آخر المشاركات

النتائج 1 إلى 8 من 8

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    الصورة الرمزية محمدأبوصالح
    عضو فعّـال

    محمدأبوصالح غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    295

    فــقــراؤنــا ..... (ضحايا الحرب الباردة !)

    .
    .
    .
    .




    حينما تتقاتل الاشتراكية و الرأسمالية على أرض الفتيكان أو الأفغان أو العراق أو غيرها ، فليس هناك غرابة .
    و ذلك لأنهم على اختلاف في المذهب و الملة ، و لا يوجد في معتقدهم ما يحول بينهم و بين قتل البشر و العبث بهم ، فهي بينهم كما هو معرف " حرب باردة " ، و متمثلة في الولايات المتحدة الأمريكية من جهة ، و الروس من جهة أخرى . كما أنه ليس مستغرباً عليهم أن يستخدموا العملة البشرية المسلمة كذخيرة حية لتلك الحروب الطاحنة التي بينهم ، فقد أصبح المسلمون في أيديهم أحجار على ورق " شطرنج " ، و فوق كل هذا ليس من لائم عليهم لأنهم يكرهن الإسلام و المسلمين ، و هذا ما يقرره الواقع و العقل ، و ما تقرره أيضاً أقوالهم و معتقداهم .

    أعلم عزيزي القارئ أن ما كتب أعلاه معروف لديك ، إلا أني سوف أنتقي لك جزئية من هذا الصراع العنيف و الذي راحت ضحيته أرواح و أنفس مؤمنة ، فإني محدثك عن مسألة استخدام الأراضي و البشر المسلمين لتحقيق تلك المصالح الدنيئة ، و االرغبات الخفية ، و الدخول على هذه الديار بقصد التحرير أو الإنقاذ ، و هم عكس ذلك بكل تأكيد .

    عزيزي القارئ للمرة الثانية ، إنما يحدث على فقرائنا في هذه المحافظة الغالية ، هو أشبه ما يحدث على شعوب الدول المنكوبة ، فالكل يدعو لم بالخير ، و يتمنى لهم ذلك ، و ظاهره مجتهداً لجلب المنافع و دفع المكاره .
    و هو من يأتي لهم بالسوء في و اقع الأمر .

    عزيزي القارئ مرة أخرى ، أعلم أنك تقول : يا لقسوة هذه الكتابة ، و تحامل كاتبه ، و كيف قام بهذا التشبيه المجحف .
    و لكن لحظة من فضلك !


    إن الفقير كما نعلم أنا و أنت هو من فقد ما يقتاته الناس ،جميل جداً ،
    إذاً هيا بنا لنتعرف على الفقير واقعياً في زماننا هذا .
    .
    .
    .

    - إن الفقير يا عزيزي ، هو من أرجه فكرة الزواج في رأسه ، لأن عليه ديون ، و القاعدة المعروفة تقول : ( لا زواج بلا دين ) ، فمع شدة ظمأه لا يريد أن يشرب من ماء البحر .


    - الفقير يا أخي ، هو ذلك الشاب المنطوي على ذاته في البيت مع أخواته ، لأنه أصبح محرجاً من التطفل على أقرانه بالذهاب و الإياب ، و لأن المنزل يحفظ له جزءاً من كرامته .


    - الفقيرة يا صاحبي ، هي من لجأت للكذب على أهلها بطلبات المعلمة ، لكي لا تكون أقل كماليات من زميلتها بالفصل ،
    و لنقدر طبيعة الجنس اللطيف .

    - إن الفقيرة ، هي تلك الجدة التي امتهنت بيع " الشنين " و بعض الأقمشة على الأقارب و الجيران ،
    لأن الباحث لا يعلم عنها .

    - إن الفقير الأكبر هو من يعول هؤلاء الآنف ذكرهم ، فهو بين جبر للخواطر ، و توفير قوت اليوم ،
    و تهرب عن دائن .
    فهو يبتسم لأبناءه حينما يعبس بوجهه مسؤول المبرة ، و تحرمه دمعته الرقاد ليلاً عند غطيط ذلك المسؤول المشفق ! ،
    و المسؤول هو الذي وجد سياسة المنع و الرد ، أفضل وسيلة لاستمرارية العمل المؤسسي الخيري . ( غريب ! )
    .
    .
    .

    إن تسكين حالة الفقير النفسية ، أفضل بكثير من تسكين حالته الجسدية ، رغم أهمية الإثنين .

