آخر المشاركات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 7 من 7
  1. #1
    عضو فعّـال

    الطيّار غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    104

    بداية حياة الدكتور سلمان العوده .. لقااء ..

    السلام عليكم

    هذا لقاء مع الشيخ سلمان العوده نقلته إليكم

    اللقاء قديم .. في عام 27 هجري .. ولكنه جميل


    الحميدي المريبيط - مجلة المختلف 20/12/1427 10/01/2007


    الغوص في أعماق الرموز واستعادة الذكريات شيء يعيد للحياة طعماً نستلذ به عندما تدور بنا دفة السنين إلى مرحلة أولية من العمر .. إلى أحداث وأيام ومواقف مرت بنا .. هكذا يكون الحديث في محطة استذكار مراحل حياتية عندما يفتح لنا الشيخ والداعية الكبير الدكتور سلمان بن فهد العودة قلبه ويقرأ علينا تفاصيل حياته التي ستكون بلا شك دروساً نتزود بمعارفها ونحتفظ لتجاربنا منها الشيء الكثير .. فإليكم كتاب حياة " سلمان العودة " الذي حاولنا اختصاره في هذه الصفحات ..

    لمرحلة الطفولة ذكريات خاصة فما الذي تختزنه ذاكرة الدكتور سلمان العودة عن مرحلة الطفولة ؟

    - الذاكرة عادة مليئة بذكريات الطفولة ، فهي الرصيد ألكبير في مخزون ذاكرة الإنسان ، والأكثر تأثيراً ، من يستطيع أن ينسى أغنيات الأمومة وأحاسيسها المرهفة التي تلاحق الطفل أينما كان ؟ من ينسى براءة الطفولة وسذاجتها المحببة البعيدة عن التكلف والخداع ؟ من ينسى عبث الأطفال وشقاوتهم ومشاكستهم وصياحهم ؟ يبدو أن الإنسان متطلع للرجولة ومستعجل إليها ، فإذا بلغها بدأ التفاته إلى الوراء ليستعذب أيام الطفولة ويتمثلها .. ولا يستطيع أن يعود أدراجها بأكثر من أن يمنح أطفاله الفرصة في أن يعيشوا طفولتهم بعفوية وصدق وبراءة وألا يسرق فرحتهم بكثرة التدخل والحرمان !

    عشت ونشأت في "بريدة" فكيف كانت الحياة آنذاك ؟ وما الذي تغير وما الذي بقي؟

    - تغير الكثير .. بيوت الطين التي كان المطر يخترق سقوفها ، أو أحواشها اتلي كانت مياديناً للعب الكرة أو لصراع ألأبناء ، تغيرت بعض أنماط العلاقة الحميمة بين القرابة والجيران ، تغيرت تجمعات الفتية في الحارات والأزقة ، تغيرت الحياة الاجتماعية المفعمة بالروح الواحدة الواعدة ..وبفي الكثير .. بقية من مظاهر الروح الصافية العفوية ، ومظاهر حسن الالتزام التعبدي والتي تظهر في التجمعات والأمسيات الجميلة في رمضان واحتشاد المصلين في التراويح .

    كانت تربية الآباء للأبناء في زمنكم قاسية نوعاً ما ، فكيف كانت علاقة الشيخ فهد العودة بسلمان وأشقائه ؟

    - والدي كان متعلماً ويقرأ القرآن من المصحف ، كان تاجراً قديماًُ ورث التجارة ميلاً عن والده الذي يدين أهل المنطقة ، كان عصامياً منذ طفولته ويتمه ، عمل في رعي الغنم وهو ابن الست سنوات ، كما عمل أجيراً في الزراعة ، شخصيته الفطرية كانت رائعة،فهو طيب الخلق ، صبور ، متسامح ، هادئ ، وبهذا عرف كيف يربي أولاده بعيداً عن القسوة ، حتى حينما يكشف أن أحد الأولاد قد اختلس من الدكان شيئاًَ ، أو أن في البيت جهاز مذياع أو مسجل ، كان يتجاهل الأمر ويعالجه بحكمة ، ونادراً ما كان يضرب وإن ضرب فمس خفيف للتأديب والترهيب ، وليس للإيلام والتعذيب ، كان يمنح الأولاد حقوقهم ويسمح لشخصياتهم بالظهور الطبيعي بعيداً عن المصادرة والإلغاء .

