مدخل : يامحمد قلوبنا تبكي في حضن أقلامنا
وأقلامنا تذرف دموعا سموها حروفا
ويستمتع الأصدقاء ونحزن نحن...


يامحمد أفتني في ثلاث آلام عجاف
إحدها الحب ..

عندما ينطق تنبت في صدري وردة
وعندما يصمت تموت بساتين

لطالما وددت أن أتسلق حصن قلبه وأفتش في أشيائه الخاصة ياترى هل أنا من ضمن أشيائه ..!؟ أفتح الدرج وأبحث عن صورتي .
وأبحث في الجدار عن رسمتي ياترى هل أنا موجود في قلبه ..!؟


أفتوني ياأيها البشر في فتياي أجيبوني في هذه ولكم حمل بعير ومحمد به زعيم
مالحل في أناس تحبهم ويبغضونك ..!؟
تطلبهم ويردونك ..!؟ تمدحهم ويلعنونك ..!؟
تضمدهم ويجرحونك ..!؟
فلا قلبك يتركهم ولا هم يحبونك ..!؟

أناس تظن أنك الأول في قلوبهم وتكتشف أنك آخر اهتمامهم ..!؟


الساعة السابعة أيقظني قلبي وهو يخفق بسرعة
ثاني ثاني ..
حدثتني العين أنها رأت مرآة تكذب المرآة التي كنت تقف أمامها وتعطيك وجهك بلامجاملة
بلا كذب بلا نفاق صارت تكذب وكتب عليها " المقاييس في هذه المرآة غير حقيقية " ..!!

إيه إيه ياقلبي كم أنت مسكين..!
في هذا الزمن حتى المرايا تكذب..!
كل شيء تغير كل شيء تبدل إلا أنت بقيت على طيبك ..!؟
يا قلبي يطبطب البائع على البطيخ لا ليهديء من روعه بل ليغرس السكين فيه
وهكذا يفعل أصدقائي ..

الأصدقاء والأحباء تبدلوا إنهم يحقدون عليك إنهم يكذبون عليك
أفلا تحقد وتكذب مثلهم ..!؟

أطرق قلبي ساعة وأجابني : يا ثاني يا ثاني أتعبني هذا الشطر ..
وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا ..


يامحمد أنا منذ أن ولدت وجد الأطباء في قلبي عرينا
اجتمعوا .. فكروا .. تشاوروا والنتيجة لا شيء
حالة نادرة وجديدة لايعرفها أحد
احتار الأطباء والاستشاريين
واحتار المرضى وحتى الزائرين
ثم تركوني .. ونسوني
أنا وحدي أعلم هذا السر الدفين ..
إن هذا العرين بيت الهم..

يقول الهم : منذ أن رأيتك نطفة جائني شعور غريب
وارتحت لك وأحببتك وقررت أن أسكن فيك ..
يالله من ست مليارات في العالم لم ترتاح إلا لي ..!؟ يالسوء الحظ ..
أصبح الهم معي أين ماكنت معي إن ضحكت ومعي إن بكيت ولاينام حتى أنام
وإن نمت جائني في الأحلام

قبل يومين قلبي يسألني هل تعرف الرفح ...!؟
ابتسمت وقلت لا .. وأنا أعلم ماذا يقصد قلبي إنه يقصد الفرح
ولكن لا ألومه شيء لم يعرفه في حياته لذلك أخطأ في اسمه ..!


يامحمد
هناك أناس تصنع الحزن
وهناك أناس تتصنع الحزن
أما عن نفسي فأنا أحزن عباد الله ولافخر
فقلبي أكبر مصنع للأحزان يستنشق الحزن الخام ثم يحوله " هم .. غم .. وجع ..إلخ " ثم يخرج ثاني أكسيد الفرح
ولطالما تمنيت أن أتبدل أنا والحزن فأكون الحزن ثاني وثاني هو الحزن فأريك ماذا أفعل به وأفعل بهم ..

محمد لاتستغرب من قلمي إنه يجعل المكبوت مكتوب ..فقط ..


مخرج
حتى البكاء أحيانا يتمنن
وأنا لا أريد أن أخرج أريد أن أبقى هنا ..



ملاحظة :
هذه رسالة رد على رسالةمن صديقي محمد...