شلاش الضبعان




من خلال هذا المقال أطالب بحملة وطنية شاملة بعنوان (خلوها تكتشب) لمقاطعة شراء الطماطم حتى يتوقف هذا التلاعب الخطير بأسعارها، فالأمر ليس سهلاً كما يتصوّر البعض، بل هو خطير وله آثاره المأساوية على الوطن والمواطن.
أتمنى – عزيزي القارئ - أن تتحلى ببعد النظر والرويّة وتبعد حب التبولة واللحم بالطماطم عن ناظريك قليلاً وتتأمل ماذا سيحدث لأخينا المواطن العزيز عندما يأتي للسوق ويجد سعر صندوق الطماطم بستين ريالاً فيشتريه، ثم يعود من الغد ليجد الصندوق أصبح بعشرين ريالاً؟ لا شك في أنها صدمة ! فقد أهدر في هذه اللحظة مبلغاً يساوي فسحة ولده لشهر كامل.
بل فكر – رعاك الله - ماذا سيحدث له من مضاعفات نفسية وصحية خطيرة مع هذا الصعود والهبوط المفاجئ لأسعار الطماطم !! لا أشك في أنه مرشّح للإصابة بجلطة أو انفصام في الشخصية أو اكتئاب، وقد نسمع قريباً (شهيد الطماطم)!!
إذاً فالأمر جديّ وخطير.. ومن يتحمل مسؤوليته في الحقيقة هو أنت - عزيزي المواطن- وحدك ووحدك فقط، رجاءً لا تلقي بمصائبك على الآخرين، فوزارة التجارة والإخوة في حماية المستهلك مشغولون، بل مشغولين جداً بالمؤتمرات والندوات وأوراق العمل التي تعقد من أجلك، وأنا على ثقة تامة بأنهم سيشاركون معنا في هذه الحملة ويوقفون الكفتة، والطاجن، والشيش الطاووق وأنواع المقبلات والمشهيات الموجودة في البوفيهات المفتوحة المقامة على هامش ندواتهم ومؤتمراتهم المصونة.
كما أطالب من خلال حملة (خلوها تكتشب) بإنشاء وزارة تسمى (وزارة الطماطم) تكون مختصة بمراقبة أسعار هذه الفاتنة، فهذا الجهد لا يمكن أن تقوم به جهات مثقلة بأعباء وهموم أخرى، بل يحتاج لتركيز الجهود والمتابعة المستمرة، كما أطالب بإنشاء عيادات متخصصة تسمى (عيادات مكافحة الإدمان على الطماطم) تختص بمعالجة الإدمان وتوفير وجبات بديلة، فصحتك عزيزي المواطن، وصحة الوطن هي الأهم.
عزيزي المواطن! تحلّ بالشجاعة، وأطلق قواك الخفية، وحرّر نفسك من عبودية الطماطم، فالهنود لم يعيشوا عبيداً للملح بل ذهبوا للفلفل فكان هو الخيار الأمثل، وها هم ما شاء الله لا قوة إلا بالله يسابقون العالم في كل الميادين، وأجدادنا لم يعرفوا الطماطم إلا منذ سنوات قريبة.
عزيزي المواطن ! عزيزتي المواطنة ! أهلاً بك في حملة (خلونا نكتشب) أو عفواً (خلوها تكتشب) !


http://www.alyaum.com/issue/article....7&I=791637&G=1


.

..