بين يومٍ وآخر نخرج ، زوجتي وأريج وأنا ، إما لشراء بعض الحاجيات أو للتنزه أو لزيارة قريب إلخ ...
كانت تُشاركنا بشائر سابقاً ولكن لظروفها الدراسية حيث أنها تدرس في الأول الإبتدائي فلم تستطع الخروج معنا كي تنام مُبكراً ...
في الفترة الأخيرة ومع إنخفاض درجات الحرارة بدأت أريج بالنوم بمجرد تحرك السيارة فأصبحت تُشكل عبئاً علينا ...
وبعد تفكير غير طويل قررنا عدم إصطحابها عندما نخرج بعد صلاة العشاء ...

ذات ليلة هممنا بالخروج وطلبنا من الأبناء حمل أريج وإبعادها حتى لا ترانا ونحن نخرج ...
فحملوها وأخذت أريج تبكي وهي تُردد: النجدة ، أنقذوني ...
لم أُصدق ما سمعت حتى تأكدت أنها تقول :النجدة ، أنقذوني ...
لا أُخفيكم أنني تضايقت وفرحت في نفس الوقت ...
تضايقت لأن أريج تبكي وفرحت لأنها نطقت كلمات نطقاً صحيحاً ...
لقد آتت قنوات المجد ثمارها فلهم كل الشكر ...

أمنيتي أن أخرج من هذه الدنيا وقد غرست في عقول وقلوب أبنائي حب اللغة العربية ...
فماذا عنك أيها الفاضل ؟!