أبناء العم من العائلة الواحدة ,,, مشكلة أزلية و تناحر مستمر ,,, إلى متى ؟؟!! بقلم / سعود الخالدي اعود إليكم مجددا , و هذه المرة مع مشكلة اجتماعية آراها كثيراً و اسمع عنها دائما , و هي مشكلة الشحناء و البغضاء و التناحر و الغيرة و الحسد بين بعض أبناء العم ليس من القبيلة بل من العائلة , اقصد أنباء العم القريبين من بعضهم و يجمعهم جد واحد قريب , اردت ان اذكر هذا الامر مع علمي ان الكثير ربما يرفض هذا الطرح و البعض الآخر سينفي هذه الظاهرة أصلاً مع انه يراها ربما في نفسه , لكن معروف عن البدو انهم يكتمون أمورهم بينهم وهو نوع من الاحتواء الذكي و فيه من الذرابة و الشاهمة الشيء الكثير لكن نريد ان ندخل من عمق المشكلة , و لماذا أصبحت مشكلة ظاهرة حتى لو اخفاها البعض , العجيب ان البغض و الشحناء وصل بين ابناء العم في بعض العوائل إلى المحاكم و و الآخر حصل بينهم الدم و آخرين قطعوا صلة الرحم بينهم و غيرها من القصص المؤلمة و المحزنة دعونا ننظر ماهي الاسباب التي أدت إلى التناحر بين بعض أبناء العم : الكل يعلم و الكل مر بمرحلة طفولته و شبابه بين أبناء عمه و أخوانه , ثم لما كبر الجميع و تزوجوا بزوجات قريبة او بعيده و انجبوا الابناء بدأت تظهر تلك المشاكل بين الاهل و الإخوان و في نظري ان من بين تلك الاسباب : · مشاكل الاطفال و المضاربات اليومية : نعم وصلت عقول بعض الآباء إلى قطع صلته بأبناء عمومته بسبب أبناءه و مشاكلهم اليومية في الحارة , طبعا بعض الآباء في ظنه أن ابناءه دائما هو المظلومين و ان غيرهم هو المعتدي و الظالم و هذه أكبر مشكلة · · مشاكل المادة و الورث و الشراكة : وهذه أيضا من أكبر الاسباب التي تفرق بين أبناء العم , و للاسف انها المسألة كلها مال يذهب يأتي و يعوض , ولو حصل هذا بين الكبار فلماذا يتناحر الصغار أيضاً و يتباعدون , اقبل رأس ذلك الرجل الذي ترك كل شيء من مال و غيره من أجل المحافظة ع علاقة اخوانه و ابناء عمومته , و الظالم سوف يأتي عليه يوم يتمنى العافية و أن يرد الحقوق و لكن لا يستطيع فيعاقبه الله أشد العقاب .· · الغيرة و الحسد : و هذه أيضاً تعد من الاسباب الكبيرة جداً لفرقة أبناء العم في العائلة الواحدة , فتجد بعض البيوت محافظة و متوفقة فيهم الدكتور و فيهم الداعية و فيهم الاستاذ و فيهم الطبيب و فيهم المهندس مما يجعل ابناء العم الآخرين يحسدون اهل هذا البيت , او تجد بعضهم يغار و يحسد أبناء ذلك الوالد لأنه أمير القوم و كبيرهم , و بعضهم يتحاسد من أجل ان هؤلاء ناسبوا قوما لم ينسابهم هو او ابناء عمومته , و الآخر يحسد من أجل ان احد ابناء عمه مشهور و معروف لدى الناس و محبوب و الثالث يحسد ابن عمه الآخر لوفرة مالهم , و البعض يحسد و يغار لصلاح بيت كامل و حصول وظائف للابناء و البنات و غيرهم لا و بعضهم يغار لأن هذا يملك شركة او مؤسسة و بعض من اخوانه لا يملكون ,, و هكذا من تلك الاسباب التافهه التي كلها تدور في : توفيق الله للناس , و لحكمة يعلمها الله · · دخول النساء بين أبناء العمومة : و هذه طامة الطوام , ونعوذ بالله من كيدهن , و هذا من اكبر الاسباب في الفرقة , و سألت كثير من الاصدقاء و الزملاء فكلهم قالوا أن هذا هو السبب فقط و في الحقيقة هذا سبب متعدد و متشعب لأن كل امرأة لها طريق في فرقة الإخوان و أبناء العم و تجد كثير من أبناء العم يتفرقون إما بسبب زوجاتهم و هذا هو الأكثر أو بسبب أهل بيته من أخت أو أم لم يطرح الله فيها البركة , خصوصا أن كل امرأة سواء زوجة او اخت او ام تدعي انها مظلومة و الجميع يكرهها و يحسدها و ان غيرها هو الظالم و هناك من يكيد لها بالعين و السحر و الكلام الغير لائق فتجد الأخ أو الزوج أو الأب أو الابن يتعاطف و يهجر كل من يعرف من اخوانه او ابناء عمومته بسبب كذب و دجل هذه المرأة , العجيب و الغريب في الامر انك تجد مرات ان بعض الرجال يسمعون لما تقوله نساءهم فيصدقونهم , مع ان الامر شرعاً يعتبر خطا فشهادة المرأة لوحدها عندها القاضي لا تقبل , فكيف يقوم بعض الرجال بأفعال لا تليق بسبب حديث امرأة من غيره أو حسد أو كره أو غل و حقد دفين . و تجد منافسات عجيبة جداً بين نساء ابناء العم في كل شيء و كل واحدة منهن تمثل لإخوانها أن بنات فلان و فلان بنات سوء و لا يصلحن فتجد الرجل يأخذ فكرة غير طيبة و أساس الامر كذب و دجل , بل تجد بعض الزوجات تفرق بين الأخ و أخواته حيث تشتكي كل يوم انهن يفعلن كذا و كذا لها ,, لا نقول ان هذا لا يحدث , لكن لا يصل الامر إلى الفرقة , عموما الحديث يطول كثيراًُ في تصرفات غريبة جدا من النساء في تفريق أولئك الرجال , لكن يقول الكثير أن أصلا من يستمع للمرأة في مثل هذه القضايا هو ناقص الرجولة , و الصحيح ان لا يستمع لها و لا يعودها على هذا الامر .