روَيدكِ قد ترَكْتِ القلبَ حـائرْ
-------------------------------------- وجرحاً في قرار النفس غائرْ
جزى الله المُفَرِّق شمل قومي
-------------------------------------- فيجـني قِطْفَ فُـرْقَتِنا خســائرْ
إذا ما خلـتِنِي يا أختُ أنسـى
-------------------------------------- فهل فتَّشتِ في خافي الضمائرْ؟
تُهيِّجُ خاطري والليل يغشـى
-------------------------------------- دوائـرُ للأســـي مَــدَّت دوائـرْ
وأغرقُ بين أنَّاتي وأهـلي
-------------------------------------- عشـائرُ أهـدرت دَمَهـا عشائرْ
وَقَتْلَىَ في الدُّروبِ تقول تبّاً
-------------------------------------- وَتَسـدلُ دون تاريخي السَّتائرْ
أخي في (ليبيا) ناديتَ حتى
-------------------------------------- بكـى عظـمٌ تناثرَ في الحَفَـائِرْ
وَأَرضٌ خَضِّبَتْ بالعِزِّ رَملاً
-------------------------------------- وَمَـْجــــدٌ أذَّنـتْ فـِيهِ المـَـنائِرْ
لنا فيه البطولةُ نبعَ صِدقٍ
-------------------------------------- وَشعباً قادهُ ( المختارُ ) ثائِرْ
أبيت على جراح اليوم أبكي
-------------------------------------- وعزمي في دروب الظُّلمِ خائِرْ
(مُعَمَّرُ) ما رَحِيلٌ منك مخزٍ
-------------------------------------- إذا مـا كانَ من أَجْـلِِ الحَـرائِرْ
وقد شقَّت ثيابٌ من عفافٍ
-------------------------------------- وَحُلَّـت ذِلَّـةً طُهـــرُ الضَّفـائِرْ
غـدا مـا بيننا بالقــتل ثـأرٌ
-------------------------------------- وَكَسْـــرٌ لَيْسَ تَجْــبُرُهُ جَبَــائِرْ
رَحيلٌ لا يكونُ لأرضِ مَنْفَىَ
-------------------------------------- ولا فـِيمــا يُكَــدِّرُ مِنْ مَصـائِرْ
فكن هذا الشجاع اليوم وارحل
-------------------------------------- فَشَرُّ الخَلْقِ ما تحوي الحظائرْ
دَع الأرضَ التي للحَقِّ ثارَتْ
-------------------------------------- ومـا للـثائـرين بهــــا نظــائِرْ
دماءُ العرب يلعنُ سافكيها
-------------------------------------- لسـانُ الحـقِّ تلعَـنُهُـم سَـرَائِرْ
ذنوب الظُّلم فينا ليس تُنسى
-------------------------------------- وما هـدرُ الكـرامةِ بالصغـائِرْ
أرى فجراً يطل على بلادي
-------------------------------------- وشمـساً ضـوَّأت ظلَّ العمـائِرْ
سيأتي الصبح وضَّاءً ينادي
-------------------------------------- ألا حـيِّي المُـواعـــدَ بالبشـائرْ