في "عيد النار" إيرانيون يهتفون "الموت للدكتاتور"

المتظاهرون تحدوا أوامر المنع وخرجوا إلى شوارع طهران مطلقين المفرقعات


دبي - نجاح محمد علي
أكدت تقارير خاصة وردت لـ"العربية" من إيران، أن عشرات الشبان خرجوا إلى الشوارع في طهران والمدن الإيرانية، لإحياء ما يسمونه "عيد النار" أو بالفارسية "تشارشنبة سوري" في آخر أسبوع يسبق السنة الإيرانية الجديدة.

وذكرت أن شباناً أطلقوا المفرقعات النارية وأشعلوا النيران، في عدد كبير من شوارع طهران متحدين أوامر المنع، وانتشار القوات الأمنية. وردد الكثير منهم شعارات معادية للنظام، تعبيرا عن الاحتجاج، واستمراراً لما يسمونه تزوير الانتخابات الرئاسية التي أجريت في يونيو حزيران 2009, التي أعقبتها احتجاجات واسعة قمعتها السلطة بقسوة.

وأكدت وكالة أنباء "خبر إيران" في تقاريرها الخاصة التي ترسلها لـ"العربية"، أن الشبان المعترضين في شارع "طهران نو" أطلقوا شعارات "الموت للدكتاتور"، غير آبهين بتهديدات قوى الأمن، وأنهم رددوا أيضاً أنهم سيواصلون تحديهم للسلطة، حتى إذا تحولت طهران الى "حمص" ثانية في إشارة الى استعدادهم للموت.

وأفادت أن شوارع طهران "بارس" و"دماوند" وو"لي عصر" ومنطقة "سيد خندان" و"قلهك" وشوارع شريعتي ودولت وباسداران وميدان حسن آباد، شهدت اضطرابات أمنية، ومشاركة المسنين في مظاهر إشعال الإطارات، وتفجير المفرقعات، وترديد شعارات سياسية ضد نظام الجمهورية الإسلامية خصوصا "الموت للدكتاتور".

وفي الأهواز مركز إقليم خوستان الذي تقطنه غالبية عربية، فرضت السلطات غرامات مالية على كل من يستخدم المفرقعات في هذا اليوم. إلا أن الكثير من الشبان العرب خرجوا الى الشوارع جماعات وحلقات، وأحرقوا إطارات العجلات وأطلقوا المفرقعات.

إلى ذلك، أكد شهود عيان أن مدن إقليم كردستان، خاصة سنندج ضجت بأصوات الانفجارات الصوتية. ونظمت تجمعات احتفال بعيد النار للاحتجاج على أحكام بالإعدام صدرت بحق معارضين أكراد، اتهموا بالانتماء الى حزب "كومله" أو أي حزب كردي معارض ومحظور في الجمهورية الإسلامية.

ومن المتوقع أن تشهد طهران والمدن تصعيداً أمنياً في الليل، حيث الاحتفال بعيد النار يبلغ ذروته، وسط تعهدات من السلطة وقوى الأمن بقمع أي مظاهرات احتجاج سياسية، تختبئ خلف هذا الاحتفال بطقوس قديمة أخفقت الجمهورية الإسلامية في التخلص منها، بحجة أنها عادات مجوسية.

وكانت الشرطة الإيرانية وقوات الباسيج هددت بقمع أي تجمعات احتجاجية تخرج في طهران والمدن، بحجة المشاركة في عيد النار الذي خلف حسب تقارير رسمية إصابات بين السكان.

ويعود الاحتفال بهذا العيد إلى ما قبل الإسلام وهو يصادف عشية يوم الأربعاء الأخير في السنة الإيرانية التي تنتهي في 20 مارس/آذار.
.
.
.
اسأل الله ان يلهيهم بأنفسهم
ويخلص ابناء سوريا
من براثن ايران النتنه