    من أشهر الأسماء التي رافقتك في طفولتك ولا زالت مرتبطة بك؟

    - لكل مرحلة رجالها ، هذه حقيقة ، والميل للاتصال بالناس يكثر الأصدقاء ويوسع العلاقات ، فالذاكرة تحتفظ بآلاف السماء منذ عهد الطفولة إلى الآن ، وكثيرون هم الأصدقاء الذين أبعدتهم الحياة عني ، أو أبعدتني عنهم ، ولكن تبقى الذكريات الطيبة ، علمتني الأيام أن أبحث عن عذر لكل الذين يغيبون عني ، أو أغيب عنهم ، ليس صحيحاً أن يعتبر المرء نفسه مركز الحياة فينسب الناس إليه ، أو يحاسبهم بمقياسه .

    مرحلة الدراسة لها ذكريات خاصة أيضاً .. لنتحدث عن جميع المحطات التي استوقفتك في مراحلك الدراسية ؟

    - نذهب للمدرسة راغبين ثم ننصرف عنها كارهين .

    لماذا؟

    - لأنهم يعلمون الطفل الكلام والحركة ، ثم يأمرونه بالجلوس والصمت ، درست سنتين في القرية ، ثم انتقلت إلى مدرسة "الحويزة" ومن المدرسة أمسكت بأول خيوط الطريق فتعلمت القراءة ، ومن " الحراج أي المزاد " والمكتبات القليلة بدأت رحلة الشراء ، فقصص السندباد ، والزير سالم، والمهلهل ، والإسراء والمعراج .. والمجاميع الكثيرة التي كانت مصدر متعة ومعرفة وإلهام ، إلى جانب تفسير ابن كثير ورياض الصالحين وكتاب الكبائر وهي أول كتب جادة اشترتيها . ومن يومها أصبحت القراءة جزء لا يتجزأ من البرنامج اليومي ، أو وجبة دسمة لا يستغنى عنها ، وفي نهاية الابتدائية اشتريت "فقه السنة" لسيد سابق ،وحملته بحبور إلى المنزل متمنياً أن يقابلني أحد أساتذتي ليشهد ميلاد أحد القراء ، أما المتوسطة والثانية كانت في المعهد العلمي ، وفي المعهد تركيز على المعرفة الشرعية واللغوية ، كانت مدرسة فعلاً ، وفيها اتصلت بالشيوخ الكبار أمثال الشيخ صالح البليهي صاحب " السلسبيل"وصاحب الروح الفياضة والدعابة والابتسامة الصافية . في المعهد حفظت الكثير من القرآن والحديث والشعر العربي ، وتعلمت فنون الإلقاء عبر خشية مسرحه ، واندمجت في نشاطاته التربوية الكبيرة ، وتعرف إلى الجديد في عالم الثقافة الإسلامية ،كان المنفلوطي مقرراً علينا في العبرات والنظرات – مادة المطالعة ، ولذا قرأت كتبه ، ثم الطنطاوي في " رجال من التاريخ " و " قصص من التاريخ " فاستدرجني لقراءة كل ماوجد من كتبه باستثناء مذكراته لتأخرها ، وحاورت "الرافعي" لإعجابي بعاطفته الإيمانية لكني وجدته صعب العبارة ميالاً إلى الإغراب فاكتفيت بحب قلبي لوحي القلم ، قرأت " العقاد" ولم أتوسع فيه لعي كنت متأثراً بالمعركة بينه وبين دعاة المحافظة ، وإلى جانب هذا كانت القراءة السلفية قائمة عبر المقررات المدرسية ، وعبر حلقات العلم في المسجد ، والجهد الشخصي في المتابعة والإطلاع . التحقت بكلية اللغة العربية لمدة سنتين ، ثم انتقلت إلى الشريعة ، وتخرجت منها ، وفيها تتلمذت على أيدي عدد من الشيوخ ومن كافة الأقطار ، وعلى رأسهم الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين الذي جاء كأستاذ زائر للكلية قبل أن يتحول إلى مدرس فيها أما زملاء الكلية فلا زلت أحتفظ بعلاقات طيبة معهم .

    زملاء دراستك هل مازالوا يواصلونك ؟

    - الود باق ، والمشاغل مهما بلغت باعدت الأجساد ، لن تؤثر في القلوب ، ولا يستطيع الإنسان أن يوفي جميع الناس حقوقها ، ففيه الأصدقاء والقرابة والجيران والأساتذة والطلاب ،ومن المفروض أن يكون هناك تواصل وود ، وألا يكون التباعد صرفاً ولا الانشغال هجراً ، وهذا ما أحرص عليه .

