بسم الله الرحمن الرحيم


قال تعالى :((إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِوَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَاوَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًاجَهُولًا ))
.
.
.

يا سعادة المدير:........................................... .................................. المحتقر.
السلام على من اتبع الهدى ....... وبعد.
أدرها على ما تشتهي المطامع... واطمس معالم القبح في وجه إدارتك ، بمساحيق ماركات إيطاليا ..
دع الكلاب تنبح لبغيتها ، فإخوة براقش على أنفسهم سيجنون ... وقافلتكم على بركاتك تسير ...
الفقراء يا سيدي فقراء ... لا يعلمون بهرجة المناصب ، ولا حقارة الكراسي الفرّارة ، مثلما يجهل سعادتكم حقيقتها الدوّارة.
ألتمس لهم عذراً... فهولاء المساكين يسمعون بعصر السرعة ...وانجاز المعلومة بوقت قصير ... ونسوا أن عرقوب حي لم يموت بعد.... ومازالت تهمة إخلاف الوعد عالقة به إلى يوم القيامة.
لكن استبيح سعادتكم عذرا وتقبل جرأتي وتطفلي....!
إلى متى ستبقى معاملات الفقراء حبيسة أدراج مكتبكم العامر ؟
متى ستطبّقون مبدأ الشفافية المشئومة يوم زعمتم بها ... وقت ترأؤسكم المنصب ؟
ثم شئ آخر......
المعذرة إذا نزلت على قلعتكم بمنطاد الصحافة ... وحمداً لله أن رميتكم هذه المرة لم تطيش .. فقد أصبتم البالون ... وحمداً لله أن كتب لي عمراً جديداً ..هكذا نحن القطط نعيش بسبعة أرواح .. صحيح أنها الروح السابعة ، إلا أن تخمينكم هذه المرة لم يكن صحيحاً ، لأن العدّ بدأ بشكل تنازلي.
أنا وأنت في سلك المتدينين معا ... إلا أنني حقير يمتهن القلم ... مثلما سعادتكم يمتهن حقارة الإدارة . فأوجد بيننا الفروقات العشر ... لن تجد سوى أن لكلينا سلّم قصير يصعد به إلى الأعلى بسهولة .
أعلم أنك من الأشخاص الذين يهوون لباس الأقنعة على الوجه ، وتصدر منهم الابتسامة أسرع من المعتاد ، وتستمر وقتاً أطول ، وتظهر مشاعر الوجه الزائف أكثر على الجانب الأيسر.
المعذرة يا سيدي .. نسيت أن أخبرك بأني مهووس بدراسة لغة الجسد ...أتعلم منذ متى ؟ من اللحظة التي دخلت بها على من هم أشباهك ومنحني قطعة حلوى من نوع فاركو ...مضغتها بين أسناني كالطفل البريء ومضيت ... و بزوال طعمها انكشفت أمام عيني تلك الأقنعة السوداء.
إليكم يا من أضعتم الحقوق ، ولم تؤدوا شرف الأمانات إلى أهلها ربما كان المعنيّ شخصٌ بعينه لكن ....!
(أعنيكِ أنتِ واسمعي يا جارة).