.
.
.

.
.

.
.
.

.
.
.

.
حركات :
عشان الشفاية


الخبر :
رفحاء – الوئام :
أنهت جريدة المدينة العزلة التي عاشها الكاتب محمد الرطيان بعد إيقافه عن الكتابة في صحيفة الوطن منذ الماضي ، حيث تم الاتفاق معه لكتابة ثلاثة مقالات في الأسبوع للمدينة اعتباراً من يوم غد الأربعاء .

وفي حين أكد الرطيان مساء اليوم للوئام نبأ عودته للكتابة عبر بوابة المدينة ، قالت مصادر موثوقة للوئام أنه لاصحة للأنباء التي راجت بعد إيقاف الرطيان ونسبت قرار إيقافه إلى جهات عليا ، مؤكدة بأن قرار إيقافه صدر من داخل مؤسسة عسير للصحافة والنشر .
.
.

.........................
محمد الرطيان

السلام عليكم . أنا محمد الرطيان . أعمل في شركة الاتصالات السعودية ( لن أتردد لحظة واحدة في مهاجمتها لو شعرت أنها رفعت فواتيري أو فواتيركم !) أعيش في مدينة رفحاء العظيمة في شمال البلاد ، وولدت فيها في عام النكسة (كل الأعوام العربية منذ عام 48م هي أعوام نكسات ونكبات .. فاختاروا من التواريخ ما تشاءون ! ) متزوج ورزقني الله بستة أطفال رائعين ولهم أحلام رائعة :
« سيف» ويحلم أن يسافر من رفحاء إلى جيزان عبر القطار !
« سلطان» ويحلم أن يذهب إلى أحد مراكز الاقتراع ليدلي بصوته عن أي شيء !
« أحمد» ولديه أحلام خطيرة لا تصلح للنشر !
« فاطمة» تحلم أن يكف اليمين واليسار عن التحدث بالنيابة عنها ، وتسلّم عليهم ، وتقول لهم : إذا فيكم خير تجاوزوا الحديث عن « قيادة المرأة للسيارة» للحديث عما هو أهمّ وأخطر !
« مريم» لا تحلم .. ولكنها تخاف عليّ من المبالغة بالأحلام الكبرى !
« الحميدي» يحلم بتغيير اسمه ! ..
وطبعًا سأقول له وبكل ديمقراطية : « معصي» !!
أنا « محمد الرطيان» وبدءا من هذا العدد سأكتب لكم ثلاث مرات في الأسبوع : السبت والاثنين والأربعاء . وأرجو أن تجدوا على مائدتي ما لذّ وطاب من المقالات والأفكار الطازجة والشهية .
ولن أعدكم بشيء .. فقط أعدكم بأنني سأحاول :
ـ أن نغني معا للبلاد .
ـ أن نشتم القبح علانية .. وننحاز للجمال .
ـ أن نفتح نافذة ( ولو صغيرة ) لضوء سماوي .
ـ أن نرفع السقف ( ولو قليلا ) عن رؤوسنا .
ـ أن نفضح الأشياء التي تستحق الفضح ، ونحتفي بالأشياء التي تستحق الاحتفاء .
أنا « محمد الرطيان» .. أردت أن أصافحكم بحرارة
وأقول لكم: كم أنا مشتاق لكم.
بالتوفيق لأبي سيف
نتمنى لهذا القلم الاستمرار