في كل مكان يوجد به تلفزيون يوجد هناك رعب
لكنه رعب من نوع اخر

ليس ذاك الرعب الذي يخرج علينا به عمالقة هولويود في اساطيرهم وافلامهم
انما هو رعب يصل حد الجنون


وحتى لا ادخلكم في ايدلوجيات انتم في غنى عن تعقيداتها سأروي الامر ببساطة

انه الرعب الذي خلفه مشهد الثورات على خشبة المسرح العرب
وما بعده اي ما بعد المشهد
ما بعده هو جنون مرعب
ما بعده هو العملاق الايراني


اصبح الانسان لا ينفك عن متابعة نشرات الاخبار والتحلايلات السياسية
واعلامنا بورك فيه ضخم الشأن الايران حتى صار مرعبا وشبحا يطاردنا في الازقة المظلمة الضيقة
الكل يتابع الكهول والشباب حتى اننا ادخلنا الصغار عنوة ورأينا كيف يردد الاطفال هلوسات القذافي


وهناك امر مضحك
الناس انفسهم تتيقن الخوف في قلوبهم مما تراه على وجوههم ولا حيل بيد هؤلاء غير الشكوى والافصاح عن تلك المخاوف

ببساطة البساطة ما يدور في مخيلة هؤلاء هو كالتالي
الجيش الايراني سيدخل ويعيث في الارض الفساد يقتل الرجال يغتصب النساء ويستبح الاعراض وينتهك المحرمات وينهي وجودنا بالمره


لا انكر اننا في زمن فتنه ولست بمنئ عما يحدث في الجوار والخطر الداهم والتحولات السريعه المتتابعه
انما الكآبة التي اراها في الوجوه تجعلي تعيسا


المؤمن يعلم ان لله فيه امانه وكما كتب له الحياه كتب عليه كل نفس ذائقة الموت
فلماذا يتخوف الانسان من مصيره
يجب ان نكون على قدر من الثقة بالله بأن الله ناصر المؤمنين وان نحسن الظن به
وان نتيقن النصر مهما طال وبعُد

اللهم انصر كل مسلم
واعز الاسلام والمسلمين
واعل كلمة الدين
واحم هذا البلد وبلاد المسلمين





أنا مسلم ومعي الملائك أسلمت والكون والدنيا معي
أنا مسلم وأقولها ملئ الفؤاد وفي حنايا الأضلع
أنا مسلم وجهت وجهي للذي سكب الأذان بمسمعي
أنا مسلم ذوبت حبي للإله وللرسول بمدمعي
أقفو النبي على دروب العمر حتى مصرعي
أبني الحياة بعزمة دينية خلقت معي
أسعى لترجع أمتي نحو المقام الأرفع