كثيرا ً ما تأخذني الأفكار والأسئلة عن سبب الشوق لرفحاء , فتأتي الأسئلة ..

أنحب رفحاء لأننا فقط وجدنا لنعيش فيها ؟
أم أن الطفولة والذكريات والمعارف والصداقات والأقارب يحببونك بها ؟
أم أن طبيعة الأرض والتضاريس لها دخل , فهي أرض مبروكة فلا يمر موسم دون أن تمطر مطر طيب .. ولا يمر موسم صيد دون أن نشبع منه .. ؟
ناهيك عن أنها قليلة الغبار وتعكير الجو ..؟
هل أنها مدينة سعودية , فأجاوب ولكن هناك الكثير أتوها من الرياض وجيزان وجدة وأستقرو فيها ؟
ثم أسئل نفسي ماذا لو خيرت قبل أن أولد أين سأعيش , ماهي المدينة التي سأختارها ؟
هل الحب لرفحاء بأهلها وطبائعهم وطيبهم .. والدليل هنا بكثرة المستوطنين في رفحاء ؟
أم أن رفحاء أرض شرحة محبوبة ؟
أم أن رفحاء فيها الكثير من أهل الخير , ثم إني أجاوب نفسي أن زمن الصحوة في رفحاء ليس بالبعيد و أجدادنا أحبوها قبل هذا الزمن ؟
التواد بين أهل رفحاء .. ؟

أسأل نفسي دوما ً هذه الأسئلة .. وأجاوب بأن ..
رفحاء أرض مبروكة .. فيها أناس طيبون .. عشت فيها طفولة جميلة .. وهي أم ذكريات المراهقة .. لي فيها معارف كثيرة .. أعرف برها وبحيراتها ..
لا تجد من يضايقك في معاملة "من أهالي رفحاء" .. تتيسر الأمور بأدنى الدون من الجهد .. إذا جاء الشتاء .. جاءت الأمطار والرحلات النهارية .. وإذا جاء الصيف جاءت الصيود والرحلات الليلية ..
أجد فيها ما أريد .. إلا الرزق ..
أحبك يا رفحاء .. ولو ولدت من جديد لأخترت أن أعيشك مرة ً أخرى ..