[glow=#ff0040]
(3)


رفحـــاء ابنة الصحـــراء
[/glow]





كانت نائمة على ضفاف الصحراء ، لا تعرف أحد إلا نفسها وأهلها ، ولا تسمع صوتاً إلا صوت الديك وهويودع الظلام ويستقبل الشروق أو صوت (الصيت ) القادم من محطة التابلاين.. وتمر الأيام ويكبر أطفالها الصغار ، ويزداد حبهم وتعلقهم بها ، فأصبحت هوى القلب وراحت البال ، حتى جاء يوم 2 أغسطس 1991، وانطلق صافرات الانذار وهبت عاصفة الصحراء على رفحاء ، وتحرك كل شيء في رفحاء بعد سنوات الهدوء والاطمئنان والانعزال ، فدخل أرضها بني الأصفر فكانت كالمبتلى أو كالأمر من المر ، وعاشت أياماً تتململ فالطائرات من فوقها ، والجنود الأمريكان على أرضها ، وصدام حسين من خلفها والصحراء الممتدة تحيط بمعصمها عليها ، حتى أصبح اسمها على لسان ساسة العالم وعلى القنوات الفضائية العالمية والعربية ، واستقبلت مخيم اللجئين العراقيين وعاشوا بالقرب منها ما يقارب 15 سنه ، ومن ذلك التاريخ وإلى اليوم عاشت رفحاء أيامها في وسط الزحام البشري والمدني ، ومضت أيام الهدوء والإنعزال .....




صورة حصرية لمنتديات رفحاء ألتقطت شهر أكتوبر من عام 1991م بكامرا الأمريكيين .



صورة ألتقطت بالقرب من رفحاء عام 1991م بكاميرا الأمريكيين






ولرفحاء قصتين في المكتبات الغربية فضلاً عن المكتبات العربية ، القصة الأولى ، قصة الميلاد سنة 1957 ، ولقد كانت قصة مثيرة لأولئك الذين كتبوا عن قصة التابلاين وميلاد الحياة من تحت أرض الصحراء القاحلة ، فكتب أولئك مذكراتهم واحتفظوا بصور خاصة تحكي قصة الميلاد .


صورة لمحطة التابلاين في بدايتها عام 1952م



صورة أخرى نادرة وحصرية لأحد شوارع رفحاء الرئيسية عام 1968



صورة لمستشفى التابلاين الذين أزيل من مكانه



أما القصة الثانية فهي قصتها يوم حرب الخليج الثانية
وعلى أية حال تبقى مدينة رفحاء عشق أهلها الكبير .


القصة ما انتهت فما زالت الحياة مستمرة .............