ازدحام سوق عدن الشعبي لبيع القات أدى إلى استحداث خدمة التوصيل





عدن: يمن لقمان 2010-11-27 6:04 AM
يجد بائعو القات في عدن ويدعونهم (مقاوتة) في الدورة فرصة لإغراء ضيوف الدورة بـ"تخزين" القات رغبة في زيادة مبيعاتهم خلال فترة إقامة الدورة، مستخدمين وسيلة مبتكرة جديدة هي الجوال لحجز أجود أنواعه وتوصيله لمن يرغب.
وكانت أسعار القات شهدت ارتفاعاً كبيراً هذه الفترة بمناسبة عيد الأضحى وإقامة الدورة في عدن، ويتجه بائعو القات صوب الزوار مركزين على السعوديين والخليجيين عموماً، خصوصاً أولئك الذين يمرون بمحاذاة أسواق القات الشعبية في أحياء كريتر، وخورمكسر، والمنصورة، والبريقة، والمعلا، طمعاً في بيع القات لهم بأسعار مرتفعة بالنسبة لليمني منخفضة قياساً بمستوى دخل الخليجي. ويهرع اليمنيون إلى أسواق القات منذ الظهيرة لابتياع أجود أنواعه بسعر مناسب استعداداً لمتابعة المباريات في جلسات جماعية تدعى (مقايل) مع الأهل والأصدقاء، فيما تفرغ الأسواق أثناء نقل المباريات على القنوات الفضائية، خصوصاً أن القات يمنع إدخاله إلى الملاعب، ثم تشهد الأسعار انخفاضاً ملحوظاً عقب انتهاء المباريات، وذلك لرغبة الباعة في التخلص منه لجلب قات طري وطازج في اليوم التالي.
ويقول زائر من جدة إنه نجح في عدم تمكين أي بائع منه، على الرغم من أنهم حاولوا جذبه لشراء القات بسعر مرتفع، لكنه لا يرغب في تناول هذه النبتة الخضراء التي يعدها محرمة.
وقال علي من عمان "بودي تناول القات للتجربة فقط، لكنني أخشى آثاره الجانبية، خصوصاً أنه منبه، كما أنني أخشى أن أدمن عليه".
ويصف أحمد حضرمي من السعودية أنه جرب القات لكن لم يفلح فتركه، لأنه يتطلب تخزينه في الفم لمدة طويلة دون بلعه وإنما الحصول على رحيقه فقط، فكانت كما يقول تجربة فاشلة لن تتكرر.
وفي المقابل، يعد يمنيون تقديم القات أحد مظاهر الكرم والضيافة في البلاد، قائلين "نحن نكرم ضيوفنا بالقات، الذي يقترن بجميع مناسباتنا السعيدة وأعيادنا الوطنية وحتى العزاء، ولا آثار سلبية تنتج عنه، وكل ما يتردد هو عار عن الصحة، لكن الإخوة الأشقاء يتخوفون مما يسمعون، وأتمنى أن يجربوه لكي يصدقوا".