متابعة الفرق السعودية بطولة آسيا

[شامي الدهيمان]

تعادل معه في الدوحة وانتصار الرياض يصعد به لدور الثمانية
"لخويا القطري" يزيد استمرارية "عقدة آسيا" بوداع "الهلال السعودي"


عمر السبيعي- سبق- الرياض: زاد فريق لخويا القطري جراح الهلال السعودي باستمرارية "عقدته آسيوياً", بعدما أجبره على وداع البطولة, في مباراةٍ انتهت بالتعادل 2-2, قبل قليل على استاد عبدالله بن خليفة بقطر, وسجّل معها لخويا تأهلاً لدور الثمانية بعدما فاز في مباراة الرياض بهدفٍ نظيف, وأكّدها مساء الليلة بهدفين لمثلهما.

وكان لخويا قد بدأ بداية ثابتة عندما عزّز مقعده بهدفٍ سجّله آسيار ديا في الدقيقة 14 , وواصل بتميّزٍ واضحٍ ورائعٍ في الشوط الأول ككل, عندما شكّل عِدة خطورات أرهق معها الدفاع الهلالي, ففي الدقيقة 25 تسبّب ماجد المرشدي في خطأ قريب من منطقة الهلال لصالح الفريق القطري سدّدها الكوري تاي هيا, لتختفي معها الخطورة بعدما اعتلت فوق العارضة.

وفي الدقيقة 31 جدّد لخويا خطورته بتسديده لصالح مهاجمه "ديا" اختفت خطورتها عندما وصلت لأحضان الحارس السديري, ورد اللاعب سالم الدوسري بهجمة أخرى للفريق الهلالي حاول التلاعب فيها بطريقة ذكية إلا أن الحارس القطري كان لها بالمرصاد, وكرّرها ياسر الشهراني بكرة قوية اعتلت فوق العارضة القطرية, فيما عاد الفريق القطري للضغط مجدداً وتحصّل على خطأ في منطقة الهلال الخطرة وحاول معها اللاعب محمد موسى أن يُسدّدها برأسه قبل أن تعتلي العارضة, وجدّدها اللاعب الجزائري مجيد بوقره, عندما سدّد كرة قوية تجاه المرمى قبل أن يتدخل الدفاع لإنقاذ الموقف ويلغي خطورتها, وواصل الفريق القطري محاولاته بكرتين متتالية من أقدام التونسي امساكني تصدّى لها السديري بسلام, لينتهي بعدها شوط المباراة الأول بتفوّق قطري.

وبدأ الشوط الثاني بتبديلين هلاليين بخروج نواف العابد ودخول محمد الشلهوب, وكذلك خروج ويسلي ودخول الكوري ليو، وظهرت خطورة الفريق الهلالي مُنذ بداية الشوط عندما حاول سلمان الفرج وعبدالله الزوري بفرصتين خطيرتين في الدقيقة 46 .
وانصدم الهلال برد لخويا القطري سريعاً عندما عزّز نتيجته بهدفٍ ثانٍ في الدقيقة 50 عندما سدّدها الأسمراني محمد موسى معلناً تفوقاً قطرياً في الدوحة.

وواصل القطري ضغطه بفرص خطيرةً عندما حاول لاعبه "ديا" قبل أن يُعلن حكم الرأيه موقفه بإبراز التسلل, ليعود الهلال بعدها بهجمة لصالح مهاجمه "ياسر القحطاني" قبل أن تختفي خطورتها باعتلاء العارضة. ويؤكد زميله سلمان الفرج الوصول للشباك القطرية بهدفٍ سجّله قذيفة قوية في الدقيقة 64 مُعلنة هدفاً أول للهلال.

وعاد "لخويا" لمحاولة النيل من الشباك الهلالية بتسديدة للاعبه التونسي"امساكني" لتمر بجانب المرمى الهلال في الدقيقة 68 وحصّل لاعب "لخويا" أيضاً على مساحة كبيرة في منتصف الملعب الهلالي ليُسدّد كرة قوية اعتلت فوق العارضة في الدقيقة 70.

وانتقلت بعدها الخطورة للفريق الهلالي عندما حاول في عدة تمريرات في الدقيقة 72 من الوصول للمرمى القطري, إلا أنها باءت بالفشل, وطالب الفريق الهلالي وجماهيره بركلة جزاءٍ بعد سقوط لاعبه الكوري في منطقة الثمانية عشر, ليأمر الحكم استمرارية اللعب ورفضه الاستجابة للاحتجاجات.

