-
"الحمد لله"
كل كلمة في قاموس الشخص مرتبطة بمعنى خاص عنده، فالكلمة قد تغضب شخصاً، ونفسها قد تفرح شخصاً آخر، وتكرار الكلام المحبب للنفس يزيدها حبورا، الحمد لله مرتبطة في قاموس كل مسلم بالخير والسعادة، وتكرارها يشعر النفس بالارتياح والسكون، ومن رحمة الله بنا أن أوجب علينا تكرارها في كل يوم.. فالحمد لله.. الحمد لله.
-
"رب العالمين"
الذي خلقنا من العدم، وربانا هو المستحق للحمد، والشكر، والتوجه إليه، كلمة رب تعطي معنى عميقا جداً ، الذي ربانا ونحن صغار لن يضيعنا ونحن كبار، الذي حمانا من أخطار لم نكن نعرفها .. ويسر لنا مصادر الرزق، وأكرمنا بنعمة الإسلام، لن يجعلنا طعمة سائغة للمعتدين متى ما عرفناه حق معرفته، عندما تضيق بك السبل وترى شخصاً ويكبر في عينيك، وتريد بث الشكوى إليه،تذكر أن الذي رباه رباك، وأن الذي أعطاه يعطيك..لا تشكِ الخالق للمخلوق.. المخلوق ضعيف مثلك.
-
"الرحمن الرحيم"
الكون في ظل الرحمن..مزق ورقة همومك..ما أصابك فهو الخير .. والله كتبه لحكمة.. لا تظن أنك أعرف بمصالحك.. الذي خلقك أعلم بك وبخطرات نفسك.. ارحم نفسك.. ارحم زوجك.. ارحم أطفالك.. لا تبك على الماضي.. ولا تقلق للمستقبل.. الرحمن هو الذي يدير الكون.. إذا أخطأت وأذنبت لا تظن أنك الفاشل الذي لا أمل في نجاحه.. سامح نفسك.. وأيقظ قلبك.. وهيا سر فالجنة والفوز لك.. الرحمن ينتظرك..
-
" مالك يوم الدين"

عندما تستأسد الشياه.. ويستسمن الورم.. ويسند الأمر إلى غير أهله.. عندما تظلم ويؤكل حقك.. لا تظن أن الأمر انتهى .. هناك يوم الدين.. عندما تريد ظلم بشر.. تمهل قليلاً.. وتذكر يوم الدين .. لا تظلم من لا يجد ناصراً عليك إلا الله.. الدنيا بداية وليست نهاية.. مالي أراك في كل مجلس تنوح على حقك المسروق.. سيأتيك.. لا تقلق.
-
" إياك نعبد وإياك نستعين"
الحق ياألله أنك أنت المعبود.. الدنيا ذالك الفتات الساقط.. لعبنا بها.. ولعبت بنا..حاولنا التهامها.. فغصصنا.. لم تهظم.. ولم تلفظ.. كلما أردنا مناداتك ياألله خرجت حروف متقطعة " ي ا أ ل ل ا ه" لا تتركنا.. توجهنا إليك أنت المستحق للعبادة.. إن لم تصرف عنا كيد الدنيا نصب إليها ونكن من الجاهلين.. " ياألله"
إياك نستعين.. مدنا بقوة منك نكسر بها شوكة شهواتنا.. مدنا بقوة منك نحقق مرضاتك.. أعنا على أنفسنا.. والشيطان.."إياك نستعين"
في هذه الآية دلالة على أن كل هدف يحتاج للظفر به إلى معين..
-
"اهدنا الصراط المستقيم"
الهداية هي أول مطلوب نتوجه إليك لتحقيقه ياألله.. أهدنا الصراط المستقيم في جميع شؤوننا..
"نا" فيها طلب الهداية لي .. وللناس جميعاً..فيها استشعار معاني الأخوة.. ديننا يربي على المعاني النبيلة.. حتى في الموقف العظيم الذي لا يذكر فيه الإنسان إلا نفسه.. يربينا الدين على أن لنا أخواننا هم بأمس الحاجة لمساعدتنا.. بالدعاء.. ويمتد الشعور إلى جميع المساعدات الإنسانية..
تناقض عجيب أن تدعو في وقت إجابة الدعاء لأخيك بأفضل شيء .. بالهداية.. ثم عندما تخرج تحسده على لقيمات لا تقيم صلبه.
في هذه الآية تحديد الهدف.. الهداية.
-
" صراط الذين أنعمت عليهم"
أنعمت.. أنت ياألله عليهم ..فكل نعمة منك.. قلب نظرك كيف شئت.. فالله هو الذي سخر لك هذا..وما كنا له مقرنين.. وإنا إلى ربنا لمنقلبون..
لا تنظر في عطفيك.. ولا تقل أوتيته على علم عندي.. حتى لا تخسف في غيابات الجحود..
عندما ترى أن لك فضلاً.. وأنه لولا ولولاك.. وأنك طلاع الثنايا..تلفت... يمنه... ويسره.. وطأطئ رأسك" إنا خلقنا الإنسن من نطفة أمشاج.." .. أنت مسخر مخلوق.. لست الخالق الرازق..سخرك الله لخلقه كي يثيبك.. وهو قادر على أن يصرف الخير لغيرك.. طأطئ رأسك.
في هذه الآية فائدة أن لكل هدف لا بد له من قدوات.. والذين أنعم الله عليهم هم القدوات إلى الجنة.. فالتمعن في سيرهم .. يوصلنا إلى مواصيلهم-بإذن الله.
-
" غير المغضوب عليهم، ولا الضالين"
المغضوب عليه الذي يعرف الحق ويعرض عنه.. لم يقل غضبت عليهم.. بل قال مغضوب.. دلالة على أن المتكبر على الحق الكل غاضب عليه.. الله وملائكته والناس أجمعين.. حتى الأرض التي يمشي عليها.. حتى اللقمة لا تود أن تكون زاده حتى لا يتمادى في كبره..والضال هو كل من يعمل على جهل ..والكبر والجهل هما أعداء النجاح .. وهما عوائق الوصول للهدف..
اللهم اهدنا الصراط المستقيم.. صراط الذين أنعمت عليهم .. غير المغضوب عليهم.. ولا الضالين..آمين.