ربما نكون في اواننا هذا على مفترق طرق في إضاعة هويتنا الفطريه

الشعبيه .

في أمور كثيره مشاهدة عيانا بيانا .


ظواهر بدأت تندرج بيننا تحت ذريعة وهميه

لم نستطع استثمار مفردتها كما ينبغي

ذريعة ( التطور العصري ) .

التطور العصري الذي به نهضت شعوب من غفلتها

واصبحت من أوائل الامم في التقدم العلمي .

شعوب وقوميات كانت سالفا مثلا واضحا للإنهزاميه بمفهومها الشامل

ثم ما لبثت إلا أن لحقت بركب التطور السليم .

لنا في اليابان كأحد الأمثلة القريبه والبسيطه كذلك

فالعالم برمته قد شاهد مدى الإنفجار الهائل التي أحدثته قنابل هيروشيما

ونجازاكي

وما هو إلا شهر ويرى اطفال اليابان قاعدين بين ركام المنازل

وعلى روائح الجثث , جاثين على ركبهم امام معلمهم يستأنفون دراستهم

وبعض الجثث لا زالت تحت الأنقاض

فاصبحت اليابان مضرب مثل في ( التطور )

فالسيارات النظيفه والتكنولوجيا المتطورة

والرجل الألي والنظام الإنساني السليم

وأصبحت طوكيو عاصمة مصدرة لهذه التطورات

لانهم وعوا وفهموا مفهوم التطور

ولم يضعف من عزيمتهم الكارثه النوويه

ولم تتولد لديهم القناعات السلبيه التي نغوص في اعماق بحرها الخادع .

وهناك أمريكا أيضا هذه الدولة الحديثة النشئ والتي تتكون من خليط دائم

من الشعوب المختلفه والعرقيات والقوميات المختلطه بعضهها ببعض

وتعدد مللها ونحلها ,

أصبحت حاليا القوة العسكريه الأولى والصناعيه كذلك في ظرف

سنين معدوده

غير مبالية بتعدد مذاهبها الإنسانيه والدينيه والعرقيه والقوميه

وألت إلى ما هو مشاهد حاليا ( أمريكا ) العسكريه

وأمريكا المصنعه للسيارات الدارجه في اسواقنا

وأمريكا الفضائيه التي غزت الفضاء .

تاركة ورائها التنافر والتجاذب خلف ظهرها الواسع

الذي به تسيدت العالم .

عكس واقعنا المرير ونحن نتعارك داخليا

بحجة المفاخره بالاصول وباللون وبالجنس

وليس كأننا أمة جمعت بين عمر القرشي وبلال الحبشي

ولا أيضا أننا نحن امة ( اقرأ ) كلمة العلم الاولى

أو أمة نهت عن التفاخر الا بالتقوى .

واليوم وسط كل هذا الزخم الهائل من التطورات المتلاحقه

في العالم

نتقدم نحن بسرعة البرق اكثر من اي دولة اخرى

ناحية التطور السلبي هكذا كما نرى وجهه الاول تطور فقط هكذا

فمثال بسيط اصبحنا نرى بعين الايقان وهما وضلالا من اذهاننا المريضه والمخدوعه

بذاك الوهم

ان الاسماء الغريبه الشاذه التي تنفر منها الاذان والعقول السليمه ايضا

علامة برهان ساطع كسطوع الشمس للتطور ,

بالتاكيد فاسماء ليست بالعربيه ولا بالمستعربه ولا بالمتعجمه ولا باي لغة اخرى

اتخذنا منها تعبيرا لفلذات اكبادنا

هي محقة ومتمكنة بان تغير فطرتنا التي نشأنا عليها وعرفناها حق معرفتها

بل كذلك وتنقض بكل هدوء على مبادئ اخرى لنا نشأنا على أنقاضها السالفه .

وهذا جميعه بحجة التطور !!!

هناك أيضا استخدام الأله التقنيه الحديثه

التقنيه الحديثه التي أتى بها جهابذة علماء الغرب

واتخذتها شعوبهم كمصباح دلالة لصنع مستقبلهم بايديهم

وفي النهايه انتجوا لنا مرادفات لمعجزات علمائهم

حيث أتى علمائهم بشرارة انطلاق التطور

وأردفت شعوبهم هذه الشرارة

بصناعة الحاسب والمركبات الفضائيه واكتشاف الذره

وصناعة الصواريخ الجويه والطوربيد البحري .

ونحن اسئنا بكل معاني الاساءة لتلك التقنيات

التي خدمت البشرشيه

اسئناها عندما اتخذنا تقنيتهم الحاسوبيه للتجسس على الاخرين

ولنشر صور بنات المسلمين

وهتك اعراضهن واشرافهن جراء تقنية الحاسب

والتي بها الغرب من الطرف الاخر شغلوا المصانع واطلقوا الصواريخ

وواصلنا نحن ابداعاتنا عبر الدردشات الكتابيه والصوتيه

مضيعين اوقاتنا واعمارنا وصلواتنا كذلك .

والهاتف الجوال الذي كان له نصيب الاسد كذلك

من مساوئ استخدام ايدينا

عندما هو الاخر زخرناه بالالعاب الالكترونيه والمقاطع الاباحيه

متناسين هنا هويتنا وفطرتنا الاسلاميه

التي اتى بها ديننا محثا على العلم وحفظ النفس والوقت من الضياع

وتشريعات اخرى لو كانت متبعه من قبلنا

لكنا الارقى على العالم برمته .

وهنا تكون لنا رساله واضحه حيال معرفة ما تجتنيه