المصدر عاجل ...قال الشيخ عادل الكلباني أنه من أكثر الآباء ديمقراطية، مضيفاً "أبنائي يسمعون الغناء كغيرهم، وأجد أشرطة الغناء في السيارة، ومؤشر الإذاعة أحياناً على موجة الأغاني", وأضاف في حديثه في برنامج (أهم 10) الذي يعرض على قناة روتانا خليجية "كان عندي في شبابي تهاون وغفلة مثل أغلب الشباب، وتوبتي كانت عن أفعال بعينها، حيث كنت أتهاون في الصلاة وأسمع الأغاني وأسبل الثوب، وكل ما فعلته هو أنني تركت هذه الأشياء".
وحول ظروف عزله من إمامة الحرم المكي، قال "أنا لم أعين إماماً للحرم حتى أعزل، بل كلفت بأداء صلاة التراويح لرمضان خلال ذلك العام".
وقال في إجابة حول تكفيره الشيعة، بأنه لم يكفر الشيعة، وإنما حين سئلت عن السبب في عدم دخولهم هيئة كبار العلماء، أبديت رأيي بعدم جواز ذلك".
وحول عمله في الخطوط السعودية، قال "عملت فيها بالواسطة، ثم قررت أن أختار إحدى الوظيفتين، فتركت العمل في الخطوط السعودية طوعاً، وكنت إمام مسجد مطار خالد، الأمر الذي جعلني أعاني مادياً، لكنني لم أندم".
وكشف الكلباني بحسب الجزيرة أون لاين أنه كان ممن تأثروا بالتيار الصحوي في أوائل الثمانينات، وهو التيار الذي كان له مميزاته وسلبياته، مضيفاً "اعتليت المنبر رغماً عني، بعد أن اقترح عليّ مدير الخطوط السعودية أن أتولى إمامة مسجد صلاح الدين لأكون قريباً من سكني، وتكلمت في بعض خطبي عن الجهاد في أفغانستان، بل ودعيت وجمعت تبرعات له، وخطبي أثناء حرب الكويت أوقفتني عن الخطابة، أما الخطبة التي أشعلت الفتيل هي التي تحدثت عن قيادة المرأة للسيارة".
وأضاف "أوقفت عن الخطابة 13 عاماً، السبب الظاهر لإيقافي هو الوضوح والصراحة في محاضرة (قف وتأمل)، أما السبب الخفي فكان خلاف مواقف بيني وبين أحد الأمراء الذي لم تعجبه جرأتي وخلافي معه في النقاش، فاتصل على المسؤولين الذين احتالوا على الإيقاع بي وتعللوا بالمحاضرة"، مشيداً بدور الأمير سلمان بن عبدالعزيز في إعادته للمنبر، حيث كانت علاقته طيبة به.
وقال حول إفتائه بجواز الاستماع للموسيقى، قال إنه "من القضايا المختلف عليها، وهو ليس كالجهاد بأهميته، وليس من القضايا الهامة التي تحتاج لكل هذا الخلاف والجدال، فكل من ناقشني فيها كان يردد الكلام نفسه، ولكن النقاش تحول إلى (شخصنة)، إلا أن أفضل من سمعت له في هذه القضية سماحة المفتي"، مضيفاً أن "الأدلة التي يستند عليها العلماء أفهم منها العكس تماماً!".
وقال بأنه لم يندم على جرأته يوماً، متمنياً أن يتجرأ لفتح ملفات أكبر كالفساد، موضحاً أن المجتمع غير مفكر، بل مقلد، ويحتاج إلى وقت طويل لاستخدام عقله.