[justify]هذه ليست عقوبة.. بل هي فتح على المعلم الجاني.. مقارنة بما كان يتوقعه في لحظات الانتظار المرعبة من عقوبات رادعة وصارمة.

سؤالي هو: أهذه العقوبة هي الحكم الرسمي على أمثال هذه التصرفات، بمعنى أن بلانا من النظام، أم أنها عقوبة مرّت بمنخل الواسطة؟!

أذكر أن أحد دكاترتنا الأفاضل ممن يدرّسونا العلوم التربوية دخل علينا -يومًا- وهو غاضب جدًّا فلم يستطع أن يكمل شرحه. التفت إلينا ثم نصحنا نصيحة عامة حول التربية والأمانة.. وذكر أنه قُبض على أحد الطلاب الذين يتدرّبون كمعلّمين تحت إشرافه في إحدى المدارس.. وهو يتحرش بأحد الطلاب في دورة المياه، وكانت العقوبة هي فصله من الجامعة نهائيًّا.. وإعطائه ملفه، مع التوصية الشديدة بعدم دخوله عالم التدريس مستقبلا في التربية أو التعليم العالي.. وغيرها.

يقول الدكتور: خلال الثلاثة أيام الماضية جاءت شخصيّات أكاديمية من الرياض تتوسط كي تخفف العقوبة.. وسعت ثلاثة أيام في ذلك، لكن الدكتور المشرف عليه رفض التخفيف عن ذلك الطالب رفضًا قاطعًا.. وسبب غضبه هو توسط أولئك (الأكاديميين!) والذين من المفترض أن يكونوا أكثر من يتفهم موقف الدكتور.. ويحترموا قرار الجامعة والتي هي أولى بقضية ذلك الطالب ممن هم لا دخل لهم بالجامعة أساسا.

اعذرني عزيزي.. لكني ضحكت عند قولك:

هل أصبح تخصصنا أشبه بالمنفى الذي يتم تحويل المخالف له؟
صدقت والله.. أمر يقهر، ويستحق لوحده مقالا ساخرًا جدًّا،
يعني الآن ناس تتعب في تخصصات معينة وتقطع مرحلة جامعية كاملة بحلوها ومرها كي ترزق بالوظائف المرتبطة بها تخصصا،
ثم يحصل عليها شخص ما سريعًا بمجرّد تحرّشه بأحد الطلاب.. أو مشاغبته على الإدارة أو النظام !

مفارقة مؤلمة وساخرة، تصلح كمقال في الصحف الورقية -أو الإلكترونية على الأقل- لعل الفكرة تصل إلى مسؤول له قلب.

وفقك الله تعالى.
[/justify]