هذيان المجالس

[تورش]

هذه المواضيع التي تطيب لي وهذه المواضيع التي تحكي واقع ملموس وبحاجة إلى التغيير والنقد .
وقفة مع تصفيقة حارة لجنابك الكريم لهذا الانتقاء والاختيار الأكثر من طيب .
سبقتني على هذا الموضوع الذي كنت أجهز له من قبل أكتفي بموضوعك لأن فيه من الكفاية والقول الرزين ما يكفي اسمح لي بالتعليق والمشاركة فقط .
الأخ الفاضل تورش
لا أخفيك أنا من هوات النقد خاصة في الأمور التي تتعلق بالمجتمع ومشاكله من أخطاء أو عادات سواء كانت قديمة أو مكتسبة لا فائدة منها أحب أبينها وأعرضها للجميع من أجل التنبيه والتذكير والنبذ لا أكثر .
أخي تورش
ما تفضلت به وذكرته حول ما يحدث في مجالسنا من اللغو والقيل والقال والحسد والغيرة هو غياب أحد هذه الأمور الثلاث :
الحياء والاحترام والردع .
في السابق ومع قلة اطلاعهم على كثير من أمور دينهم إلا أنهم محافظين على أهم شعبة من شعب الإيمان وهو الحياء فالواحد منهم متحفظ جدا في مجلسه أو مجالس غيره من شدة حيائه لدرجة أنه يلجأ للصمت في كثير من الأحيان حتى يسأل خوفا أن ينطق بكلمة فيها نوع من الخطأ أو النقد فتحسب عليه وتبقى علامة أو نقطة سوداء في حياته أو في ملفه كما نسميه اليوم .
كذلك الاحترام تجد الكل يحترم الآخر يحبه ويقدره ويفرح بمقدمه لا من أجل مصلحة أو حاجة كما هو حال اليوم إنما من أجل الألفة والمحبة فتجد الكل يسمع من الآخر ويصغي له يأخذ برأيه ومشورته كذلك نصحه .
تبقى الأمر الأخير وهو الردع يقصد به أي كلام غير صحيح أو فيه من الإجحاف بحق الآخرين مردود على صاحبه ومحاسب عليه .
هذه الأمور الثلاث التي ذكرتها لكم معدومة في مجالسنا ولا تجد من يتمسك أو يأمر حتى بها .
أعرف أني أطلت الرد لكني تفاعلت مع هذا الموضوع لأهميته كذلك وقعيته .
أكرر شكري الجزيل لصاحب الموضوع نطمع بالكثير المشابه لهذه مواضيع التي تفيد ويستفيد منها المجتمع .
دمت بحفظه .

أهلا بالكاشف .

من يستحق التصفيق والوقوف له احتراما هو شخصك الكريم على حروفك الانفه

لأنك قد فهمت المغزى برمته من حديثي وتجلى في كلمتين ذكرتهن

انت في بداية تعقيبك وهن ( التغيير و النقد ) .

وهذا هو لب الطرح بكامله , وقد تفضلت بذكره مشكورا , فبارك الله فيك

على دقة متابعتك .

نعم . العناصر الثلاثه التي ذكرتهن

كنا في السابق هن من يتحكم بسلوكيات الشخص نفسه

كونهم بعيدين عن الاطلاع العام وخاصة العقائدي .

ولكن برز لديهم كما تفضلت ( اهم شعبه من شعب الايمان ) وهو الحياء

الذي كان المسير الرئيسي لهم في حياتهم

وعليه فقد فازوا برضى من الله جل جلاله

تمثل لهم بتسخير مجالسهم للخير

ومجتمعهم للصلاح على بساطته .

فكانوا على الطريق المستقيم .

وقد أوردت كذلك الاحترام والردع , وهنا اتفق معك بالجمله

حول اهميتهن ,

في تسيير المجتمع ابتداء من المجلس .

وانه عندما تم الاستخفاف بهن ,

ظهر لنا ( المستور الخفي ) من انسلاخ البعض من هويته البشريه ( الحيويه ) .

وهي طبيعيا نتاج لما ذكر انفا ,

من هجر واضح للمبادئ الانسانيه القيمه .

الفاضل الكاشف

بودي أن اعقب أكثر على طرحك

لما يضم في جنباته من نقاط عظيمة الشأن

خاصة فيما يتعلق بالتغيير والاصلاح والنقد ,

لانني اتفق معك نظريا حول اهميتهن , وواجب كثرة الحديث عنهن .

لكن لعلنا مستقبلا بحول الله نفرد صفحات طوال لتك المواضيع .

الشكر كثيرا لك على كل حرف .

وبارك الله فيك على جمال ما نثرت .

في أمان الله .