تجاهله لنصائح الإدارة وتهميش بعض النجوم وخلافه مع الرئيس أبرز الأسباب

..


توتر العلاقة مع الرئيس أحد أسباب إقالة ياروليم
جدة - عبدالرحمن عابد
الغت إدارة الأهلي عقد مدرب الفريق التشيكي كاريل ياروليم بشكل مفاجئ على الرغم من الفوز تحت قيادته أمام الغرافة ٢-صفر اول من امس، واتفق مسؤولو النادي مع التشيكي صاحب ال"٥٥" عاماً على إنهاء العقد بشكل ودّي، وشكرته إدارة الأمير فهد بن خالد بعد تجربة دامت عامين، وجاء قرار الاستغناء بعد أن جدّد الحائز مرتين على جائزة افضل مدرب تشيكي عقده مع الأهلي لمدة عامين إضافيين بعد اقتناع الرئيس الشرفي الأمير خالد بن عبدالله بعمله قبل أن تأتي خطوة الإقالة .
وحاولت "دنيا الرياضة" التواصل مع رئيس النادي الأمير فهد بن خالد ومدير الكرة طارق كيال للبحث عن الأسباب إلا أن الثنائي لم يتجاوبا مع الاتصالات، وعلمت "دنيا الرياضة" أن اختلاف عمل ياروليم التكتيكي وتجاهله لنصائح الإدارة وتهميشه لبعض اللاعبين أحد أبرز الأسباب فضلا عن العلاقة المتوترة الموجودة سلفاً بين المدرب والرئيس وهو ما أفرزه الأخير لوسائل الإعلام بعد خروج الفريق من كأس ولي العهد.
وعلمت «دنيا الرياضة» أن قرار الإقالة كان مبيت النية منذ أكثر من شهر وتأخر بسبب البحث عن بديل يناسب الفترة المقبلة، وأكد المصدر أن الإدارة تخاطبت معه بشكلٍ ودي وبصفة رسمية حول تخبطاته الفنية ونهجه التكتيكي الغريب وتغييره لمراكز اللاعبين بشكل مستمر، واعتبرت أنه يتلاعب بها إذ طلب صانع ألعاب من طراز عال وهو ما تحقق في برونو سيزار الذي كلف أكثر من ٥٠ مليون ريال سعودي، ثم أحضرت المدافع أسامة هوساوي إلا أن النتائج غير مقنعة والمستويات سلبية.
ومن أكثر الأمور سوءاً طلب المدرب المهاجمين عيسى المحياني وبدر الخميس ثم رفض أن يشركهما بشكلٍ مستمر عوضاً عن المهاجم العماني عماد الحوسني الذي لايزال مستواه في هبوطٍ مستمر وعلى الرغم من ذلك فإنه يجد نفسه أساسياً في المباريات.
وفي الفصل الأخير من رواية إقالة جاروليم، تؤكد المصادر أن علاقة رئيس النادي الأمير فهد بن خالد بالمدرب شبه مقطوعة بعد أن هاجمه الأول عبر وسائل الإعلام فيما كانت الاجتماعات بين الطرفين غير مجدية خصوصاً مع تعنّت المدرب لموقفه الفني وتأكيده أن رؤيته التدريبية فوق الاعتبار.
ورفض الرئيس الشرفي الأمير خالد بن عبدالله الاستغناء ياروليم قبل أن يثبت له مستشاره الفني سوء حال الفريق بالتشاور مع أعضاء المجلس التنفيذي، ورفضت جماهير الأهلي فكرة إبعاده خصوصاً وأنه أعاد للفريق هيبته بعد رحيل الصربي نيبوشا عام ٢٠٠٨.
وأكد المركز الإعلامي للنادي ان المدرب الصربي أليكس الذي سبق وأن قاد الأهلي للحصول على كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال موسم 2010 2011 سيتولى قيادة الفريق اليوم (الجمعة) وسيقوده في المباريات المقبلة بدءًا من لقاء الاتفاق بعد غد (الأحد) في دوري المحترفين.
وكان ياروليم قد اكد في المؤتمر الصحفي بعد لقاء الغرافة: " اللاعبون لم يبدأوا المباراة بتركيز جيد بدليل الأخطاء الواضحة في التمرير إلا أنهم في الشوط الثاني تلافوا ذلك وقدموا مستوىً جيدًا وسنحت لهم فرص تسجيل عدا الهدفين مشيرا الى ان تغييراته كانت تهدف لتنشيط خط الوسط والمساندة الدفاعية مع تعزيز الدور الهجومي بدليل أن الهدف الثاني كان من صنع اللاعب البديل معتز الموسى، وفي بداية الشوط الأول لم يظهر فريقي بالشكل المطلوب بسبب البطء في التمرير وتراجع لاعبي الغرافة بشكل كبير في المناطق الخلفية وبعد عشر دقائق من الشوط الأول برزت خطورة الاهلي وسنحت العديد من الفرص وجاء الهدف الذي سجله مصطفى بصاص في توقيت مهم ابعد الضغوط عن اللاعبين الذين واصلوا سيطرتهم في الشوط الأول، وفي الشوط الثاني قمت بإخراج المهاجم عماد الحوسني وادخال معتز الموسى لتكثيف منطقة الوسط بعد أن ظهرت القوة الهجومية لفريق الغرافة بحثاً عن تعديل النتيجة كما ان للموسى بصمته في اللقاء بعد أن مرر الكرة التي سجل منها فيكتور هدف المباراة الثاني وكان هو هدف الاطمئنان وحسم نتيجة المباراة".
من جهته ذكر صاحب الهدف الأول مصطفى بصاص أنه سعيد بالفوز وبالهدف الذي أحرزه وقال: "الفريق قدم مباراة ممتازة وعززها المدرب بالتغييرات الإيجابية التي حسنت صورة الفريق واتمنى مع زملائي استمرار النتائج الإيجابية في المباريات المقبلة".