    دائماً يشير الإنسان إلى من وقفوا معه وساندوه فمن هو الشخص الذي يدين له الشيخ العودة بالفضل بعد الله ؟

    - في تراثنا الشعري كثيراً ما يتجه المشاهير لهجاء الناس ، كما قال ابن صمادح : وزهدني في الناس معرفتي بهم وطول اختياري صاحباً بعد صاحبِ فلم تُرني الأيام خـلاً يسـرُني بَواديه إلا سـاءني في الـعواقـبِ ولا قلت أرجوه لكشف مصيبة من الدهر إلا كان إحـدى المصائب ويروى أن الحريري قال لولده عند موته : لا تغتر ببني الزمان ولا تقل عند الشدائد لي أخ وحميم جربتهم فإذا المعـاقر عاقر والآل آل والحميـم حميم وهذه لغة لا أؤمن بها ، فمن الناس إلا أنا وأنت ؟ وربما أن هذا من الأنانية أن ينتظر الإنسان من الناس فوق ما يجب ، أو أن يتعامل بفوقية وتسلط وكبرياء ، ولو تأمل المرء مسيرته لوجد الآلاف من الناس الذين ساندوه في مراحل حياته ممن يعرفهم أو يجهلهم ، وكان "الشافعي" –رحمه الله- يقول : الحر من راعى وداد لحظة ، أو انتمي لمن أفاده لفظة .. وأنا أحاول أن أكون حراً ، ولعل ذكر اسم لا يعني نسيان الباقيين ..فأنا مدين لكل أستاذ أو معلم أو شيخ أو أخ صحبني يوماً أو ساعدني أو صوبني أو أسدى إليّ معروفاً ..وما أكثرهم !

    بعد تخرجك من الجامعة عملت معيداً في الجامعة وهناك بدأت علاقة أخرى فكيف وجد الشيخ الجو العام في قاعات جامعة الإمام محمد بن سعود ؟

    - بعد الجامعة أثرت الإعادة فراراً من القضاء ، ثم تنصلت منها وعملت مدرساً في المعهد الذي تخرجت منه لأربع سنين ، تعاملت فيها مع أساتذتي القدماء كزميل جديد .. كانوا يرون حماستي فيبتسمون ويقولون :"بشر الزرع بفلاح جديد "! وتعاملت مع الطلاب الصغار في الأولى متوسط إلى الكبار في ثالث ثانوي والذين لا تفصلني عنهم سوى أربع سنوات ، وكان همي الأكبر ضبط الفصل في معهد يتناقل الحدّاث أخبار الشغب فيه ، ثم انتقلت إلى الإعادة دراسةً وتحضيراً للرسالة العلمية التي كانت عن أحاديث الغربة في السنة دراسةً وتحقيقاً ، وأثناء ذلك كنت أعطي محاضرات في فرع الجامعة بالقصيم في مادة الحديث النبوي ، وقد استفدت من تجربتي في المعهد بطريقة التعامل مع الطلاب ، من حيث عدم الحساسية تجاه السلوك الشبابي العفوي غير المنضبط ، والتسامح بشأن الأسئلة والطروحات الخارجة عن المنهج ، لم يعد المدرس يشعر وهو يدلف إلى الفصل أنه يتهيأ لمواجهة خصم لدود ، أو لخوض معركة شرسة ! بيد أن جامعاتنا تحتاج إلى عناية أكبر بالجانب المعرفي الأكاديمي ، وعدم الاقتصار على الأسلوب التقليدي في الإلقاء والعرض ، والاهتمام بالمعاصرة والتجديد ومعالجة النوازل ، وفوق هذا وذاك تحتاج إلى تأسيس العلاقة بين أفرادها وقياداتها على أساس الثقة والمحبة والاحترام وحسن الظن وقبول التنوع ، ومجانبة المشاعر السلبية التي تنشأ بين الأقران والمتنافسين ، فالمنافسة الشريفة تكون بمزيد من التحصيل والمعرفة وتحديث المعلومات ، وليس بالتغاير وتعويق الآخرين .

