الأستاذه / منيره الغامدي,,,,,,,,,,,,,,,,مكتب الإرشاد

بسم الله الرحمن الرحيم

تأثر كثير من الرحماء من عباده مما حدث على المتضررين من سيول مدينة جدة وما خسروه من أرواح وممتلكات فقاموا بمد يد المساعدة لهم بكل ماتجود به نفوسهم وذلك لمعرفتهم التامة من الأجر العظيم من إغاثة الملهوف فلم ينسوا وصية رسول الله عليه السلام بأن ذلك العمل من أحب الأعمال الى الله وفيه تكفير أعظم الذنوب فقد قال عليه الصلاة و السلام : « المُسْلِمُ أَخُو المُسْلِمِ ، لا يَظْلِمُهُ وَلا يَسْلِمُهُ . مَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللهُ فِي حَاجَتِهِ ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللهُ عَنْهُ بِهَا كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ،....... » . متفق عليه.
علما بأن هذه المساعدة لم تكن عشوائية بل كانت بعد التحري والتأكد من كل الأمور مع أخذ الحيطة والحذر من النفوس الضعيفة الذين يستغلون مثل هذه المواقف بل يجب التعاون مع مسؤلين الدولة دون التعدي على القرارات الرسمية من القيادة العليا والسير وفق ماترى فيه من مصلحة للجميع.

فعلا سبيل المثال قام إخوان لنا بحملات توعوية للتخفيف من الآم المتضررين بكل صدق وشفافية وتقديم التوجيهات المفيدة لهم التي لها الأثر الكبير في إرجاع البسمة والسرور اليهم وتحذيرهم من خطر هذه السيول الجارفة التي لم يكونون يعلمون مدى خطورتها على ارواحهم وممتلكاتهم الخاصة. بل قدموا لهؤلاءالمتضررين كل مايحتاجون اليه من معونات من ملبس ومسكن ومأكل وأجواء مريحة لهم ورفع لمعنوياتهم وتهدئة نفوسهم وذلك بتذكيرهم بالصبر والإحتساب . وكان الله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه.

أخوتي في الله ,,,أوصيكم وأوصي نفسي بالإبتهال الى الله والتضرع اليه بكشف الضر وطلب المغفرة منه سبحانه وعلينا أن لاننسى ذكره أناء الليل وأطراف النهار.

>>>اللهم أرحم موتى المسلمين والمسلمات وآجر ذويهم في مصيبتهم واخلفهم خيرا. واجعلنا من أهل الخير ورحماء الأرض غير ضالين ولا مضلين.>>>