[align=justify]







مع كامل الإعتذار لفيلسوف الشعر الشعبي عبدالرحمن الشمري ألا انه لامناص من تحوير بيته الشهير لنقول :

دايم نسوي للسرقان تبرير .. والظاهر السارق طلع كل أبونا



أعتقد ولدواعي أمنية بحته فإنه يجب وضع هذا التنويه بأن جميع مايذكر في هذه الموضوع إن تشابهت مع شخصيات واقعية تعرفونها , فهي بمحض الصدفة البحته وليس قصداً من الكاتب وعلى ذلك جرى التنويه وبسم الله نبدأ


قبل أكثر من سنة تعرضت شقة ( المواطن ) الماثل أمامكم للسرقه ومما سرق جهاز تليفزيون ورسيفر والبطاقة ( البرتقالية ) وديفي دي وجهاز جوال جديد ومبلغ مالي , والعبث بكامل محتواها من تكسير للأثاث والتخريب ..!

وبعد تبليغ الجهات المختصه كالعادة نفثوا بودرتهم السوداء اللتي لطَخت ماتبقى من جمال الشقه مما زاد العبث عبثاً دون جدوى إلا من بصمات تم معاينتها لانعلم هل هي للسارق أم للمسروق ساكن الشقه .

المهم بين كل فترة وفتره كنت أذهب للشرطه لعل وعسى أن وفقهم الله بالقبض على اللص لكن دون جدوى وكل مراجعة وأخرى يواسوني بعبارة ( تعوض الله وإن شاء الله خير ) ..!

لم أرى بوادر لأي خير بل لم ألحظ أي تحركات توحي إلى إهتمام الشرطه بقضيتي لأنني كلما أدخل إلى المحقق وأبادره بالسلام متبوعاً بسؤالي المعتاد : وش صار بقضيتي ..! يبادرني بعد رد السلام : وش قضيتك ؟

بعد روتيني المعتاد وإسهابي بشرح قضيتي ومحاولات يائسة لتذكَر تاريخها ومراجعة الصادر والوارد بهذا الشأن ومسلسل صعود ونزول الدرج يرد المحقق : ماصار شي وتعوض الله وترانا مهتمين بقضيتك ؟ خخخخ >> علينا مسوي مهتم وإنت مبهدلن بي راح وقتي أذكرك بالسالفه بس ..!

المهم الأهم في إحدى زيارتي للشرطه هممت بزيارة رئيس المحققين لعل وعسى يفيدني أو أن يشحذ همم مرؤوسيه بأن يهتموا بقضيتي ولكن بعد شرحها المعتاد من قِبلي وقبل أن أذكر تاريخ الواقعه والمسروقات قاطعني قائلاً : تعوض الله خير والشباب مهتمين ..!

مهتمين فين وبـ مين ياعمي وأنتم كل واحد يطلب مني قائمة الطلبات : وش قضيتك / متى صارت / وش أنسرقلك / بأي حارة أنت / من تشك فيه ؟ وغيرها من الأسئلة وأنا ماغير رايح جاي مدربي راسي من مكتب لمكتب محسس نفسي بجديتكم ..!

فالمفترض ياعمي أن أسئلتكم وأجوبتي تبرمجت لديكم وسجلتموها بملف وفتحك لملف قضيتي أمامي بدلاً من تكرار الأسئلة الروتينيه يعطيني أمل وإيحاء بأنكم جادون معي ومع غيري ولكن .... بلاش من اللاكن لأنكم كالعادة وبالعامي الصريح ماطقيتوا لي خبر ..!

نرجع للمهم الأهم فرئيس المحققين لجمني بهذه العباره ( تعوض الله خير وإدع ربك أن تصير جريمه ونتمكن من المجرم ويمكن يصير هو الحرامي اللي سرقك بعد مانطابق البصمه )

لا أدري بصراحة ساعتها أأضحك أم أبكي لأنني خرجت من مكتبه وأنا أتمتم بعبارات لامفهومه حتى أنا لم أفهم ماقلت بصراحه ولكن ركزوا على مالون بالأحمر وانا أثق بأن الحالة اللتي أصابتني ستصيبكم ..!

درات الدنيا وبعد سنه من قضيتي علمت لاحقاً أن رئيس المحققين تعرض منزله للسرقة هو أيضاً وخلال يومين فقط ( لاحظوا يومين فقط فقط ) تم القبض على السارق وأودع في السجن وذهبت أنا للشرطه لأمرين فقط هما

الأول / لعل وعسى بأن يكون ( لص ) المحقق هو ( لصي ) أنا ويصدق حدس المحقق ونصبح شركاء لصوص نحن المهمين في البلد ؟

الثاني / لأقول للرئيس : لماذا لم تتعوض الله كما كنت تطلب مني دائماً وتجعل مسروقاتك زكاة لهذا اللص المسكين ؟

ولكنني صُدمت أيضاً أن المحقق الكبير إنتقل إلى قطاع أخر بالبلد .


ولأن الشمري عبدالرحمن هو ملهمي شعرياً فلامانع من أن نختم بأبيات له دون تحوير هذه المره



خذنا كذا وإسبغ علينا المنَه .. ياللي رضيناك العدو والقاضي
إدغم بغنه وإدغم بلا غنَه .. وإجرح لهات العي والمتقاضي
نفر أذانينا ونوب نصنَه .. ونرضى بكلمة ( هاردلك ) يارياضي
ياتيهنا وياتيهة اللي نقنَه .. جبنا الوضيحي والوضيحي قاضي







[/align]