    تأخرت كثيراً في نيل درجة الدكتوراه ، فما الأسباب التي أدت إلى ذلك ؟

    سجلت الدكتوراه بعد الماجستير مباشرةً وكان حول موضوع التشبه وأحكامه ، ثم أبدلته بموضوع التشبه وأحكامه ، ثم أبدلته بموضوع شرج الطهارة من بلوغ المرام ، وسجل في جامعة الإمام ، ولا يزال مجمداً وإزاء ذلك قدمت الموضوع بذاته لإحدى الجامعات الشامية وتم قبوله ، والموضوع عبارة عن مادة ألقيتها في دروس المسجد (الجامع) بـ"بريدة" ثم صححهتها ونقحتها واعتنيت بها ، وحرصت أن يتولى الإشراف عليها في قامة معالي الشيخ عبد الله بن بيه ، وأن يتولى مناقشتها شخصية علمية كالشيخ عبد الله بن جبرين . أما سبب التأخير فيعود على تأثر الجامعات بالظروف السياسية وترددها في إمضاء إجراءاتها القانونية أو إيقافها .

    دعنا ننتقل إلى الجاني الشخصي في حياتك وما يتعلق بالزواج ، فأعتقد أنك مرتبط بزوجتين .. أليس كذلك ؟ .. شيخي اعذرني في دخولي في خصوصيتكم ، أسألك عن متى كان هذا الزواج وكم لديك من الأبناء ؟

    لدي بيتان وثلاثة بنات هن : غادة وآسية ونورة ، واثنا عشر ولداً أكبرهم معاذ وحفيدة واحدة هي :ريماز بنت معاذ .

    علاقتك مع أبنائك هل تشابه ما كان عليه والدكم أم تغير بتغير أحداث الزمن ؟ حدثنا عن هذا الجانب ؟

    أمنح أبنائي تجربتي بعفوية دون تكلف ، وألتمس جرعة من السعادة والهناء في العيش معهم ، والاجتماع على وجبة طعام أو سفرة أو سهرة أو نار تدافع صقيع الشتاء ، الثقة ضرورية للتربية ، لا يجب أن تحكم الأخطاء علاقتنا ، بل تعالج بحكمة وهدوء وبطريقة مباشرة ..بصراحة : أستحي من مواجهة أولادي بما يكرهون ، ولكني أعالج ما لا يعجبني بأسلوب أو بآخر ، وأحرص على أن أكسب المزيد من حبهم واحترامهم ،وأعبر لهم دوماً عن هذا الإحساس .

    سفرياتك مستمرة فها أزعج ها الأمر عائلتك ؟

    يبدو أن حب السفر فطرة عند الكثير ، ولعلي منهم ، وأظن بقائي في السجن لفترة طويلة حفز لدي الرغبة في التعويض ، وهذا يبخس حق الأسرة ولكني أعوضهم باستقطاع وقت كاف للاجتماع بين الفينة والفينة ، وبسفر سنوي للعائلة بعيداً عن هموم الحياة .



    يتبع

  2. #2
    عضو فعّـال

    الطيّار غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    104
    كيف يقضي الشيخ يومه ؟

    أسهر إلى الواحدة تقريباً في قراءة كتاب أو مذاكرة أو حديث ، وأنام إلى الضحى ، وقد أعنني على ذلك انفصالي عن العمل الوظيفي ، كما أحضر دروسي وبرامجي من الكتب ومن الانترنت ومن الصحف ، أقرأ الصحف يومياً قبل الظهر ، وأرد على رسائل الجوال ورسائل الإيميل الضرورية والاتصالات الهاتفية المهمة ، وأحرص على التواصل مع الآخرين من خلال اللقاء في المسجد سواء في الصلوات الخمس أو غيرها ، ومن خلال ترتيب جلسات في نهاية الأسبوع وفي المناسبا كرمضان في "مكة" والحج في " منى" وقد استفدت من علاقتي مع الناس كثيراً في اقتباس الأساليب والأنماط الحسنة ومحاكاتها، ومجانية الطرائق الرديئة .


    هناك مواقف مر بها شيخنا الفاضل ، فما الموقف المؤثر الذي بقي عالقاً في ذاكرتك ؟

    موقف محزن هو وفاة الوالد – رحمه الله- وكان مفاجئة ، وقد رأيت قبل موته بساعات أنني أمشي على عكازين .

