بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
صيام عرفة يكفر ذنوب سنتين سنة ماضية وسنة باقية ، كما ثبت في صحيح مسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وصيامه على أقسام :
1| أن يصومه على أنه تطوع فيثبت له الأجر إن شاءالله تعالى حتى لو كان عليه قضاء ،
2| أن يصومه بنية القضاء والتطوع فلا يصح القضاء لأنه لا يصح أن يدخل في نية الواجب غيره ،
3| أن يكون عليه قضاء فيصومه بنية القضاء فقط فيثبت له أجر القضاء وأجر التطوع ،
فإن قال قائل : ما الدليل على أن من صام عرفة قضاء ثبت له أجر التطوع ؟ فالجواب : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : صوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة الماضية والباقية ، فلم يحدد صوم عرفة بالتطوع فقط بل أطلق الحكم ،
مسألة :
كثير من الناس يسأل هل يصح أن أصوم عرفة تطوعا وعلي قضاء من رمضان ؟
الجواب نعم يصح ولكن الأفضل أن تبدأ بالقضاء لأنه واجب فتبدأ به قبل التطوع ،
فإن قال لماذا تجوزون صيام عرفة تطوعا مع وجود قضاء من رمضان ولا تجوزون صيام الست من شوال قبل القضاء ؟
فالجواب أن النبي حث ورغب في صوم عرفة ولم يربط صومه بصيام رمضان ، وأما صيام الست من شوال فربط ثبوت أجرها باستكمال صيام رمضان والدليل قوله صلى الله عليه وسلم من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال كان كصيام الدهر رواه مسلم وعند أحمد رمضان بعشرة أشهر وست بشهرين فذاك صيام الدهر ، ومن لم يستكمل صوم رمضان فإنه لاينطبق عليه الحديث لأنه مخالف للحديث ،
والله أعلم .