1- قال الله تعالى:(بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله كذلك كذب الذين من قبلهم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين)

إذا أتتك معلومة جديدة لا تسارع في ردها وتكذيبها، هذا من الظلم لنفسك ولمن نقل لك هذه الفائدة، وهذه صفة القوم الذين لا يعقلون،،
وعليك بالصبر لأن النفس من عادتها استنكار الأمر الذي لم تتعود عليه، ورد المعلومة التي لم تخزن في الذاكرة مسبقا،
وكلما زاد صبرك كلما زادت حصيلتك العلمية، وزادت نفسك سموا..ولا تظن الصبر على المعلومة الجديدة سهلا
بل هو من الأشياء الصعبة لذلك كان محل استغراب وتعجب(وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا)...أعانك الله.

2- قال الله تعالى:" مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما أَضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون"
يحبون السمعة والإطراء والأضواء وتعجبك أضوائهم وقد تغتر بسمعتهم وبمعلوماتهم لكن في الحقيقة بلا نور،
ولم يقل الله ذهب بنارهم بل قال بنورهم، قد تكون النار والبهرجة موجودة لكنهم في ظلمات لا يبصرون..حمانا الله وإياك.

3- عن عائشة ، رضي الله عنها ، قالت كان اليهود يسلمون على النبي صلى الله عليه وسلم يقولون السام عليك
ففطنت عائشة إلى قولهم فقالت عليكم السام واللعنة فقال النبي صلى الله عليه وسلم
مهلا يا عائشة إن الله يحب الرفق في الأمر كله فقالت يا نبي الله أولم تسمع ما يقولون قال أولم تسمعي أني أرد ذلك عليهم فأقول وعليكم....رواه البخاري
- اليهود يدعون على النبي بالسام والسام هو الموت.
- عائشة رضي الله عنها غضبت وحق لها ذلك لأنهم يدعون على حبيبها وخير الأمة بالموت.
- النبي صلى الله عليه وسلم كان هادئ النفس، ولم يصنع كما صنعت عائشة رضي الله عنها.
- بل أرشدها إلى الرفق، ولكن مع من: مع اليهود، وأيضا يدعون عليه.
- الرفق في الأمر كله يحبه الله حتى مع اليهودي الذي يدعوا على نبينا بالموت.
- فكيف تعاملنا مع إخواننا المسلمين ومع أهلنا وأحبابنا هل كان الرفق رفيقنا في التعامل.
- راجع نفسك وتذكر أن الهدوء يحل المشكلة دون أن تحرق قلبك، فالنبي صلى الله عليه وسلم رد عليهم بـ(وعليكم).

4- قال الله تعالى:(الرحمن الرحيم)

الشخص لما يريد أن يثني على نفسه، يصفها بأجمل الصفات عند نفسه وأقواها عند المستمع،
وفي أول القرآن وأنت تفتحه لتتعرف على صفات ربك يبدأ بوصف نفسه بالرحمن الرحيم.
.ثم يثني بأنه مالك يوم الدين، فالجزاء عند الرحمن الرحيم..في الدنيا إذا كانت ورقة الامتحان عند الأستاذ الرحيم تنام وأنت قرير العين
وتبشر كل من له اهتمام بك بأن الأستاذ فلان الرحيم هو من سيصحح ورقة العمل والأداء، فالجزء البسيط من الرحمة البشرية بعثت لنفسك الاطمئنان،
فكيف إذا كان الذي سيجازيك هو الذي وهب هذا البشر هذا الجزء البسيط من الرحمة، وادخر عنده مئة رحمة،
البشرى لنا والحبور والاطمئنان فالله هو الذي سيجازينا على أعمالنا هو الرحمن الرحيم..رحمنا الله وإياك.