كثيرا ما نقع ضحية لأخطائنا
سأقول لكم كيف
رغباتنا هي التي تحدد احتياجاتنا
ومجرد كوننا نرغب هذا خطأ فادح
لذلك الاصح في التجرد هنا هو كوننا نحتاج


لماذا؟
لانه عندما يقرر احدنا شراء سياره فإن رغبته تحدد الخيارات المتاحة

يرغب في سياره فارهه واسعه ذات لون مميز باختصار يبحث عما يخطف الابصار
هذه رغبه تكلفة ربما فوق 130 الف تقريبا

لكنه لو بحث عن سياره ذات نظام صوتي مميز و نظام بلوتوث و منافذ يو اس بي وبرتكشن فعال ويسأل عن اسعار قطع السيارة وعن نوع الاطارات وعن اللون ومميزاته وعيوبه ..الخ
باختصار يبحث عن الامور الفنية التي تتناسب ومتطلباته والميزانية التي وضعها لهذا الغرض

هنا نقول انه انسان واقعي جدا
واحتياحاته لا تحكمها رغباته بل يعمل عقله وفكره ويستحضر تجارب غيره ويخرج بنتائج مرضيه


لماذا نلجأ لرغباتنا في كثير من الاحيان
ارجح سبب قوي بل انه فطري ويصعب تجاوزه الا تحت ضغوط معينه

ألا وهو المرحلة العمرية

لكل مرحلة من عمر الانسان متطلبات
وللاسف انها محكومة برغبات الهوى
ورغبات الهوى تحتكم لقانون التشبع

سأوضح كيف

عندما تقدم نصيح لاخيك الاصغر وترى انه سيقع في نفس الخطا الذي وقعت به سابقا فإنه في الغالب لن يستمع اليك ولن يصدقك لانه يفترض فيك العجز التام وينفيها عن نفسه ويرى بعينه القاصره انه اقدر على تجاوز المرحله باقتدار

والموضوع مسالة وقت وسيتضح لاخيك صدق كلامك وربما تكرر الامر اكثر من مرة والسبب الفتوة التي يعيشها


لماذا اطرح هذا الموضوع
مالفائدة التي ارجوها
مالذي اريده

ما اريد هو ما أراده الاكبر لاخيه الصغير عندما لم يستمع اليه

كلما تقدم الانسان كلما عاش المتغير
لكن المتغير هنا طارئ ولذلك تجاوزه امر في غاية السهوله تحت ظروف معينه

ماهي الظروف المعينه
هي تلك القيود التي تفرض على من يعيش الفتوة وتحد من صلاحياته بأي وسيلة كانت طبعا في اطار الانسانية


يجب ان نعترف بأخطائنا ويجب ان نكون صادقين مع انفسها وهذا المهم
وبالتالي ستنعكس النتائج لصالحنا

اخيرا
ما اصعب الخيارات وما اقسى الحياه
والأمرُّ من ذلك عندما تتجرع مرارة خيارات غيرك وتتحمل تبعات اخطائهم