    خمس سنوات من العمر خلف قضبان السجن كيف قضيتها وماهي الفوائد التي جنيتها من هذه المرحلة بالذات ؟

    السجن ابتلاء لا يتمناه الإنسان ، ومع الابتلاء يأتي التخفيف ، كانت من أميز وأثرى أيام حياتي ، قرأت فيها مئات الآلاف من الصفحات ، وكررت مدونات ضخمة ككتاب المغني في فقه الحنابلة ، وفتاوي ابن تيمية ، والكتب الستة ، وصحيح ابن حبان ، والعقد الفريد وكتاب الأغاني وغيرها ،وكتبت بطريقتي الخاصة ، الكثير من التعليقات العلمية على صحيح البخاري وصحيح مسلم وتفسير ابن كثير وفتح الباري ، وحاولت تعلم اللغة الإنجليزية وكنت اقرأ 16 ساعة يومياً وأكثر ، وكانت فرصة للتفكير الهادئ والتأمل العميق والغوص في الذات وفي المجتمع تفكيكاً وتحليلاً وبحثاً عن البدائل .

    ابنك عبد الرحمن توفي وأنت داخل السجن ؟كيف تلقيت هذا الخبر ؟

    خبر محزن ، تلقيته بدمعة لم تطفر من عيني ..ولكن من فمي ..كانت قصيدة ..

    الشيء الوحيد الذي يجهله الكثيرون أنك شاعر ، ما الذي جعل الشيخ يخفي هذه الموهبة ؟

    لست شاعراً ولكني متذوق ، وشعري متوسط بين شعر الضعفاء ، وشعر الفحول المبدعين ، أرضى عن قليله ، ولا استحسن كثيره ولدي ديوان أعده بعض الشباب لكني متردد في طباعته .

    بما أن الحديث عن الشعر فما هي علاقة الشيخ بالشعر العامي ؟ وهل هناك أسماء معينة يقرأ لها ؟

    أحفظ بعض قصائد شعراء "نجد" كابن لعبون والقاضي والعوني وقرأت دراسات عديدة كدراسة أبي عبد الرحمن بن عقيل الظاهري ، ومدونات القصائد النبطية ، لكنني لست متابعاً جيداً.

    كيف أستطاع الشيخ أن يوازن بين عمله في الدعوة وبين كتاباته الصحفية وبرامجه التلفزيونية ومواقع الانترنت ؟

    لدي مكتب ومؤسسة تنظم هذه الأعمال وتتابعني وتهيئ لي المراجع والدراسات التي أحضر منها ، وتطبع وتصحح وتتواصل مع الأطراف الإعلامية ، وأظن أن انعتاقي من العمل الوظيفي وفر لي وقتاً ثميناً لا يقل عن ثمان ساعات يومياً ، ووفر هدوءاً ذهنياً يساعد عللا الإنجاز .

    للوعظ والدعوة حكايات ومواقف فيا ليت تحدثنا عن بعض مواقف من تواجهت معهم حتى تبقى دروساً وعبراً يستنير منها القارئ؟

    الكلمة تبلغ حيث لا يظن صاحبها ، هكذا وجدت بالتجربة ، والكلمة الطيبة صدقة ، وأحيناً يقول لي شاب أنه استفاد أو تأثر بدرس أو محاضرة أو برنامج فأتشكك وأتساءل هل حقاً هو مؤثر ؟ ثم أرجع إلى نفسي وأقول علينا ألا نزدري ما نقوم به ، وألا نقيمه بمعاييرنا ، فقد يوجد من يحتاجه أو يستفيد منه أو يراه حسناً ، ومن الناس من يفسد على الآخرين ، فعندما تأتيني رسالة استنجاد أتفاعل معها بكل جدية كعادتي وفي النهاية أحد أن الأمر لا يستحق كل هذا التفاعل فإما أن يكون ذلك رؤية أو خلاف بين جلاس في مسألة هامشية أو سؤال فضولي ، وهذا مايقلل من تفاعل الإنسان مع مثل هذه النداءات مع أن الواقع جدير بالاهتمام والمتابعة .


    الحياة كلمة فهل من كلمة نختم بها حوارنا معك ؟

    الحياة كلمة فعلاً ، والكلمة حياة ، وكلمتي هي الدعوة للصفاء والوضوح والمحاسنة في القول ، وبرمجة اللسان على الطيب من القول للقريب والبعيد ( وقولوا للناس حسناً ) "البقرة:من الآية 83 " (وهدوا إلى الطيب من القول ) "الحج: من الآية 24" .

