ملايين الرئيس ورادوي تنعش الخزينة الزرقاء .. والجديد (هرماش)



الرياض: عبد الله الفراج 2011-07-07 4:49 am
لم تقف الحياة العملية في نادي الهلال ولم تغب في بياتها الصيفي بعد أن أنهى النادي موسمه الرياضي بإنجازات رياضية مضيئة تزعمها الفريق الأول لكرة القدم ببطولتي الدوري وكأس ولي العهد، وهي البطولة الـ 52 في تاريخ بطولات النادي.
ولأن الأنظار تسلط دوما على نشاط لعبة كرة القدم كونها اللعبة الأولى صاحبة الريادة في الملاعب السعودية وهي اللعبة ذات الشعبية الأولى، فإن عجلة الهلال الإدارية لم تتوقف في التخطيط للموسم الكروي المقبل الذي يتزعمه طموح إعادة أمجاد النادي في الآسيوية والتي فقد أفراحها منذ عام 2001.
وبدأت الخطوات الهلالية في البحث عن الملفات التدريبية لخلافة المدرب الأرجنتيني كالديرون, والتي برز من خلالها الأيرلندي مارتن أونيل قبل أن يعدل عن رأيه نتيجة لظروف زوجته الصحية وعرض نادي تشلسي الإنجليزي, ثم برز الألماني توماس دول الذي يبدو أنه كان طعما للوسط الرياضي أو أنه بمثابة تسريب خبر لأهداف خطط لها القائمون على البيت الهلالي للفت الأنظار إلى مشاريع قاموا بتنفيذها حملت اهتماما كبيرا من قبل الشارع الهلالي بكافة أطيافه.
وما زال ملف الجهاز التدريبي في النادي مفتوحا، والخطوات تتسابق بحسم أمره قبل بدء المعسكر الخارجي بألمانيا في منتصف الشهر الحالي بصورة مبدئية إن لم يتم تبديله ويعود الهلال إلى النمسا الذي شهد معسكرات الفريق الخارجية طيلة الموسمين الماضيين.
ودفعت رحلة البحث عن المدرب الجديد إلى تعديل إستراتيجية العمل في إدارة الهلال، بعد أن كانت تفتش في أكثر من اسم احترافي لدعم الفريق بعد أن منح النادي لمحترفيه المصري أحمد علي والكوري الجنوبي لي بيو يونج حقوقهما.
وكانت أولى صفقات النادي تعاقده مع المغربي عادل هرماش بحوالي 7.5 ملايين ريال بناء على توصية من مدرب الفريق السابق البلجيكي إيريك جيريتس، وتوقف الهلال في تحديد صفقة كروية أخرى بعينها تحسبا لرأي فني مفاجئ يبعثر الأوراق، ويجلب الخسائر المالية لصفقاته عقب تعثر المفاوضات مع نادي كوبنهاجن الدنماركي بشأن التعاقد مع مهاجم الأخير، السنغالي ندوي، وشهدت المفاوضات مدا وجزرا بين الناديين بعد أن كانت الأمور تسير لصالح الهلال، الذي بدأ المفاوضات بأربعة ملايين يورو، ومن ثم ارتفع إلى خمسة ملايين يورو، إلى أن زادت البورصة ووصلت ثمانية ملايين، وتقف عند حاجز الـ 10 ملايين يورو بسبب وكيل أعماله الذي وضع الصفقة على كف عفريت بالنسبة للهلال.
وكانت النقطة الفاصلة لصفقات الهلال حتى الآن انتعاش خزينة النادي بـ5.2 ملايين يورو عقب بيع ماتبقى من عقد محترفه الروماني ميريل رادوي إلى العين الإماراتي. وأعقبها إعلان رئيس النادي الأمير عبد الرحمن بن مساعد بضخ 50 مليون ريال لدعم النادي، وكانت بمثابة المحرك الأساسي لضمان نجاح إدارته في سنتها الرابعة.
وينتظر الهلال في الوقت الراهن نجاح الاستثمار الثاني، عقب بيع بطاقة محترفه البرازيلي تياجو نيفيز لفلامنجو بـمبلغ يقدر بسبعة ملايين يورو، في الوقت الذي تنازل النادي عن حقوقه المالية جراء انتقال مهاجمه وليد الجيزاني إلى الرائد، علما بأن الانتقالات المحلية ستتوالى في الهلال وتتضح صورتها قبيل المغادرة للمعسكر الخارجي.
وبالرغم من هدوء صيف الهلال حتى الآن إلا أنه يمر بديناميكية عالية من حيث بحث ملفات التعاقدات والتي وصلت أنظارها إلى بلاد التانجو لمتابعة بطولة كأس كوبا أمريكا الحالية علهم يظفرون بمهاجم فذ ولاعب يجيد أدوار اللعب على طرفي الملعب بطوله وعرضه، ربما يكون على حساب السويدي كريستيان ويلهامسون الذي يتوقف مصيره على رؤية المدرب القادم للفريق.
كما أن التنظيمات الإدارية وتشكيلتها لم تدخل البيات الصيفي، فبعد قرار تعيين اللاعب السابق فيصل أبو اثنين مستشارا بالفريق الكروي، أصدر النادي قرارا بتعيين المدافع المعتزل فهد المفرج إداريا للفريق الأولمبي خلفا لفيصل الفرشان، كما أن الذي يزور النادي، يلاحظ الحركة الدؤوبة داخل النادي حيث تقوم الإدارة بصيانة شاملة بعد أن اتفقت مع إحدى الشركات على إعادة تأهيل أرضية ملعب الأمير سلمان بن عبد العزيز من جديد عقب نزع أرضيته بالكامل ليكون جاهزا قبل بدء الموسم، بعد أن مضى على إنشائه 30 عاما، وتسببت هذه الأرضية في إصابة بعض اللاعبين نتيجة لصلابتها.