( 1 ) من مرويات مسلط بن شريم


حدث الشيخ مسلط الشريم رحمه الله بهذه القصة
بينما رجل في طريق عودته الى جماعته
وكانت معه نعجتين مقرونات ( يربط بينهما بحبل حتى لا تهربان )
وعندما حل وقت الصلاة تيمم الرجل واستقبل القبله وبدأ يصلي
واثناء الصلاة سمع صوتا فعرف ان الذئب قد أغار على النعجتين فاختار ان يكمل صلاته ووكل امره لله
وعندما اقترب الذيب عاديا دب الرعب في الشاتين فركضتا متفرقتين وفي هذه اللحظة دخل الذيب من بينهم
فشدهما الحبل فتعاقبتا
فالتوى الحبل على رقبة الذيب
وكل شاة تحاول الفرار وشد الحبل وثار الغبار
فلما سلم الرجل وجد الذئب يلفظ انفاسه الأخيره مخنوقا
فكبر وادى السنه
فلما انتهى وجد الذيب قد مات

فذهب الى قومه
وفي الغد اختار رجلين من ثقات جماعته
وانطلق بهما وهما لا يعلمان ماذا ينوي عليه
فلما وصل الى المكان
قال انظروا هذا مكان صلاتي
وهذا موقع نعجاتي
وهذه اثار عدو الذيب
وهذا الذيب ميت
فتعجبوا من ذلك
وشهدا على صحة كلامه
وبعد ذلك حدث بهذه الحادثه
لانه خشي ان يستنكرها الناس او يشكوا في صدقه او يكذبه بعضهم


لله درهم من رجال حتى القصص الغريبة يتعففون عن ذكرها
مع ندرتها
خشيت أن يخدش أحد ذممهم أو يكذبهم أحد
أو يترك الناس نقل أحاديثهم
ذلك زمن

وفي هذا الزمن
كثير الكلام وصاحب الزيادات والنقصان
والفحش في اللسان
يخشاه الناس
وينصتون إليه
ويضحكون ويجاملونه

حتى يظن الناظر إلى المجلس للوهلة الأولى
أن هذه النوعيات هي سادة المجالس
إلا ما رحم ربي