الشيخوخة العربية






مدخل / عصف ذهني

هل تؤمنون بقضية المؤامرة !
طيب من خلال متابعتك للاحداث الطافيه بل الراهية على الساحة السياسية في المسرح العربي هل تعتقد ان هناك من يتحكم في الامور ؟
اذا كان المسرح العربي اللاعب الاساسي به الشعوب فمن المخرج !
لماذا لا نرى ازمات خانقة في الغرب كتلك التي يكتوي بها البائس العربي ؟
اذا اتفق الغرب رغم اختلاف انتمائاتهم فلماذا نختلف رغم اننا نتفق فيما اختلفوا فيه ؟
نحن نترقب المصير ذاته فلماذا لا نعمل من اجله ؟
لماذا الريبة التي نرى بها بعضنا البعض ؟
لماذا التمايز ؟
لماذا دائما ما نجد فارق الاصل لا الفرع ؟
هل تخاف انعدام الامن عند الاخلال بالنظام ؟
هل تحب السياسة وهل تهتم بقضايا الامه ؟

هل وهل وهل ..الخ


دعيت لمأدبة عشاء كنا قليلي العدد بالكاد نعد على الاصابع لذلك طاب الاكل والسمر
كان بيننا رجل جاوز الستين من عمر علت محياه السكينة لكنها اي السكينه تبددت عندما تكلم فيه ميزه تندر في جيله صاحبنا واسع الاطلاع كثير القراءة يقرأ بنهم وشغف يقضي جل وقته بين جنبات مكتبته العتيقة

الا انه وللاسف شيخوخته اعاقت استيعابه للمرحلة التي نعيشها وتسارع الاحداث فيها واختلاف السياسات الطارئة عليها والدماء الجديده في الرموز السياسية ولا عيب في ذلك فهذا كما يقال حق عمره عليه بالضبط كحال طفل في السادسة من عمره لا يعي حقيقة الموت او معنى ازهاق الروح لان عقله لن يستوعبها ولن يحيط بها

صاحبنا رغم انه قارئ الا ان اغلب مصادره مضروبه بل هي التي شكلت ميولاته الفكرية والتي رايناها منحازة ومتحرره بل متخاذله وناقمة ايضا وهنا مكمن الخطورة لان قراءته تأتي على اعتقاد بقناعة صحة ما يقرأ ولذلم فهو يعيش نمط حياته بناءا على تطبيقات حقيقته المغلوطه والخطورة تأتي تحديدا في انه يتبعد قاعدة سمعها من بوش الابن اذا لم تكن مع فأنت ضدي وان تكلم لم يسكت حتى يسكته القدر

تحدثنا عن المستجدات بل المستجثات وحللنا الاحداث على الساحة وتغلغلنا في الجذوربل ذهبنا الى ابعد من ذلك وتبين لنا مدى اتساع اطلاع شيخنا الهرم وفي المقابل اتضح مدى ضحالة افكاره حيث انتهى بنا النقاش الى الازمات الطاحنه التي تعيشها المنطقة العربية

هذا الهرم رسخ في فكره ان كل رئيس سقط او سيسقط بعد امد سيراه شعبه كبطل وستبكي الناس ايامه يعجز هذا الشيخ ان يفهم ان التغيير سنه كونية وانها ارادة الله كما جاءت بذلك النصوص يعجز ان يفهم مطلبات المرحله عند اهل المرحله يصعب عليه ان يستوعب انه شاخ وان الشباب لا يحتكمون الى شيخوخته المنغلقه والتي ظلت منقاده بلا تفكير طوال حياته

الاسلام وللاسف ايام هذا الكهل راوح في محله لم يتقدم بقي على ماهو عليه بل المسلمون من جلبوا له العار الا في بعض الامثلة الطاهره والتي تعيش الاسلام كعقيده يهلك بمبادئه المرء دونها ونحن اليوم نتجرع مرارة الذلة والهوان حتى اصبح الدم العربي رخيص


بروح الشباب اسئل هل نرى وجها جديدا في الهوية الاسلامية في المنطقة العربية
هل انتهى عهد السلام مع الاعداء او روح التسامح مع الآخر
هل هي نهاية البداية ام بداية النهاية
هل ستتغير الولاءات وتعاد الحسابات
هل سنعيش التطرف ام نحسن التصرف
هل شاخة الحكومات العربية حتى باتت لا تعرف متطلبات شعوبها
ام ان المسألة كما اسلفت محسومه ومحسوبه


بعيدا عن الدخول في تعقيدات العقيده اردد

اذا الشعب يوما اراد الحياة
فلا بد ان يستجيب القدر


العرب والغرب
رغم ان العين تسبق الغين في الحروف الهجائية الا ان غين الغرب سبقة عين العرب وبئسا هو الحال