    إن من المقاصد العظيمة للصدقة هو مساعدة المحتاج للارتقاء بذاته ، و تسكين نفسه ليكون في مصاف الأغنياء و الميسورين .
    فمنظومة المجتمع الإسلامي ، هي عنوان الرقي و البناء البشري الفريد .

    الأرز و الزيت ز البطانيات متوفرات بحمد الله ، و لكن هل سألنا أنفسنا ماذا يفقد الفقير في هذا الزمان ؟ أو بصيغة أخرى كيف نميز الفقير بفقره ؟


    إن واقع الفقير لدينا يحكي مأساة عظيمة لمن تمعن بها ، فقد أصبح ضحية لحرب باردة ،
    يقودها الوجهاء و الراغبون بالسيادة الغير مشروعة .


    .
    .
    .


    و ها أنا أقولها بكل صراحة مدموجة بكل حزن و أسف !

    فهي حرب باردة بين أهل الدثور و القصور و المناصب ، يروح ضحيتها من لا يملك أي صفة من تلك الصفات .
    فالكل يدعي يدّعي و صلاً بالفقير ، و الفقير ينتظر ، و لا يزال ينتظر ، و خوفي أن يستمر الانتظار لهذا الضجيج و مالذي سيسفر عنه ، و ما يعلم أنه زسيلة لهؤلاء ،فهو حجر على ورق " شطرنج " .



    إن مشاكل إثبات الوجود و الهوية ، و إبراز العضلات لدى بعض صانعي القرار ، و المهتمين بهذه الفئة الغلبانة ، انعكس سلبياً عليهم
    فهناك حرباً قائمة من على الكراسي الدوّارة ، في غرف التحكم المكيفة ، المزودة بخدنمات الكافيه و الاتصالات ، تهدف إلى مسألة " البقاء للأقوى " تحت شعار " شد لي و أقطع لك " من جهة ، و شعار " إن لم تكن معي فأنت ضدي " من جهة أخرى ، يروح ضحيتها أخواننا ممن يعانون الفاقة و قلت ذات اليد .

    فلقد علمت يقيناً ، أنه لن يستفيد أخي الفقير من ترشيحات نقام ، و لا مجالس تعقد ، و كل ذلك بالنسبة له كما يقال :
    ( حبر على ورق ) .

    بل لن يجد بالمقابل حينما يزور ذلك المرفق الذي هو أمله الكبير ، إلا موظف الاستقبال ( و الذي سوف يفصل بعد شهر ) ، يقول له :
    " ما فيه شي يا عم " .


    .
    .
    .



    و للمرة الرابعة أقول يا عزيزي القارئ ، إذا أردت أن تعرف منهم ضحايا هذه الحرب الباردة ، و المجالس العمومية ، و الوجاهة المتعنصرة ، فأقول لك :




    • أن أحدهم ذلك الفقير الذي ألغى فكرة الزواج من رأسه ، و جدد جواز السفر ، لكي يستخدمه من حين لآخر ، فلن يشرب البحر ،
    حتى لو أغلقت منابع العذب الزلال ، إلا أنه استفاد كثيراً من دورة " لعبة الحب " و التي كلفت مبلغ معتبر .

    • و الأخر أخي الغالي ، هو ذلك الفقير الذي وجد تصريف " المخدرات " للتاجر الحقير ، أقرب وسيلة للحصول على المال و سيارة يجاكر بها أقرانه في الشارع الأصفر ، و هم يقولون : الله يالدنيا .

    • و من الضحايا تلك الفقيرة ، التي تاجرت بصوتها على سماعة الهاتف ، للحصول على بطائق شحن ، لكي تستطيع من خلالها مراسلة زميلاتها من دون أية إحراج لمسألة الرصيد .

    • إلا إني أعزيك في الجدة التي انتقلت لرحمة الله ، بيد أنها لم تدفن بعد ، لأن مشكلة مُغَسِّلَة الأموات لم تنتهي بعد ، أهي لدى الجمعية أم البلدية ؟




    • و الفقير الأكبر يقولك عزيز القارئ : ..... ( لا ينسى يمر يتقهوى ، و يجيب معه طاسه ، لأن الطاسه ضااااااااااايعه ).

    .
    .
    .





    و أنا أقول : إن ما في النفس الكثير تجاه ما نراه ، لكن الله المستعان








    و السلام عليكم
    التعديل الأخير تم بواسطة القنديل ; 16 Nov 2009 الساعة 08:32 AM
    فَلوْ كُنْتُ وَغلاً في الرِّجالِ لَضَرَّني () عَدَاوَةُ ذِي اْلأَصْحَابِ وَالُمَتوَحِّدِ .


    محمدأبوصالح..

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك