بسم الله الرحمن الرحيم


لقاء خاص مع الشيخ / هاني الشمري













البطاقة الشخصية

الاسم/ هاني بن غربي بن عيد الشمري
مواليد/ 1405 أول أيام عيد الفطر المبارك
متزوج ولي حاتم ومصعب - أصلحهم الله-
تخرجت من كلية الشريعة بالرياض وأخذت الماجستير من المعهد العالي للقضاء قسم الفقه المقارن.

في أي سن بدأت حفظ القرآن الكريم؟ وأين كانت بداياتك؟؟




بدأت في سن الرابعة حيث كان الوالد والوالدة يلقنونني قصار السور ثم إن الوالد ألحقني قبل الدراسة في حلقة الشيخ الفاضل محمد السيد البحري من الساعة الثامنة صباحا وحتى الساعة العاشرة صباحا وكانت الوالدة توصلني إلى المسجد على مشيا على الأقدام ثم سجلني الوالد في مدرسة الإمام مسلم لتحفيظ القرآن وكنت مستمرا في حلقة الشيخ محمد البحري في العصر حيث حفظت عنده من سورة الناس وحتى الإسراء، وذلك في مرحلة الابتدائية، ثم سافر الشيخ محمد البحري إلى مصر ولم يرجع فالتحقت في حلقة الشيخ قايد بن خلف النفيعي وحفظت عنده من سورة التوبة وحتى النحل ثم انتقلت إلى حلقة الشيخ حسين أبو يحيى وأتممت عنده القرآن في سن السادسة عشر.
وبعد ذلك أخذت رواية حفص عند الشيخ عبدالدايم سعيد.
وقراءة عاصم وابن كثير عند الشيخ منصور آل دك، وقراءة ابن عامر عند الشيخ مصطفى السباعي.





هل كان دور المنزل رئيسي أم ثانوي في الحفظ والمتابعة؟



دور المنزل كان رئيسيا ولو الله عز وجل ثم والديّ الذين وفرا لي البيئة المناسبة لحفظ القرآن لما حفظت شيئا من القرآن، وأسأل الله أن يجزيهما خير ما جزى والدا عن ولده.



متى أتممت حفظ القرآن الكريم?


في سن السادسة عشر.



هل هناك جدول يومي للحفظ والمراجعة؟



نعم، لما كنت أحفظ قبل أن أختم كنت أسمع على حسب ما يطلبه الشيخ ثم لما حفظت القرآن، دخلت في دورة مكثفة لمراجعة القرآن فراجعت القرآن كاملا مرتين خلال شهر ونصف و ساعدني في تجميع ما حفظته، ثم وضعت جدولا في المراجعة فصرت أختم القرآن مراجعة أربع مرات خلال الشهر، واستمريت على ذلك سنة ونصف تقريبا ثم صرت أختم كل شهر في أوقات الإختبارات وعندما تكثر المشاغل وكل عشر أيام في الإجازات.



ما هي الطريقة المثلى في نظرك لحفظ القرآن الكريم؟



من خلال خبرتي المتواضعة في هذا المجال فأنا أنصح من يريد حفظ القرآن بهذه القواعد التي أرى أن سبب الخلل الكبير الذي نراه في الكثير ممن يحفظ القرآن هو عدم استحضار القواعد وهي :
القاعدة الأولى:
الإخلاص نسأل الله أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل، فلا بد أن يضع من يريد أن يحفظ القرآن هذا نصب عينيه، فعلى الطالب أن يستحضر هذه الأحاديث منها ما ورد في مسلم عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلميقول: (اقرؤوا القران فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه). وحديث عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى اللهعليه وسلم: (خيركم من تعلم القران وعلمه).أخرجه البخاري. وروى النواس بن سمعان رضى الله عنه قال: سمعت رسول الله صلىالله عليه

وسلم يقول :(يؤتى يوم القيامة بالقران وأهله الذين كانوا يعملونبه في الدنيا تقدمهسورة البقرة وآل عمران , تحاجان عن صاحبهما). أخرجهالبخاري، وغيرها من الأحاديث.
القاعدة الثانية : تصحيح النطق والقراءة .
أول خطوة فى طريق الحفظ هو وجوب تصحيح القراءة والنطق بالقرآن ولا يكون ذلك إلا عند قارئ مجيد وحافظ متقن ، ولا يؤخذ القرآن إلا بالتلقي ،وقد أخذه الرسول صلى الله عليه وسلم وهو أفصح العرب عن سيدنا جبريل مشافهة ، وعلمه الرسول صلى الله عليه وسلم مشافهة، فيجب عدم الإعتماد على النفس في الحفظ ومن فعل ذلك فإنه سيعاني من عدم القدرة على القراءة بشكل سليم.
القاعدة الثالثة : تحديد نسبة الحفظ كل يوم.
فيحدد جدولا للحفظ ويجب عدم الإكثار من الصفحات فتقليل الحفظ من حفظه كالفاتحة يجعل القارئ لا يتعب في المراجعة مستقبلا.
القاعدة الرابعة: التكرار مع التركيز أثناء الحفظ.
فحفظ الآيات يتركز على التركيز في الآيات فيعرف أن الصفحة تبدأ بالآية الفلانية وتنتهي بنصف السطر الثاني مثلا ثم يكرر ذلك ما لا يقل عن سبعين مرة، وأنا أقول لو كرر الإنسان كل مقطع سبعين مرة لحفظ القرآن حفظا قويا وعندما يختم القرآن فإنه يحتاج إلى مراجعة بسيطة لتجميع ما حفظه.
القاعدة الخامسة :حافظ على رسم واحد لمصحف حفظك.
فالمصاحف لها طبعات متعددة وأنا أفضل أن يكون الحفظ على مصحف المدينة النبوية وذلك من طبعة 1405 إلى 1426 وأنصح بعدم الحفظ من الطبعات الجديدة لأن فيها اختلاف وسوء في الترتيب، ومما ينصح به أن يكون في جيب الإنسان مصحف خاص يحفظ به ويراجع في أوقات الإنتظار وغيرها.
القاعدة السادسة :تدبر وفهم ما يحفظه.
على حافظ القرآن أن لا يتجاوز آية حتى يفهمها وذلك تطبيق لمنهج الصحابة رضي الله عنهم ويكون ذلك بالرجوع إلى التفاسير المعتبرة.


القاعدة السابعة : لا تجاوز سورة حتى تربط أولها بآخرها.
بعد تمام حفظ سورة ما من سور القرآن فيجب على الحافظ أن لا ينتقل إلى سورة جديدة إلا بعد أن يتقن تماماً حفظ السورة السابقة ويربط أولها بآخرها وتجرى على لسانه في يسر وسهولة دون عناء فكر أو طول تفكير .
القاعدة الثامنة: المراجعة.
ويكون ذلك أن لا يتجاوز اسبوع إلا وراجع ما حفظه كاملا وأضرب على ذلك مثلا: فلو حفظ جزء عم فإنه يبدأ بجزء تبارك ولا يمر اسبوع إلا وراجع جزء عم كاملا ولو حفظ خمسة أجزاء فإنه لا يمر اسبوع إلا وراجعها كاملة، وأنصح أن يستغل الإنسان بعض الأوقات مثل الذهاب إلى صلاة الجمعة في الساعة التاسعة وكذلك الحضور إلى المسجد مع الآذان.
القاعدة التاسعة :العناية بالمتشابهات.

قال تعالى (( الله أنزل احسن الحديث كتابا متشابهاً مثانى تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم الى ذكر الله ) وإذا كان القرآن فيه نحواً من ستة الآف ونيف آية فإن هناك نحواً من ألفي آية قد تتشابه مع بعضها البعض تشابه كاملا أو في حرف أو كلمة ونعني هنا بالتشابه التشابه اللفظي،وأفضل طريقة لضبط المتشابهات هو كثرة المراجعة.





هل وجدت صعوبة في حفظ القرآن الكريم بقراءات أخرى غير قراءة عاصم؟



القراءات تختلف فهناك منها ما هو قريب من قراءة عاصم فهذه لا صعوبة فيها وهناك ما هي صعبة مثل رواية ورش عن نافع، وأنا أنصح أن يكون اهتمام الإنسان بضبط رواية حفص عن عاصم فهي التي يحتاجها الإنسان.