تفاصيل لا تهم أحدا..
كلمات لا تهم أحدا ...
بل قد أكون أنا بشخصي لا أهم أحدا ...

في مكتبي في زاوية الحجرة المستطيلة ابتسمت دون النظر إلى أحد ..كانت ابتسامه لشئ في داخلي أعادته ذاكرتي لي فابتسمت لي لا أكثر ..
كنت على يقين أن لا أحد يبالي او يكترث لأحد ..ابتسامه لا تعني لأحد أي شئ ..ولا يراها أحد ..
الجميع منشغلين بما يعنيهم ويشغلون من حولهم فيما يعنيهم أيضا وكأن الدنيا وما فيها لهم وليست لغيرهم !



عندما تبدأ الأحاديث في غرفة المعلمات ..لا أحد يسمع.. الجميع يتحدث لأن الجميع لا يبالي بما يقوله الجميع ..كل واحده ترى إنها الأهم وحديثها الأهم بينما في الحقيقة لا يكترث لها ولحديثها أي أحد !



عندما تبدأ إحداهن عن الحديث في تفاصيل حياتها وما تكرهه وما تحبه ...يقطع حديثها مرات عدة لأنها بدأت في الحديث بما لا يهتم به الآخرون ...



دعي تفاصيل حياتك جانبا يا سيدتي فا والله لا يكترث لها أحدا ولا يأبه بها أحدا ولا أحدا يلقي لها بالا ..



جاءتني إحداهن وأنا على ابتسامتي تلك والتي جرت بعدها ابتسامات لما استرجعه في لحظات سكوني في وسط الضجيج الذي يلفني



قالت ما سر الابتسامة هذه ...كنت اعلم إنها لا تهتم كثيرا بمعرفة السبب ..لذلك عندما سألتني ..أجبتها بسؤال آخر ...فأجابت على سؤالي ولم تعاود سؤالها لي لأنها فعلا لا يهمها ما سر ابتسامتي ولا تهتم بما أفكر فيه إطلاقا !



سعادة غامرة نشعر بها عندما يتذكر شخص ما شئ نحبه او نكره او يضايقنا ...نعلم حينها أن لنا في داخله مكانه ولو كانت ضئيلة ..




كنت أتحدث مع احدى الزميلات مره عن الشخصيات وانواعها ..فقالت انها مائية ..ثم انقطعنا عن بعضنا فترة طويلة من الزمن وبعد ما التقينا سلمت عليها بحرارة وقلت اهلا بك ايتها المائية ..سعدت كثيرا بهذا فقد علمت اني ما زلت اذكر احاديثها ...ولا زلت اذكر شيئا هي تحبه