في وقتنا الحاضر أصبحت حسبة النجاح مادية بحتة..مع أن هناك أشياء معنوية تعتبر نجاحا..
من يحمل شهادة يسمى ناجحا، وإن كان لا يحمل قلبا ولا خلقا كريما..
وهناك فئام من الناس تركوا الشهادة ليصرفوا على عوائل لا عائل لهم إلا هو بعد ربهم..يقال عنهم فاشلون..
وعن صاحب الشهادة ناجح مع أنه لم يحمل المسؤولية يوما ما..
شاب يحفظ كتاب الله كاملا ويعمل به جاهدا لا يذكر ضمن الناجحين..ويذكر صديقه الذي لا يعرف الله إلا أنه حصل على بعثة لأمريكا..
فتاة تحمل كل خلق جميل تزوجت وكونت أسرة تعبد الله لا تقارن في موازيننا بتلك التي تسرح وتمرح لا حياء ولاخجل فقط لأنها إعلامية ناجحة..
كتب النجاح وقصص النجاح تتكلم عن شخص أصبح مليونيرا أو تاجرا أو دكتورا..هذه نجاحات لكن إذا خلت من المعاني فهي دنيوية..
الأشياء المعنوية وإن كانت لا تحسب عند الماديين فهي النجاح وهي الفوز وكم من قائل فزت ورب الكعبة ولو كان في عصرنا لم يلق له بال..
عندما تتكلم عن النجاح أنظر فيمن حولك..نقب في البيوت..ارفع الستار عن بيوت الفقراء هناك الكثير من الناجحين ليس في موازيننا الأرضية بل في ميزان الله.. كن مع الله..