من المداد .. وإنه بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم معشر القوم ...رجالا فقط ...! شمروا عن سواعدكم وافتلوا أشنابكم ...هذا إن بقي منها شئ ... فقد جئتكم بخبر يقين ... لا يقبل المساومة أو المساواة ... ولو أن الحقيقة مرة ..! إلا أننا ملزمون بأخذ الثأر ، ومطالبون بقبول المنازلة .
هذه المرة ليس من أدغال أفريقيا ، ولا من خزعبلات معمر .. بل من هنا وهناك وفي كل مكان توجد به المرأة ..
لقد علمت قبل ليلتين أن قيساً وعنترة قد قُتِلا قهرا ... مع سبق الترصد والإصرار ... وليس موتا طبيعيا ... كما ادعى الطبيب الشرعي الذي شرح وفاتهما في ذلك الزمن ... ولا تعجبوا إذا قلت لكم أن القتلة هما ليلى وعبلة ... اللتين مارستا في تنفيذ الجريمة النكراء ، صنوفا من سياسات الصمت القاتل ....
فلم يجدي نحيب أخونا :
يقولون ليلـى بالعـراق مريضة *** فيا ليتنى كنـت الطبيـب المداويـا
ولم يثني الأخرى عن الفعل المشين:
ولقد ذكرتك والرماح نواهل *** مني وبيض الهند تقطر من دمي
كم شق جيب لعيني ليلى ، وكم لطم خد لثغر عبلة .. وبنات حواء
لقد أسمعت لو ناديت حيا *** ولكن لا حياة لمن تنادي
ليس هذا فقط ... بل ساهم في التظليل الإعلامي لهذه الجريمة النكراء ... ــ ليبراليو رواة ــ ذلك العصر الذين ألبسوا الجريمة لباس العشق والشوق والهيام ... ولا أخفيكم سرا فمن ذلك الحين إلى وقتنا الحاضر .. مازالت النساء يتناقلن هذه الوصية فيما بينهن و تسر الأم لأبنتها ليلة الزفاف وصية (ألزمي الصمت ) ...
ولا يغرنكم فعل المسلسلات البدوية حينما يلقي على عروسه ثلاثة أبيات وترد عليه بالمثل وتنتهي الحلقة الأخيرة... هذا ليس واقع بقدر ما أراده المخرج السيد عواملة ..
إذاً لا تعجبوا من قضايانا الإسلامية حينما تدك غزة فترى الصمت ولا حراك ..
ولا تهنوا إذا رأيتم من جانب الصواب وناديتم فلا حياة
ولا تصخبوا يوما إذا علت أصواتكم وكثرة مطالبكم .. من ذلك الوزير فلم تلقوا سوى الصمت ولم ترجعوا منه إلا بخفي حنين أومن دونهما .
من بنات حواء تعلموا تلك السياسة ... فالسلام عليكن يا بنات حواء....