حَسْناءُ مرَّتْ وطرْفُ العيْنِ يَلْمَحُهَا...............................



بَعْدَ الغُروْبِ وما في الدَّارِ مِصْباحُ


فَقُلْتُ هَلْ شَبَحٌ بالليْلِ طَارِقُــــــــــهُ...............................





سَبىْ عيـونيَ أمْ بالدَّارِ أشْبَاحُ


أَرِقْتُ حَتَّى خُيوطِ الفَجْرِ بَازِغــــــــةً.............................





و لاحَ في أُفقِ الأحْـداقِ سوَّاحُ


فَسِرْتُ نَحْوَ ضِفَافِ النَّهْرِ أَنْشُدُهُ................................





لَعَلَّني مِــنْ ظُنونِ الشَّكِّ أَرْتَاحُ


هُنَاكَ في مَسْرَحِ الأحْدَاثِ أُحْجيةٌ.................................





و سَرْدُهَا حين غُمَّ الأمْرُ إيضَاحُ


أَبْطالُهَــا شَاعِرٌ هَاجَتْ قَريحَتُهُ..................................





أغوتهُ سَــاحِرَةٌ للعِشْقِ مِفْتَاحُ


بَيْنَ الظِّلالِ نَسْيمُ الحُبِّ يُؤْنِسُهَا.................................





وبُلبُلُ الشَّـوقِ بَينَ الزَّهْرِ صَدَّاحُ


تَمْشي الهوينى لهَــا غُنْجٌ بمشْيَتِهَا..............................





كالغُصْنِ مَالَ فمنها القَدُّ رَمَّاحُ


و الشَّعرُ زانتْ على كتفٍ ضَفَائِرُهُ..............................





والليلُ سَافَرَ في الأحْدَاقِ يَرْتاحُ


أَتَيْتُهَا و رِيَـاحُ الشَّكِّ قَدْ عَصَفَتْ...............................





و كَادَ قَلبي مِنَ الأعْمَاقِ يَنْزَاحُ


بَادَرْتُهَا بِسَــلامٍ رُحْتُ أُنْشِدُهُ...................................





شِعْرَاً لَعَلَّ بِــهِ الأرْواحَ تَرْتَاحُ


رَدَّتْ و منها شِفَاهُ الثَّغْرِ بَاسِمَةٌ................................





حَيَّاكَ في صَوتِهَا شَدْوٌ و إبْحَاحُ


شَرْقيَةٌ مِنْ بَنَاتِ الطُّهْرِ سَاحرَتي...............................





والضَّادُ مِنْ ثَغْرِهَا لحْنٌ وإفْصَاحُ


كَأنَّهَا مِنْ جِنَانِ الخُلْدِ آتيةٌ......................................





وهَلْ جَواري الجِنَانِ الأرضَ تَجْتاحُ ؟


ربَّاهُ إنْ نَظَرتْ في وَجْهِهَا ألقٌ.................................





كالبدرِ يحيي الليالي وهو وضَّاحُ


كالشَّمْسِ سَاطِعَةٌ كالنَّجْمِ حَاضِرَةٌ..............................





كالوردِ إقبالها بالعطْرِ فوَّاحُ


فَقُلتُ :هَلَّا أَرَحْتِ الوَجْهَ مِنْ خَجَلٍ............................





لهُ على حمرة الخدَّينِ ْإيضاحُ


قاَلتْ : وكيفَ احْمرارُ الوردِ نَمْنَعهُ.............................





وهَلْ يَضُرُّكَ بالبُسْتَانِ تُفْاحُ


أمَا تَرَى وَرْدَةَ الجوري لنا خُلقَتْ................................





مِنْ دونِهَا كُلُّ مَـا في الوردِ نَضَّاحُ


فَقُلْتُ :إنَّ الهوى تَحْلو نَسَائِمُـــهُ................................





فَأطْرقت ْبرهةً و الطرفُ لمّاحُ


قَالتْ: كَفَاهَا سِهَـامُ العَينِ تَرْشقني...............................





فَقَدْ أصَابَتْ نوى بالقلبِ تَنْتَاحُ


ودَّعْتُهَـــا ودموعُ العَينِ تَغْلبني.................................





قَالتْ: ودَاعَكَ للأحْشَـاءِ دَبَّاحُ



رَبَّاهُ إنْ أصْبحتْ للدَّار ربَّتها.....................................



قَالتْ: بشَرْعِ الإلهِ النَّفْسَ تَرْتاحُ



فَقُلتُ : هَلْ لي يَداكِ اليومَ أطْلبُها.............................



قالت: فهيَّا تَقُمْ بالدَّار أفراحُ


فهذهِ قصَّتي بالشِّعْر أكْتُبُهــــا..................................





ذكرى وفي العُمْرِ أفراحٌ وأتراحُ