخي الكريم لماذا اختلف الأشخاص في القصة الأولى وصاحبي في القصة الثانية

للأسف المشاهد في مجتمعنا الرفحاوي انك تجد شخصا متواضعا وما أن يحصل على مكان مميز

إلا ويتغير 180 درجة لماذا ؟

إن من يسلك هذا المسلك هو شخص كان يعاني من عقدة النقص وقد وجد في هذا المكان فرصة

لكي يحاول أن يلغي هذه العقدة ولكنه المسكين وبكل أسف زاد الطين بله وزاد النقص كبر وغطرسة

شريحة غالية على قلوبنا هم زملائنا الكرام الضباط أتساءل سؤال مالذي يجعلكم تنظرون لعامة الناس نظرة دونية ؟؟ طبعا أنا لا أعمم فهناك من زاد تواضعا بارتفاع رتبته ولكنهم قلة
ان الناظر الى حال ضباطنا الأعزاء يحس بألم وحسرة
فذلك الشاب اللطيف وبعد ان أصبح ذو رتبه أصبح لا يطيق الناس

لأنهم وبنظره اقل منه درجااااااااااااات

هي همسة في اذن ذلك الرجل الخلوق قبل ان يصبح ضابطا
متغطرسا بعد ان وضع النجمة على كتفة اقول له عامل الناس كما تحب ان تعامل
قبل أن اختم موضوعي اذكر قصة قصيرة

قبل ما يقارب 25 عام وفي هجرتي العامرة قيصومة فيحان وفي يوم جمعة وصلت مجموعة من السيارات

وبعد أن تجاوزت المنازل توقفت أرسلنا والدي لكي ندعوهم للقهوة قبل صلاة الجمعة ذهبنا ووجدنا شيخا

كبيرا ابيض اللحية رحب بنا ترحيبا حارا دعيناه ولبى الدعوة

وبعد أن حضر عرفنا انه الشيخ فيصل بن مزيد الدويش من مشايخ قبيلة مطير

كان شديد التواضع مع الجميع يداعب الأطفال قبل الكبار في وقتي هذا لا أتذكر انه نظر إلينا نظرت تقليل

انتهت القصة

الآن اسأل شيوخنا الأفاضل مالذي يجعلكم تنظرون للغير على أنهم عبيدا لكم انتم أبناء تسعه ونحن كذلك

وعليكم أن تعلموا أن الناس تعامل بالمثل أحب الناس يحبونك

انظر إليهم بفوقية لا يعتبرونك موجود إطلاقا تواضعوا ففي وقتنا الحالي كل شيخ نفسه

سؤال أخير أخي الغالي هل يرفعك مكانك أما ترفعه ؟

دمتم على خير