وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .

شكرا لك عروووبه , وشكرا للدكتور المنيف على جمالية الحديث في الطرح .

كما تفضلت ريانه * هاجس * فهناك الكثير من الهواجس التي نحن بحاجة ماسة لتجفيف منابعها من حياتنا .

على كل حال ,,,

التوافه محطمة بمعنى الكلمة .

وعدد من البشر قد تم نخر عظامهم بسبب هذا الداء > > > الذي يجب الإجتهاد به لإيجاد دواء عاجل له .

ربما ,,, حب الكمال , أو دعيني أسميها حتى تتناسب عصريا بـ * شهوة الكمال و التميز * .

مع العلم المؤمن به ,

أن الكمال لله وحده .

وان ما من بشر إستطاع إرضاء الناس .

فكيف لواحد منا أن يتخيل ولا يحلم , بل يتخيل أنه سوف يرتقي إلى مرتقى من خلاله يستطيع الحصول

على شهادة عليا في إرضاء الناس .

إليك مثال صارخ بقوة على هذا التوجه .

الرسول محمد صلى الله عليه وسلم >>> وهو من وصف في القران الكريم أبلغ وصف بقوله تعالى * إنك لعلى خلق عظيم * .

والوصف ليس بحاجة إلى شرح وتوضيح .

يكفينا أن نستنتج العيره منه .

وهي على الرغم من هذا , إلا أن الرسول صلى الله عليه وسلم على ما يحتويه من خصال سامية بشهادة الأعداء والأحباب , لم يسلم

من أذى الناس ولم * يرضيهم * , ولم يوقف الحديث عنه من جانبهم ,

فقد أتهم عليه الصلاة و السلام بالكذب , والسحر , والشعوذه , والشعر , بل ورمي في عرضه الشريف صلوات ربي وسلامه عليه .

بعد هذا كله , نصيحتي لاولئك المغلوب على أمرهم , ان يتقوا الله , وان يبكوا على انفسهم إذا راو هذا المشهد من جانب حياة اعظم رجل في تاريخ البشرية .

حتى يعلموا يقينا بأنه من الإستحالة تماما إرضاء الناس ,

ولكي كذلك يشعروا بتفاهة التوافه بحق .

ليؤمنوا لأنفسهم مخرج سلامه من هذا الجاثم على صدورهم , والذي يعيقهم من التقدم عمليا في مجال الحياة .

* لا تحطمك التوافه , وعش يومك , * > > > كما نصح بها عائض القرني .

أسف على الإطالة .

في حفظ الله .