يسألوني دائما أين أنت..؟ أحي أم ميت...؟

فأجيبهم أنا ميت في عداد الأحياء أو حي في عداد الأموات
ليس هناك فرق فكل الطرق تؤدي إلى ألمي
فقلبي كعبة الهموم في كل يوم
يطوف عليه سبعين ألف هم أو يزيدون...
لذلك أنا لا أجيد سوا فن البكاء...
أنا أطرب مع نغمته وآنس مع وحدته لكنه
اختفى كعادة الأشياء التي نحبها تذهب إلى غير رجعة
اختفى وظهرت أحزاني صامتة بلا أنين بلا دموع..

عاجل :

تعلن لجنة مكافحة الفرح والسرور
في قلب ابن الغابة عن
حاجتها الماسة للدموع .
مع تحيات مدير اللجنة
ألم بن هم الحزناوي

ولو كان البكاء رجلا
لكرهته .. لأن كل الذين كرهتم أتوني ..

يسألوني دائما لماذا أنت غامض ..!!؟

فأجيبهم لأني لم أجد آذانا تستحق البوح
ولم أجد آذانا تحتمل سماع آلامي وهمومي..

وقبل أن يصير الحزن
موضة للتوبيكات والرسائل المجانية
كان في قلبي يوزع مجانا ولايباع..

بل أني أشعر أحيانا أني في يد الهم
كلعبة في يد طفل يقلبها متى شاء وكيف شاء...


وبالمناسبة
نبارك لهمي حصوله على جائزة نوبل كأقوى هم.


يقولون
: ابتسم فالحياة جميلة ..
وأكاد أجزم أن قائل هذه الكلمة
شخص غني .. أو غبي .. والفرق نقطة أخطأت الطريق مرة وأصابت مرة ..


كيف تكون الحياة جميلة ونحن ..!!؟

عند لقاء الأحباب تنزل دموعنا.. فنبكي فرحا ..!!!!!! بكاء حتى في الفرح ..!!
وعند الضحك تنزل دموعنا.. فنبكي طربا.. !!!!! بكاء حتى في الطرب ..!!
وعند الوداع تنزل دموعنا .. هما وغما وحزنا..!!!
وعندما تطيل النظر في شيء تنزل دموعنا .. احتجاجا..!!
وعندما تتألم من ضربة أو كدمة أو صدمة تنزل .... تألما ووجعا..

في جميع الحالات نبكي وتتزاحم دموعنا على خدودنا
كتزاحم السيارات في ليلة العيد على طريق خريص..

دائما نبكي ومع ذلك يقولون ابتسم فالحياة جميلة !!!!
دموعنا على شفا جرف في أي لحظة قد تنزل ..
ويقوولن ابتسم ..!!!؟

جبلت على كدر وأنت تريدها *** صفواً من الأقذاء والأكدار


خبر :

أكد مصدر مسؤول
أن الكلام أعلاه لايمت للعقل بصلة
بل هو من بلطجية العاطفة ..
والله أعلم .


بريشة
ابن الغابة