· · سذاجة بعض أبناء العم : تجد في بعض العوائل أشخاص غريبون جداً ,, يتتبعون أخطاء غيرهم , و يكون عادة نابع من غيرة أو حسد أو قلة فهم أو حماقة أو فضيحة , فلا يدري المرء , و بعضهم يتتبع الزلات و يطلق الضحكات هنا و هناك مستهزئً و متهمكا و ما علم أن الكل يضحك ع سذاجته , و بعضهم غريب الأطوار , و الآخر يتحسس من كل شيء و دائما يظن ظن السوء و كل كلمة تقولها يحملها محمل سوء , فسبحان من ميز الرجال بالعقل و الحكمة و الحلم . و بعضهم ينافس و يتناحر أبناء عمه في كل شيء في مال او جاه أو منصب أو بيت أو سيارة أو وظيفة و غيرها من الغرائب و العجائب . و يحدثني احدهم فيقول ان احد ابناء عمه لا يرى غيره و غير أخوانه في العلم بأمور الحياة و الحكمة و الوجاهه و الذكر الطيب فقلت هذا جاهل و مسكين و محدود التفكير فدعه و سلم عليه تسليم العقلاء فالصمت و تهميش أمثال هؤلاء هو عين العقل . الحل لهذه المشكلة الاجتماعية : اعلم ان هناك نقاط اخرى لم تذكر لأننا نريد فقط تسليط الضوء حتى نحاول ان نخفف من هذه الظاهرة التي ربما اريقت من اجلها دماء و أودع بعضهم السجن . 1- أن يعلم العقلاء أن هذه الحياة قصيرة جدا , لذلك يترفع عن بعض التصرفات و يحاول أن يكون رجلاً عاقلاً حكيماً صابراً محتسباً .2- أن يتغاظى عن بعض التصرفات الصبيانية الطائشة حتى لو كانت من كبار أبناء عمومته أو من صغارهم . 3- أن نحسن الظن دائما بأقوال إخواننا و تصرفاتهم و ان لا نرد السوء بالسوءو تأخذنا عزة الجاهلية . فلندعهم و ندعوا الله أن يأخذ الحق و إلا من عفى , عفى الله عنه يوم القيامة 4- عدم تكبير قضايا الاطفال و المراهقين و إعطاءهم فرصة في كل يوم يأتون بقضية و حادثة و نعلم جميعاً ان هناك أسباباً تافهه تكون هي المحرض الحقيقي لفرقة الإخوان و أبناء العم . فلنربي أبناءنا و لنلعمهم الصمت الحكيم و عدم الهمجية و ترديد الكلام الاحمق , و ترك بعض القصص الماضية التي ربما تعيب أحد إخوانك أو ابناء عمك و عدم إخبار أبناءك بها لأن هذا عين الجهل و قلة في فهم معنى التربية 5- ترك كلام المرأة و قولها إلا بعد التثبت و عدم إطلاق الاحكام و الغضب من أجل قول اخت أو بنت أو زوجة , بل عودها أنها لا تتلكم إلا بما يخصها فمن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه 6- ترك الغيبة و النميمة و تزين المجالس بعيوب إخوانك و أبناءهم و أبناء عمومتك , فلا تدري ماذا تخبأ الأيام لك . فالسلامة خير .7- ترك أصحاب العقول الضيقة و الصغيرة و المتربصين بكل زلة أو هفوة . و توكل على الله و انصحهم و ادعو لهم بظهر الغيب و إلا فحاول تهميشهم إلا في حقوق الإخوة الإسلامية من السلام و السؤال .8- أما ما يخص المادة و غيرها... فتركها لوجه الله خير , حتى لو غبن الانسان .. فو الله أن العوض من الله عظيم و كبير إذا احتسب الانسان الخير والأجر و في النهاية كل أوراق نقدية و الأموال تعوض لكن الذي لا يعوض الدم .9- ادمح الزلة و اغفر و سامح و اعتذر .. فكل هذا من شيم الكرام .10- يكون هناك جلسة اسبوعية , او قهوة أو مكان يجتمع فيه الكبار ( و هذا الحل موجود و بكثرة ) لكن لمن قطع الصلة حاول11- الهدية بين أبناء العم , لها أكثر كبير حتى لو كانت عادية , فمعناها عظيم و ليس المهم المحتوى. عليكم بالدعاء بالصلاح و التوفيق فهو السلاح السريع و الافضل على الإطلاق. · لا يفهم من هذا الكلام كله أنو لا يوجد عوائل كلها صلاح و خير ,, يل يوجد وهو الأكثر و الغالب و لله الحمد و الفضل ... لكن يبقى الخير و الشر موجود في كل مكان و كل زمان و العرب فيهم الطيب و فيهم الخبيث . اعتذر إن تضايق احد من هذا الموضوع الحساس ,, لكن لكثرة ظهوره ع السطح أردت الإشارة إليه .. و الله من وراء القصد وهو يهدي السبيل ,, و صلى الله على محمد