    رثيت ابنك بقصيدة فأتمنى أن تهديها لقراء مجلة " المختلف " ؟

    حباً وكرامة ، وهذه باستثناء أبيات سقطت منها :

    وداعاً حــــــبيبي لا لقاء إلى الحشر وإن كان في قلبي عليك لظى الجمرِ

    صـــــبرت لأني لم أجد لي مخلصاً إليك وما من حيلة لي سوى الصبر

    تراءاك عـيــــني في السرير موسداً علـى وجهك المكدود أوسمة الطهر

    براءة عينــــــيك استثارت مشاعري وفاضـت بأنهار من الدمع في شعري

    وكــــــــــفّاك حيناً تعبـــــثان بلحيتي وحيناً على كتفي وحيناً على صدري

    أرى فمـــــك الحلو المعطر في فمي كمـا اعتدت هذا الحب من أول البرِ

    تحــاصـــــرني ذكراك ياساكن القبرِ وتجتاح أعماقي وإن كنت في الإصرِ

    أراك جـــميلاً رافلاً في حـــــــريرةٍ بمـــــــعشبة فيحاء طـــــيبة الــنشرِ

    وتفرحـــني أطيافك الخضر إن بدت مضمخة ، شكراً لأ طيافك الخضرِ

    وألــــــعابك اشتاقت إليـــك وهالها غـــيابك عنها مـيت وهي لا تدري

    يتـــامى يكســــــرن القلوب هوامد ولما يـــــصل أسماعها فاجع السرِ

    حبيبـــي في شــــعبان ألفيت زائراً طــــــروباً إلى لقياي مبتسم الثغرِ

    قـــــعدت بحجري والسرور يلفني وشنفت سمعـي تالياً سورة العصر

    أراك تعـــــــــــزيني بها وتلومني على جزع تخشاه من حادث الدهر

    تمنيـــــــت لو تغني الأماني نظرة إلى جـــــــسد ذاوٍ يغر غِر بالبهر

    تمــــــــنيت حتى وقـفة عند نعشه تَرُدُ إلى نفسي الذي ضاع من صبري

    تمنـــــــيت ما نالت ألوف توجهت إلى ربــها صلت عليك مع العصر

    تمـــــــنيت كفاً من ترابِ أســـــنها عــلى قبرك الميمون طيب من قبرِ

    أبا طـــــــارق جل المصاب بفقدكم ثمانيةُ زهر كما الأنجــــــــم الزهر

    كأنكم اختـــــــــــرتم زمان رحيلكم بُعيد صـلاة الليل والصوم والذكر

    غسلتم بصافي الدمع صافي قلوبكم فشعشع فيها النور كالكوكب الدريِ

  3. #3
    مشـرف

    عقارب غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الدولة
    عقارب
    المشاركات
    8,776
    سيره عطره

    بارك الله بك يالطيار
    والحمد لله على السلامه


    وشكرآ لك


  4. #4
    عضو متميز جدا

    ابو متعب غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    3,432
    الشيخ سلمان شيخ يستفاد منه ومن علمه

    وما حبب الناس فيه تواصله معهم عبر البرامج والقنوات

    ولو انغلق على نفسه لما كان له هذا القبول في الارض

  5. #5
    عضو متميز جدا

    الجبل الأخضر غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    1,832
    تمنيـــــــت لو تغني الأماني نظرة إلى جـــــــسد ذاوٍ يغر غِر بالبهر

    تمــــــــنيت حتى وقـفة عند نعشه تَرُدُ إلى نفسي الذي ضاع من صبري

    تمنـــــــيت ما نالت ألوف توجهت إلى ربــها صلت عليك مع العصر

    تمـــــــنيت كفاً من ترابِ أســـــنها عــلى قبرك الميمون طيب من قبرِ


    جزاك الله خير

    مبدع كعادته
    الأنترنت وسيلة بناء لاوسيلة هدم
    سنعض اصابع الندم اذا فقدت هذه الوسيلة مصداقيتها
    قال حكيم : يابني ان لكل قوم كلب فلاتكن كلب قومك

  6. #6
    الصورة الرمزية المداد
    عضو متميز جدا

    المداد غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    915
    الشيخ سلمان العودة لا ينكر علميته الا حاقد جاحد
    الشيخ سلمان العودة ... من ولا تأخذكم بها رأفة في دين الله ... الى الدعوة الى التسامح

    ... لكن يبقى لذكرى الصحوة صدى جميل ... ولو ان واقعها طيف حالم ..

    امتعتنا كثيرا بها اللقاء ..

    الطيار
    حفظك الله

  7. #7
    عضو فعّـال

    الطيّار غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    104
    الله يسلمك يا عواد


    والشكر لمرور ك العطر ..


    ::
    :
    :
    :
    :
    :
    :
    كنت أسأل عن عقارب ... والحمدلله اني عرفتك .. طلعت من الغالين على القلب ..

+ الرد على الموضوع

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك