رسالة عواطف إلى الجريدة

حلم "الترسيم" طال انتظاره فهل من حل؟

إلى من يهمه الأمر من الإخوة المسؤولين

أتقدم باسمي وباسم جميع موظفات إلى المسؤولين بالنظر في حالنا الغريب ووضعنا الأليم حيث عملنا بمدارس

دون كلل أو ملل لنقوم بمناصفة المعلمات جميع أعمال المدرسة من شرح وتدريس من مختلف المواد والقيام بجميع
الأعمال والأنشطة الصفية واللاصفية يداً بيد لا فرق بيننا. إخوتي ... إنني أتأمل أن تمنحونا من وقتكم الثمين ببضع
دقائق بالنظر إلى وضعنا الأليم ولو عن بعد لتروا إلى أي حال وصلت معاناتنا.. إننا نخرج في أواخر الليل إلى مدارس
قد لا تتوقعون كم تبعد عن مقر سكننا في طريق تحطيه المخاوف والأخطار لنجوب الصحارى والوديان وفي
مواسم هطول الأمطار نذهب لمقر عملنا وصاعدات من أجل الحفاظ على هذه الوظيفة ذهاباً وإياباً طيلة العام ا
لدراسي وليت الحال يبقى على هذا فنفاجأ كل عام بتجديد عقدنا في مدرسة غير التي كنا بها العام الماضي
حسبما تراه إدارة التعليم بحجة سد العجز في أي مدرسة كانت لو شاءت ولا يهم كم تبعد وأين تقع؟.



لنتقاضى أجراً بسيطاً نهاية كل شهر.. ليحصل السائق الذي يقوم بنقلنا للمدرسة على أجرته التي
قد تصل أحياناً إلى ثلث الراتب.




ومع هذا تقطع تلك المكافأة البسيطة أو هذا الراتب البسيط في فترة العطل والإجازات دون مراعاة لأي
حق. لنقعد في منازلنا


محبطات ومكسورات على أمل الانتظار في تجديد العقد في عام دراسي جديد وقد لا يعود مرة أخرى.
. في كلتا الحالتين لا شيء


جنيناه سوى التعب والمشقة ومع هذا كله صمدنا في طريق مواصلة العمل الذي أنهينا الدراسة من
أجله لنجمع سنوات من الخبرة


التي تؤهلنا لمواصلة سير التعليم في بلادنا وحصلنا على تقارير في أدائنا الوظيفي
لا يقل عن تقدير جيد جداً. إخواني...


فنحن نشغل حيزا كبيرا في مدارسنا ونقوم بسد العجز بجميع أنواعه أيا كان ومهما وصلت
صعوبته علينا، وقد يكون في الأمر شيء


من الغرابة لو تعلمون أن محدثتكم في هذا الخطاب مديرة مدرسة ابتدائية على البند مدة ثلاث سنوات
إضافة إلى قيامي بتدريس

اللغة الإنجليزية للصف السادس الابتدائي، وفي قرية تبعد 78 كيلومتراً عن مقر السكن وهذا هو أقل
تقدير لمسافة المدرسة التي أعمل فيها هذا العام.

وحالي هو حال أية معلمة على البند تعاني من ذلك البند

الظالم والقاسي على حياتنا الذي أخذ منا كثيراً ولم يعطنا سوى أقل من القليل