النصيحة فيها نوع علو على المنصوح، فقبل أن تنصح تأكد من:
1- أن ماتراه خطأ قد يكون غير خطأ، أو فيه احتمال للصواب، أو مسألة فيها خلاف وهو مقتنع بغير قناعتك فمن الأفضل أن تسأل: ماحملك على ذلك.
2- عندما تتأكد أن الشخص فعلا قد أخطأ،أبعد عن نفسك أنك أفضل منه لأنه مخطيء وأنت لم تقع في نفس ما وقع فيه، قد يكون خطأه سبب في رفعته عند الله، وسبب في دخوله الجنة
3- إذا استطعت أن توصل رسالتك بالتلميح فهذا أفضل من التصريح حتى ماتوقعه في حرج، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم ينبه على بعض الأخطاء بقوله مابال أقوام.
4- ابعد عن نفسك سوء الظن بأخيك لأن سوء الظن سيقفل جميع المنافذ بينك وبينه، وأيضا سيضعف أسلوب إقناعك بسبب ما أضمرت من سوء.
5- لا تنصح فقط لتنقذ نفسك أو معذرة إلى ربكم، بل لتنطلق من منطلق محبة لأخيك.
6- فرق بين الفعل والفاعل تكلم عن فعله وأن الخطأ في فعله، ففعله سيء وهو شخص غير سيء، قال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد،، تبرأ النبي من الفعل، وليس من الفاعل.
7- اذكر مقدمة طيبة عن الأشياء الجميلة في أخيك، فمن المؤكد أنه يحمل خيرا كثيرا، أثنِ على الخير الذي عنده وبين له أنك حريص على أن يكمل خيره ويتم. وهذا دلالة على نظرك بعينين وإنصافك.
8-اختر الوقت المناسب، فالشخص الغضبان ليس من المنطق أن تنصحه وقت غضبه فقد تساب رجلان في عصر النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إني أعلم كلمة لو قالها لذهب عنه مايجد، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم،، النبي صلى الله عليه وسلم لم يذهب إلى الرجل ولم يقل له هذه الكلمة بل ذهب أحد الصحابة فقال له ذلك ورد الرجل هل أنا مجنون..فمن حكمة النبي أنه لم ينهه لأن الوقت الآن غير مناسب.
9-احرص على نصيحة السر، فالنصيحة أمام الملأ تعيير وليست نصيحة ، ولا تستنكر من أخيك أنه لن يرد عليك ولن يقبل نصحك أمام الملأ..
10-عندما تتم النصيحة اطوها ولاتذكرها في المجالس وفي الأندية، بل من علامات الصدق أن تستر على أخيك وأيضا أن تستر على حسناتك، ليس البطولة أن تنكأ جروح المصابين، البطولة أن تضمد جرح المصابين، والهدم أسهل من البناء، أتم الله عليك نور الإيمان.