وحصل ياسر القحطاني على ركلة جزاءٍ في الدقيقة 76 عندما تمت عرقلته من الدفاع القطري, ليُنفذها محمد الشلهوب في تسديدةٍ صعبة دخلت الشباك القطرية بصعوبة معلنة هدفاً هلالياً ثانياً وتعادلاً في أرض الدوحة.

وعاد الفريق الهلالي مجدداً لاستلام زمام الأمور, بعدما أجرى تبديلاً بخروج القحطاني ودخول مهاجمه الآخر سعد الحارثي , لتبدأ معه الانتفاضة الهلالية لمحاولة اللحاق بالزمن والوصول لهدف آخر يُسجّل بطاقة تأهله, إلا أن المحاولات استمرت للعشر دقائق الأخيرة دون أن تغير في مجرياتها, لتُعلن الصافرة نهاية اللقاء بتفوقٍ قطريٍ على حساب أحد أعرق الفرق السعودية والآسيوية , ويسجّل تأكيداً لاستمرارية عقدة الهلال آسيوياً.

[شامي الدهيمان]

كاشيوا «رابع العالم».. وسيئول تميز قاري وإخفاق محلي


فرحة كاشيوا
الرياض – تركي الغامدي
كشرت قرعة دور الثمانية من دوري أبطال آسيا 2013م عن أنيابها في وجه ممثلي الوطن الشباب والأهلي المتأهلين لهذا الدور، ولم تبتسم لهما عندما أوقعت الأول في مواجهة كاشيوا ريسول الياباني، فيما سيصطدم الأهلي بإف سي سيئول الكوري الجنوبي، وعلى الرغم من صعوبة الفريقين، إلا أن مهمة شيخ الأندية وقلعة الكؤوس ليست مستحيلة إذ لا يزال الوقت طويل أمامهما للإعداد جيداً للدور المقبل، ولعل ما يؤرق المنتمين للناديين العاصمي والغربي أن المسابقات المحلية في اليابان وكوريا الجنوبية مستمرة وستظل كذلك حتى موعد مباراتي الذهاب والإياب بعكس حال الشباب والأهلي إذ تعتبر مباراة ذهاب الدور ربع النهائي من دوري أبطال آسيا هي الأولى لهما في الموسم الجديد.
"دنيا الرياضة" سلطت الأضواء على فريقي كاشيوا ريسول الياباني وإف سي سيئول الكوري الجنوبي ورصدت جزءا من تاريخهما ونتائجهما في البطولات الآسيوية والمحلية وأبرز لاعبيهما من خلال التقرير التالي:
كاشيوا ريسول الياباني
وحده من يحمل لواء اليابان في الأدوار المتبقية من البطولة، يتزين شعاره الرسمي بثلاثة ألوان هي الأسود والأصفر والبرتقالي، تأسس في عام 1940م ويتخذ من مدينة كاشيوا في محافظة تشيبا مقراً له، الملعب الأساسي للفريق هو هيتاشي كاشيوا الذي افتتح في عام 1985م وجُدد في 1995م وتبلغ طاقته الاستيعابية 15900 مشجع.
يُعتبر الفريق حديث عهد بالأضواء إذ لم يصعد للدوري الياباني الممتاز إلا في عام 2003م، لكنه في المقابل استطاع في أقل من عشرة أعوام أن يمثل اليابان في كأس العالم للأندية 2011م وقدم في تلك البطولة مستويات كبيرة، إذ وصل للدور نصف النهائي قبل أن يودعها على يد سانتوس البرازيلي بثلاثة أهداف في مقابل هدف.
في المقابل تُعتبر هذه هي المشاركة الثانية لكاشيوا في دوري أبطال آسيا بل إن صعوده لهذا الدور هو الأول له في تاريخه كونه ودع النسخة الماضية من دوري ال16 على يد أولسان هيونداي الكوري الجنوبي عندما خسر منه بثلاثة أهداف في مقابل هدفين.


