خالد الفيصل رعى النهائي وتوج الأبطال..


أمير منطقة مكة المكرمة يتوج الفتح بالسوبر
مكة المكرمة - تركي الغامدي
عانق الفتح المجد وارتدى ثوب الأبطال بعد أن حقق إنجازاً تاريخياً جديداً لسجل بطولاته عقب أن توج مساء أمس (السبت) بكأس "السوبر السعودي" في نسخته الأولى وذلك عقب فوزه على الاتحاد 3-2 في المباراة التي رعاها أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل بحضور رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد وذلك على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع في مكة المكرمة، وتوج الأمير خالد الفيصل الفتحاويين بكأس "السوبر" والميداليات الذهبية، فيما سلم الاتحاديين الميداليات الفضية.
وقاد المهاجم الكونغولي دوريس سالمو ولاعب الوسط البرازيلي التون الفتح نحو تتويجه بالذهب وباللقب الثاني في تاريخه تحت إشراف مدربه التونسي فتحي الجبال إذ سجل سالمو للفتح هدفين حاسمين على مدار الشوطين الأصليين 73،2، فيما أضاف التون ثالث أهداف الفتح في الشوط الإضافي الثاني 113، واستحق الفتح لقب البطولة قياساً على مستواه الفني في المباراة إذ كان هو الأفضل في معظم مجرياتها.
أما الاتحاد فسجل له هدفيه المهاجم مختار فلاته من ركلتي جزاء 92،29، وشهدت المباراة لعب الاتحاد بعشرة لاعبين منذ بداية الأشواط الإضافية بعد أن طرد الحكم عبدالرحمن العمري مدافع الاتحاد محمد قاسم.
على غير عادة المباريات النهائية والمصيرية التي تبدأ بجس نبض وتحفظ من قبل الفريقين استطاع الفتح أن يُباغت صاحب الأرض والجمهور (الاتحاد) بهدف مبكر حمل توقيع المهاجم الكونغولي دوريس سالمو بعد أن عرّض لاعب الوسط البرازيلي جوزيه التون كرة داخل منطقة الجزاء جهزها مبارك الأسمري برأسه لسالمو الذي سددها في المرمى سكنت الشباك الاتحادية كهدف فتحاوي أول في الدقيقة الثانية، لخبط الهدف الفتحاوي المبكر حسابات الاتحاديين إذ تسبب في ارتباك لاعبيه وهو ما رجح كفة الفتح في الربع الساعة الأول التي شهدت أفضلية مطلقة للاعبي "النموذجي" إذ سيطروا على اللعب وهددوا المرمى الاتحادي في هجمات عدة لعل أبرزها الخطأ الذي نفذه لاعب الوسط البرازيلي التون وتصدى له بصعوبة الحارس فواز القرني إذ حول الكرة إلى ركلة زاوية 7..
الاتحاديون أعادوا ترتيب أوراقهم بتوجيهات من المدرب الأسباني بينات الذي سعى إلى إعادة الأمور إلى نصابها من خلال تعديل النتيجة، لاعب وسط الاتحاد معن خضري لعب كرة طويلة خلف دفاع الفتح جعلت المهاجم فهد المولد منفرداً بالحارس عبدالله العويشير الذي تألق في إلغاء خطورة الهجمة الاتحادية بعد أن تصدى لكرة المولد في المرة الأولى قبل أن يتصدى لتسديدة مختار فلاته بعد أن وصلت إليه الكرة 20، التحركات الاتحادية أثمرت عن تسجيل هدف التعادل من ركلة جزاء احتسبها الحكم عبدالرحمن العمري بعد الإعاقة التي تعرض لها المهاجم مختار فلاته من مدافع الفتح محمد نامي ونفذ فلاته ركلة الجزاء بنجاح مسجلاً أول أهداف الاتحاد في المباراة (29).
هدأت المباراة بعد أن عدل الاتحاد النتيجة إذ انحصر اللعب بين الفريقين في وسط الملعب بخلاف ماكانت عليه في النصف ساعة الأولى، تهيأت أكثر من فرصة لمهاجمي الاتحاد والفتح بيد أنها لم تشكل أي خطورة على أي من المرميين.
مع بداية الشوط الثاني أنقذ حارس الاتحاد فواز القرني مرماه عندما تصدى على دفعتين للكرة القوية التي سددها مهاجم الفتح حمدان الحمدان 48، الاتحاديون ردوا على الهجمة الفتحاوية الخطرة بهجمة مماثلة عندما لعب محمد أبو سبعان كرة عرضية داخل منطقة الجزاء لزميله لاعب الوسط أحمد الفريدي الذي سددها بدوره في المرمى لكن الحارس عبدالله العويشير أبطل خطورتها 58.
مهاجم الفتح الكونغولي دوريس سالمو رجح كفة فريقه مجدداً بعد أن سجل له الهدف الثاني بعد كرة عرضية من لاعب الوسط البرازيلي التون لعبها سالمو برأسه في الشباك الاتحادية 73، ولم يستغل مدافع الاتحاد باسم المنتشري الكرة التي عرضها له زميله محمد أبو سبعان داخل منطقة الجزاء إذ لعبها سهلة في يد الحارس عبدالله العويشير 80، الاتحاد كثف هجماته بحثاً عن تسجيل هدف التعادل وكاد أن يتحقق له ذلك بيد أن مهاجمه مختار فلاته أهدر فرصة هدف محقق عندما انفرد بالحارس عبدالله العويشير ولعب كرة سهلة تصدى لها الأخير 88.
وفي الوقت بدل الضائع نجح الاتحاد في إدراك هدف التعادل من ركلة جزاء ثانية احتسبها الحكم عبدالرحمن العمري ونفذها مختار فلاتة في المرمى الفتحاوي كهدف اتحادي ثان (90+2).
في الدقيقة الثالثة من عمر الشوط الإضافي الأول أشهر حكم المباراة عبدالرحمن العمري البطاقة الحمراء في وجه مدافع الاتحاد محمد قاسم بعد أن أعاق مهاجم الفتح ربيع سفياني وهو منفرد بمرمى الاتحاد وتكفل البرازيلي التون بتنفيذ الخطأ من على رأس منطقة ال 18 إذ سددها بطريقة جيدة لكن الحارس فواز القرني تصدى لها (93)، وعرّض لاعب وسط الفتح البديل عبدالرحمن القحطاني كرة للمهاجم ربيع سفياني الذي لعبها رأسية لكنها وجدت الحارس فواز القرني (101)، مهاجم الاتحاد البديل عبدالرحمن الغامدي سدد كرة قوية هددت مرمى الفتح بعد أن اصطدمت في الشباك الجانبي (105).
في الشوط الإضافي الثاني بحث الفتح عن تسجيل هدف التفوق إذ هدد مرمى الاتحاد مرات عدة لعل أبرزها رأسية سالمو التي تصدى لها الحارس فواز القرني بالإضافة للكرة التي لعبها مبارك الأسمري ساقطة من فوق الحارس إلا أنها مرت بجوار القائم، لاعب وسط الفتح البرازيلي التون اسعد الفتحاويين بتسجيله الهدف الثالث "الحاسم" بطريقة رائعة بعد أن سدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء سكنت الشباك الاتحادية (113)، وكاد التون أن يطلق رصاصة الرحمة على الاتحاديين بتسجيله الهدف الرابع للفتح بيد أن الحارس فواز القرني تصدى لإنفرادته (116).


التون قاد الفتح للفوز الكبي