يقع بيتي على قارعة طريق مزعج يكتض عادة بالمجانين الذين لا يعطون الطريق حقه وانا فارغ اليدين من اي حيلة احفظ بها كرامتي واظمن العيش الهانئ لاطفالي
خرجت صباحا لعملي وقد اثار استغرابي اعمدة انارة الطريق فقد كانت مضاءة فقلت في نفسي - هالبلدية ضايعه - ولم ألبث حتى زالت دهشتي عندما تجاوزت التقاطع الاول لاشاهد سيارة تابعه للبلدية تقوم بأعمال الصيانة للاعمدة عندها استئثمت لهذا الظن السيء

فيما بعد جلست اتسأل مع نفسي لماذا كانت غلبة ظني هكذا ...شك وريبه وتوقع الاسوأ لكني بعد صراع غلبت فيه الحقائق المحسوسة على الظنون المدروسه خرجت بنتيجة بأن هذه الادارة هي التي بنت هذه الصورة المغيبة في ذهني

عدم الصدق هو ما يجعلنا نشكك وعدم الوضوح يترك لنا المجال على مصراعيه للتحليل الخطأ والمعلومة ايا كانت؟التي يتداولها الناس بدون مصدر موثوق يشتت الشبهات ويضع الحقائق هي التي تجلب المشاكل وتجعلنا نعيش في دوامة من الضياع

وعندما يقف امامك شخص خلوق على قدر من الثقافة والمعرفه وعلى استطاعه للسيطرة على مجريت الاحداث وعلى قدرة من التأثير في نفوس الناس وعلى قدر من حسن المظهر والثقة بالنفس وعلى قدر من الاحترافيه ... سيكون لزاما ان نرعيه سمعنا ونتيقن الحق على لسانه

هذا الشخص يمثل العلاقات العامة في اي مؤسسة ويخلق نمطا من التواصل يحقق فيه التوزان بين المؤسسة والجمهور ويعزز مفهوم الثقة بينهما على اساس رفع الحجب عن اي معلومة تصب في مصلحة الجميع وانطلاقا من هنا سعيت في البحث عن ادارة واحدة في رفحاء تفعّل مفهوم العلاقات العامة وتحترم المستفيدين من خدماتها إما الانسانية او ذات النشاط المادي...لكني هرولت عبثا ورجعت بخفي حنين ولقد اقتصرت بعض الادارة على الناطقين الاعلاميين في المنطقة

الان لو اراد مسئول تمرير معلومة لوجد امامه مليون باب غير رسمي ناهيك عن القنوات الرسمية ذات الطابع الدبلماسي كالصحافة والمنتديات ...ألخ
افلا نحظى بباب واحد من المليون نستقي منه المعلومة الصحيحه

ربما طرح هذا الموضوع لكن ايمانا بأهمية ذلك افردت له من نفسي واطلب من كل مسؤل في هذه المحافظة العمل على علاقة حميمية بينه وبين الجمهور عبر قنوات تضمن حقوقنا
من حقنا ان نعلم ! ومن حقنا عليه ان يتكلم