مدخل /
إذا الحب يوما أراد الوفاة
فلابد أن يستجيب القدر
ولابد للعشق أن ينحني
ولابد للدمع أن ينهمر..

البارحة عيوني نامت ولم ينم قلبي
جوارحي صامت ولم يصم حبي
أجرجر أحلامي لأكفكف آلامي
أصبحت في دنياي موجود بلاجدوى
حي وأنا ميت .. كشمعة في يد أعمى ..!

الليل يسألني ..

أين أنت الآن ..!؟
هل أخطأ الفرح الطريق وطرق بابك ..؟!
هل تاب عن عذابك أحبابك ..!؟
أم لازلت تطرد سرابك ..؟
أين أنت الآن ..!؟
لم تعد تسهرني !؟
لم تعد تنتظرني ..!؟
أين أنت الآن !؟
هل تاب قلبك !؟
هل ناب حبّك !؟
أين أنت الآن !؟
أين أنت الآن !؟
هذا أنا ياليل ..
صاحبك الذي كان يسهرك..
ساهرك الذي كان يصحبك..
هذا أنا ياليل
ذاك الذي يستمتع الأحباب بآلامه..!
ذاك الذي يقتل الناس أحلامه..!
هذا أنا ياليل
مللت تكاليف الهوى معهم..!
وسئمت تجديف الحب لأجلهم..!
هذا أنا ياليل
أكرر البكاء لأطمئن على الحياة ..!
أحرر الدموع لأتأكد من النجاة ..!
هذا أنا ياليل..
أعطيهم قلبي على طبق من حب
أهديهم روحي وكل أمل وصدق
فيعثون في قلبي فسادا..!
ويكسون روحي سوادا ..!
هذا أنا ياليل
لازلت أعاني من لوعة المحبوب..!
ولازال قلبي لايتعلم ولايتوب..!
وأقدامي في كل يوم تخطيء الدروب..!
هذا أنا ياليل..
أنهى قلبي عن المعشوق
أقول له : اهجره علّه يذوق مرارة الشوق
فإذا نمت يتسلل قلبي مني دون أن أشعر أو وأنا أشعر ثم يذهب إليه .. !
هذا أنا ياليل..
هذا أنا ياليل..

الليل يسأل

إذا لماذا تركتني..!؟
إذا لماذا هجرتني..!؟
اشتقت لحكاويك المؤلمة
اشتقت لأشواقك الململمة
بعدك صرت أقطع الساعات وحدي
من غير أنيس ومن دون جليس..

قلي لماذا هجرتني..!؟
قلي لماذا تركتني ..!؟


( والله ياليل عندي دوام ونمت بدري !)