ارتفع عدد ضحايا الانفجارين الضخمين اللذين استهدفا القنصلية البريطانية والبنك البريطاني (HSBC ) في مدينة إسطنبول إلى 25 قتيلا بينهم القنصل البريطاني العام وفقا لمراسل الجزيرة نت في المدينة.

وتشير إحصائيات وزارة الصحة التركية إلى سقوط نحو 390 جريحا في التفجيرين، فيما قال مراسل الجزيرة إن حالة العديد منهم حرجة وهو ما يرجح ارتفاع الحصيلة.

وأعلن مجهول اتصل بوكالة أنباء الأناضول التركية تبني تنظيم القاعدة والجبهة الإسلامية لفرسان المشرق الأكبر المسؤولية عن الانفجارين.

وتسبب أحد الانفجارين في تدمير جزء من مبنى القنصلية البريطانية بينما أحدث الانفجار الآخر أضرارا كبيرة في المدينة. وطوقت قوات الأمن التركية مكان الانفجارين, وهرعت سيارات الإسعاف لإنقاذ المصابين.

وأكد وزير العدل التركي جميل تشيشك أن الانفجاريين كانا نتيجة عمليتين انتحاريتين استخدمت فيهما سيارتان مفخختان. وقال شهود عيان إن شاحنة مفخخة قدمت مسرعة وصدمت البوابة الرئيسية للقنصلية البريطانية، بينما نجم الانفجار الذي وقع قرب البنك عن سيارة مفخخة.


ورجح وزير الداخلية التركي عبد القادر أكسو وجود علاقة بين التفجيرين اللذين وقعا اليوم والتفجيرين اللذين استهدفا كنيسين يهوديين في المدينة نفسها, يوم السبت الماضي, وأديا إلى مقتل 25 شخصا وتبناهما تنظيم القاعدة.

من جانبه قال وزير الخارجية التركي عبد الله غول في تصريح صحفي بستوكهولم التي يقوم بزيارة رسمية لها إن تركيا لن ترضخ للإرهاب.

وفي السياق نفسه قال وزير الخارجية البريطاني جاك سترو إن الانفجارين اللذين تعرضت لهما إسطنبول يحملان بصمات تنظيم القاعدة وكل الجماعات التي تعمل على مذهبه. وأوضح سترو أن ثلاثة أو أربعة من موظفي القنصلية البريطانية في إسطنبول فقدوا بعد التفجير.

الجزيرة