رحمه الله رحمة كعرض السموات والأرض ..

أشهد الله أنه رجل شهم كريم ..


كنا طلاب في الثالث ثانوي .. وكان مدير المدرسة الأستاذ فيصل الخشرم ( عمه مطلق ) ..

قبض على أحد زملائنا وهو يغش .. إختبارات وزارة ؟! ..

خرجنا ثلاث طلاب إلى منزل مطلق الخشرم - رحمه الله - ..
وإذا بباب بيته على عادته مفتوح ..
فدخلنا وبعد الإستقبال الكريم التلقائي طالبناه بالتدخل ..
( كان رحمه الله بثوب النوم .. )
طالبناه بالتدخل عاجلا ً قبل أن يرفع محضر الغش لمركز الإشراف ..
لم يبدل ملابسه .. من العجله خرج معنا بثوب النوم فقط لبس الشماغ .. وركب معنا بسيارتنا ..

بعد أن سلم عليه مدير المدرسة وقبل رأسه أدخله .. فلما وصل إلى باب الإدارة - رحمه الله - نادانا فأدخلنا معه ..
وشفع لزميلنا عند المدير وألح إلحاح عليه ..

حتى أني رأيت العرق يتصبب من رأس المدير ( أبوعبدالله ) ..


,

أعدناه للبيت وطلب من زميلنا أن يمر عليه بالغد ليخبره ماذا حصل !!

كل هذا وهو لا يعرف أحد منا .. !


جعل الله نزله الفردوس .. فكم من فجر خرج للمسجد .. وكم ضائق وسع عليه .. وكم وكم ..


عزائي لكل أبنائه وبناته وأحفاده وأهله وذويه ..
وأخص بالعزاء ..
الصديق الغائب السجين .. بسام مطلق الخشرم .. ومبارك مطلق الخشرم .. وفهد مطلق الخشرم ..

والله أني أعزي نفسي معكم .. !!

ألهمكم الله الصبر والسلوان .. وجعل نزله أعلى الجنان .. الفردوس العليا , مع النبي وأبي بكر ٍ وعمر وعثمان ..