كاريكاتير : 4 وجوه !!







(1)
تجده في كل مدينة سعودية .
يقاتل لكي يجلس في صدر المجلس في أي مناسبة اجتماعية .
( يؤمن ايمانا تاما أن قيمة الرجل تكمن في قيمة المكان الذي يجلس فيه ) .
ملوّن .. مثل حرباء !
له " سكسوكة " مخاتلة .. لا تدري هل هي يسارية أم يمينية !
كل " جمعة " يأتي متأخرا للصلاة ، ولا يمنعه هذا من المشي فوق رؤوس المصلين مستعرضا
ببشته الوحيد – كأنه بطل أولمبي في قفز الحواجز! – وذلك لكي يصل إلى الصف الأول .
ورغم وضعه المادي الجيّد .. ليس لديه أي استعداد لدفع ريال واحد لأفقر أقاربه ..
ولكنه مستعد لدفع آلاف الريالات ليشارك بإعلان يُرحب بزيارة أحد المسؤولين !
كل هذا .. فقط ليحافظ على هذا اللقب « أحد أعيان المدينة» .

(2)
منتفخ !
يتحدث عبر أنفه .. وتستغرب : كيف يتنفس هذا الكائن ؟!
موهبته الوحيدة .. « واصل» !
قدرة الله جعلته : كائن غير مهم .. مولود في أسرة مهمة جدا .

(3)
كائن افتراضي .
يصرخ باسم مستعار .. ليصفق لصراخه بعشرة أسماء مستعارة أخرى !
يهرب من عالم الواقع إلى عالم افتراضي رحب يمنحه مساحة من الحرية لا
تتجاوز حدود الشاشة !
يغازل في « الشات» ، ويتحول إلى واعظ في المنتدى ، ويحاور الآخر بالفيسبوك
يكبر مثل بالون ملوّن .. وينفجر بعد أن يُصاب بفايروس إلكتروني !

(4)
حتى آخر يوم من شعبان :
كان " يطوف " حول برج الساعة في ساحة السوليدير و" يسعى " بين المقاهي .
الآن – وكعادة كل الأثرياء – يبدأ «برستيج العمرة» بحجز شقة لأسبوع تتجاوز
تكلفتها المائة ألف ريال !
لكثرة «الأقنعة» التي يرتديها وينزعها كل موسم.. نسي «وجهه» الحقيقي !

محمد الرطيان
منقول منhttp://www.al-madina.com/node/263266

...