الفريقان يبحثان عن أول لقب «آسيوي».. وروزنامة المسابقات تؤرق السعوديين
مع بداية العام الميلادي توجوا بكأس إمبراطور اليابان بعد فوزه على جامبا أوساكا بهدف دون رد، لكنه خسر بعدها بأقل من شهرين لقب السوبر الياباني أمام سانفريس هيروشيما بهدف دون رد، وفي الدوري الياباني الذي تجري مبارياته حالياً (الجولة 14) يبدو كاشيوا ليس في أحسن حالاته، كونه يحتل موقعاً متأخراً في سلم الترتيب إذ يمتلك في رصيده 17 نقطة في المركز ال11، وتعادل كاشيوا في آخر مبارياته المحلية دورياً مع سانفريس هيروشيما سلبياً، وتضاءلت حظوظه في الفوز بلقب الدوري.
ولعل أبرز لاعبي كاشيوا ريسول المهاجم الياباني الشاب ماساتو كودو الذي يحتل موقعاً في قائمة هدافي دوري أبطال آسيا بخمسة أهداف، بالإضافة إلى المهاجم البرازيلي فاغنر ومواطنه لاعب الوسط كليفرسون.
في هذه النسخة وصل كاشيوا ريسول إلى هذا الدور بعد تصدره مجموعته الثامنة (H) برصيد 14 نقطة حققها من فوزه في أربع مباريات وتعادله في مباراتين وله من الأهداف 14 هدفاً وعليه أربعة أهداف، ولعب كاشيوا في مجموعة ضمت سنترل كوست الأسترالي وقوي جوه الصيني وسوون سامسونغ الكوري الجنوبي، ووصل كاشيوا ريسول للدور ربع النهائي بعد تجاوزه جيونبك هيونداي الكوري الجنوبي في دور ال 16 إذ تغلب عليه في كوريا بهدفين دون رد وكرر تفوقه عليه بثلاثة أهداف في مقابل هدفين، الفريق يمتلك رقما تهديفيا عاليا في البطولة وهو مؤشر على أنه يمتلك هجوما قويا سيسبب إزعاجاً للشبابيين في المباراتين المقبلتين.
إف سي سيئول الكوري الجنوبي
تأسس في عام 1983م من قبل مجموعة إل جي وكان يُسمى ب "Anyang LG Cheetahs" حتى عام 2003م إذ تغير اسمه في ذلك الوقت إلى إف سي سيئول، كان مقر الفريق في العاصمة الكوري سيئول واستمر كذلك 13 عاماً بعدها أصدر الاتحاد الكوري قراراً بنقل مقره إلى أنيانج ( من ضواحي سيئول) بهدف نشر كرة القدم في جميع أنحاء كوريا الجنوبية.
الملعب الرئيسي للفريق الكوري هو استاد كأس العالم الذي يتسع لأكثر من 68 ألف متفرج.
على الرغم من مشاركته في دوري أبطال آسيا 4 مرات إلا أن اف سي سيئول الكوري لم يتذوق طعم الذهب أبداً، لكنه في جميع مشاركاته وصل إلى أدوار متقدمه ولم يودع البطولة قبل الدور ربع النهائي، ولعل أفضل حضور للفريق الكوري في البطولة الآسيوية كان في عام 2002م عندما بلغ النهائي لأول مرة في تاريخه وخسره من مواطنه سوون سامسونغ بركلات الترجيح. دخل سيئول الدوري الكوري الجنوبي في النسخة الحالية حاملاً للقب الذي توج به في الموسم الماضي وأضافه للقب الدوري الذي حققه في عام 2010م، وفي النسخة الحالية لا يُبلي الفريق حسناً في الدوري الكوري كونه يحتل المركز التاسع برصيد 17 نقطة جمعها من ثلاث عشرة مباراة وهذا الرقم يؤكد وجود خلل في الفريق. يمتلك الفريق الكوري في صفوفه عدداً من اللاعبين المميزين يأتي في مقدمتهم المهاجم الكوري الجنوبي يون إل لوك والمدافع كو ميونغ جين ولاعب الوسط الياباني من أصل أسباني اسكوديرو والمهاجم الصربي ديان داميانوفيش.
طريق اف سي سيئول لهذا الدور لم يكن سهلاً إذ تصدر مجموعته الخامسة (C) التي ضمت بوريرام يونايتد التايلاندي وجيانغ سو الصيني وفيجالتا سنداي الياباني ب 11 نقطة نالها من ثلاثة انتصارات وتعادلين وخسارة وحيدة، سجل 11 هدفاً وولجت شباكه خمسة أهداف، وفي دور ال 16 اصطدم ببكين غوان الصيني وتعادلا ذهاباً في الصين بنتيجة سلبية، وحسم سيئول تأهله في مباراة الإياب عندما فاز بثلاثة أهداف في مقابل هدف.